أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد اليعقوبي - وثيقة الشرف والعمل بشرف !














المزيد.....

وثيقة الشرف والعمل بشرف !


خالد اليعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرضت العاصمة العراقية بغداد وبعض المدن الاخرى ، يوم الاثنين الماضي ، الى هجمات ارهابية وتفجيرات تسببت في خسائر بشرية ومادية، كما ان الارهاب قد طال بعض المناطق التي تمتعت لفترة طويلة بنعمة الامن والاستقرار كما حدث في تفجيرات اربيل التي سبقت تفجيرات العاصمة بيومين فقط .
هذا الامر يذكرني بما جرى يوم الخميس 19-9-2013 ، حين عُقد تجمع أو مؤتمر للقوى السياسية الفاعلة وبعض مايسمى بالقيادات الشعبية مع شيوخ عشائر وشخصيات اخرى تعتقد الجهة المنظمة للتجمع باهميتها وسط مقاطعة من قوى اخرى "نعتقد نحن" باهميتها للتوقيع على وثيقة شرف ومبادرة سلم اجتماعي سبق ان وقعت على العديد من مثيلاتها ، وان اختلفت العناوين ، القوى العراقية المختلفة دون ان يلمس المواطن العراقي نتيجة تذكر منها سوى الخطب الرنانة وظهور البعض كملائكة يقدمون النصائح والمواعظ للشعب.
بالتأكيد نحن مع كل لقاء يجمع القوى السياسة ويقرب من وجهات النظر ويحقن الدماء ويساهم في الحفاظ على السلم الاهلي ويدفع بشكل اساس الى العمل على اسناد العملية السياسية في العراق ، الا انه لابد لنا من طرح بعض الملاحظات حول هذا التجمع :
1-هل ان توقيت هذا التجمع مناسب ؟ لاسيما ونحن نعتقد ان عنصر التوقيت مهم واساس في العمل السياسي، اذ انه وقبل فترة وجيزة كان لدينا تجمع اخر برعاية السيد عمار الحكيم واتفق حينها على خطوات تعزز من قدرة هذا التجمع في لملمة الامور ومعالجة المشكلات في الساحة العراقية واعتقد أن تلك الخطوات لم تُفعّل ، حيث تم الاكتفاء بالمصافحة والمصالحة.
2- كان هنالك وبعد يومين من هذا التجمع استحقاق انتخابي مهم اخر في اقليم كردستان وهو استحقاق يختلف عن سابقيه من حيث التنافس الانتخابي بغياب شخصية كبيرة ومهمة مثل الرئيس طالباني، وهذا الامر كان واضحا في نتائج تلك الانتخابات، لذلك نرى أن الحضور الكردي في هذا التجمع لم يكن بالفاعلية المطلوبة.
3- هل ان رئاسة الجمهورية هي الطرف المناسب لرعاية مثل هكذا اجتماع وهي المؤسسة التي تعاني ، من فترة ليست بالقصيرة ، من مشاكل ادارية وفنية جعلتها عرضة لاتهامات كثيرة من قبل نواب وشخصيات اخرى بسبب عدم قدرتها على اتمام مارسمه لها الدستور من دور لاسيما وان التباعد والانقسام بين اركانها الثلاث اصبح واضح جدا وان الكثير من دوائرها شبه مشلولة في اداء الوظائف المناطة بها.
لايمكن على الاطلاق استبعاد الدعاية السياسية المبكرة لاطراف ترى انها اصبحت تعاني كثيرا في اقناع الناخب العراقي باعادة تجديد الثقة بها كما اكاد اجزم بان البعض من كبار القادة شاركوا بالمؤتمر محرجين أو" مكرهين " خشية من اي ملامة من قبل اطراف اخرى رغم قناعتهم بعدم جدوى توقيع مثل هكذا وثائق !.
كثير من الشخصيات التي شاركت في هذا التجمع هي في مسؤوليات اساسية ومهمة في الدولة وتستطيع فقط من خلال ممارساتها اليومية وفق قسمها بكتاب الله واستنادا لما خوله لها الدستور من صلاحيات ان يحدثوا تغييرا كبيرا على حياة العراقيين من خلال كذلك تطوير العمل في مؤسسات الدولة المختلفة إذا ما عملوا بشرف في تأدية واجباتهم ، اذ ان القسم على العمل وفق الدستور هو اسمى من التوقيع على وثيقة في تجمع ما بوجود دستور دائم مستفتى عليه من الشعب.
لذلك نعتقد ان بعض الاطراف السياسية لم تمارس مايكفي من الدور المطلوب منها لؤد الفتن والحفاظ على الامن والسلم الاهلي في دعم مؤسسات الدولة لاسيما الامنية منها، ولذا نظن اننا بحاجة للعمل بشرف خدمة لبلدنا وشعبنا دون الحاجة لتوقيع وثيقة شرف فالمحافظة على الشرف لايحتاج لتوقيع كما قال العقاد " كن شريفا امينا لا لأن الناس يستحقون الشرف والامانة، بل لانك انت لاتستحق الضعّة والخيانة".

الدكتور خالد اليعقوبي



#خالد_اليعقوبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولاء الحزبي والولاء البرلماني
- نظرية الامن المناطقي


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد اليعقوبي - وثيقة الشرف والعمل بشرف !