صباح الثورة

مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 12:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

صباح الثورة



لشهدائنا ( ليمثلهم ها هنا: هزاع، وصلاح سنهوري) ولجرحانا حتى تبرئ جراحهم، ولمعتقلينا حتى يفك اسرهم ( وليمثلهم هنا بشيء من التحيز متطوعي حملة مبادرة نفير: معز عبد الوهاب وأمجد فريد) ولأولئك الشرفاء: نساء، رجال وأطفال الذين تغلبوا على خوفهم الغريزي وخرجوا بكل شجاعة للشوارع غير آبهين بسحائب الغاز المسيل للدموع أو الرصاص الحي الذي تمطرهم به بكل سخاء الآلة الأمنية لنظام الخرطوم



صباح الناس الشرفاء
القالت: لا
صباح الناس .. المرقت
برا
طردت خوفا .. وطافت كم شارع وكم حارة ..
وهتفت:
" الشعب يريد اسقاط النظام"

صباح الشفع
النسوان
اولاد وبنات الحلة
في شمبات
الشهداء
جبرة
بري
وفي شارع محمد نجيب
أو
في شارع الستين

صباح المدن القامت فايرة
القالت : " يسقط . يسقط ... حكم العسكر .. حكم العسكر ما بتشكر"
في نيالا
ود مدني
بورتسودان
شندي
سنار
وسنجة

صباح ناس عطبرة
ناس السكة حديد
وصوت العمال
والكادحين
" ملح الأرض وايقاع الحياة اليوماتي" ..

صباح الطلبة .. الجهجهو
عربات الأمن والبوليس
في سوق اربعة (1)
أو في سوق ستة (2)

صباح الوطن البيهو بنحلم
يبقى زي ما قال محجوب (3)
"وطن شامخ.. وطن عاتي
وطن خير .. ديمقراطي"

صباح الثورة .. تولع وتضوي
من " حلفا " ... لي " نمولي "
ومن " الفشقة " .. لي " كتم "
وللخرطوم .. ثورة ..
ثورة حتى النصر
وحتى القصر
وحتى يجينا حلم
الغد
واقعاً ماثل
وخيراً ماهل
" ولابد يوم باكر .. يبقى أخير " (4)



مزمل الباقر

الخرطوم بحري في 5 أكتوبر 2013م


(1) سوق أربعة: هو اسم السوق الذي يوجد بمربع (4) بحي بري بمدينة الخرطوم.
(2) سوق ستة: هو اسم السوق الذي يوجد بالمربع السادس لحي الوحدة بمنطقة الحاج يوسف بمدينة الخرطوم بحري
(3) مجحوب: هو شاعر الشعب محجوب شريف، وابيات قصيدته تلك تغنى بها فنان افريقيا الأول: الموسيقار: محمد وردي
(4) بيت الشعر ينتمي للشاعر المسرحي: عماد الدين ابراهيم

#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل