محمد ايت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 20:09
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
سرقني التأمل في التفكير في إشكال اكسيولوجي و هو الأخلاق و الفرد أي علاقة تربطهم ؟؟ من أسس الأخر ؟ هل الفرد أسس الأخلاق أو العكس ؟؟؟ و على أي نوع من الاخلاق نتحدث في العصر المعاصر ؟,
في الحقيقة استغرق التأمل مدة طويلة و توصلة إلى شيء مهم ، ألا و هو أن الأخلاق تنبع من ذات الفرد و هي فطرية في ذاته منذ أن خلقه الله ، لكن هناك إشكال إبستمولوجي يجعل الفرد لا يحس بأن الأخلاق تعيش في كيانه ، و هذا المشكل المعرفي هو الجهل بوجود الأخلاق كروح عالية ،و الجهل بالأسباب من شأنه جعل الأنسان يعيش في الرذينة و الخطأ ،لأن الاخلاق تتناقض كل التناقض مع كل شيء فاسد و كل شيء لا ينتمي الى الروح العلبا .
فعلا الأخلاق تسمو على الفرد نفسه ، إنها تتخد صفة الله في ذات الانسان ، يمكن القول انها الروح العليا التي تسعى إلى الحفاظ على قيمة الإنسان كإنسان ، و هذا ما نجذه في القرآن ، تكريم الإنسان و جعله شيء عظيم هنا يمكن القول ورغم المجازفة الكبيرة التي سوف نقوم بها و هي وجود الله يتمثل من خلال الانسان نفسه " الحوس ،الحركات ، ....الخ . ـ تأمل جيدا في ابسط الأمور في الكون ، لكي لا نخرج و نبتعد عن الموضوع سوف نعود الى الفرد و الاخلاق في المجتمع المعاصر الذي يعرف اشكالية كبيرة التي تتمثل في الفساد الأخلاقي ، العديد من الناس سوف يعارضون هذا الطرح ، لكن اقول لهم الامرمكشوف انه يشبه نور الشمس او شعاع النهار ، لا اخفي عيلكم اني اسير في الشوارع و الاماكن العامة و أشاهد كل أشكال الفساد الأخلاقي ، و يستوقفني الأمر و أتسأل ما خطب هذا البشر ؟ هل القانون الاجتماعي المتمثل في الاخلاق غائب عند هذا القوم ؟؟؟ هل ايمانهم الضعيف أو الأعلام الغربي الذي ينشر ثقافة اللاخلاق هو السبب أو الجهل و التخلف الذي يعاني منه الأفراد ؟؟ أسئلة كثيرة تنخر فكري كالسوس و لذا لازلت الى الميدان و حاولت البحث في الأمر ووجدت بعض المعطيات التي تدل على وجود جهل بدور الإيمان في تكوين الأخلاق و كذا تعلقهم بالثقافات الغربية التي يروجها الإعلام له دور كبير في تغير خريطة و مسار المنظومة الاخلاقية في المجتمعات العربية الإسلامية .
بقلم : محمد ايت الحاج .
#محمد_ايت_الحاج (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟