أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على حسن السعدنى - جمال عبد الناصر حاكم للتاريخ














المزيد.....

جمال عبد الناصر حاكم للتاريخ


على حسن السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى البداية ليس من حق احد ان يفرض وصايا على راى فى رئيس بلادى الرحل العائب جمال عبد الناصر وليس احد لة الحق ان ينقد علاقتنا كشعب عريق بهذا الرجل العظيم الرجل الذى يتمنا كل مصرى وجودة الان

أبدًا لم تلهث الكلمة وتترنح في مواجهة موقف مثلما حدث حينما صك أسماعها نبأ: اختفاء جمال عبد الناصر من مسرح الحياة".

هكذا قال أدباء مصر حينما باغتهم خبر وفاة زعيم الأمة جمال عبد الناصر إثر مداهمته نوبة قلبية رحل على إثرها من هذا العالم.
الزعيم الذي غاب بجسده دون روحه، ليبقي دومًا"حبيب الملايين" حتى لأجيال لم تعِ عن"ناصر" إلا أنه قائد ثورة يوليو التى صيّرت مصر"جمهورية" بعد عقود طويلة من الملكية.
ففي مثل هذا اليوم منذ 43 عامًا رحل آخر من أطلقت عليه الجماهير العربية لقب الزعيم الخالد.. رحل وهو يجاهد فى توحيد الصف العربى لتكون له كلمته أمام العالم، فصار الرمز النابض فى وجدان المصريين.. لقد كان الشارع المصري يقف ليسمع خطاباته، وانتابته الصدمة حين تنحى فما كان منهم إلا أن يخرجوا بالملايين لإجباره على العودة للرئاسة.. وحين وفاته نكّست الأعلام حزنًا عليه .. فلم ولن يعود إليهم"عبد الناصر الزعيم"، وكان عزائهم بأنه الغائب الحاضر تلك الإنجازات التي تحدثت عنه حتى اللحظة ليستذكره المصريون والعالم العربي والدولي.
شعر ناصر بالفقراء لأنه ولد من رحم الفقر، ذلك الضابط الصعيدى جمال عبد الناصر حسين الذى ولد فى 15 يناير 1918 من أسرة فقيرة ، وأصبح ثاني رؤساء مصر حيث تولى السلطة من عام 1954 إلى وفاته عام 1970.. ولكن وفقًا لمقاييس الزمن فقد عاش ناصر حياة قصيرة عمرها 52 عامًا.. ظهر فيها على مسرح التاريخ لمدة16 عاما مثلت فصلًا استثنائيًا فى التاريخ العربى كله.
لقد عرف عبد الناصر بفكره القومي وانتمائه إلى وطن عربي كبير حتى أن أفكاره وشعاراته أصبحت اليوم مبادئ لعدد من الحركات والأحزاب السياسية والقومية، وعلى الرغم من مرور 43 عامًا على وفاة هذه الزعامة القيادية البارزة في تاريخ العالم العربي لا تزال الشعارات التي رفعها تحرك الملايين وتلهم الكثير.
قام عبد الناصر ورفاقه بتشكيل حركة الضباط الأحرار كـ"تمرد" على النظام القائم ولكن بشكل عسكري بعد أن تقدم عبد الناصر إلى الكلية الحربية لتدريب ضباط الجيش، ولكن الشرطة سجلت مشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة، فمنع من دخول الكلية.. وقتها أعلن عبد الناصر ثورته ليبدأ في تكوين تنظيمه الخاص، ولكن لم يكن هذا التنظيم على استعداد للتحرك ضد الحكومة، فظل نشاطه مقتصرًا لمدة تقارب العامين على تجنيد الضباط ونشر المنشورات السرية.. وفي 23 يوليو 1952 انطلقت الثورة العسكريه التى قلبت نظام الحكم.
تسلم زمام السلطة المصرية كأول رئيس للجمهورية المصرية اللواء محمد نجيب الذي لم يلبث في الحكم إلا 9 أشهر فقط, وذلك بعد أن ارتفع سقف الخلاف بينه وبين تنظيم الضباط الأحرار الذى انتهى بنفي محمد نجيب وتولية عبد الناصر على عرش مصر.
لقد ارتبط اسم جمال عبد الناصر وشخصيته السياسية بمحطات تاريخية عربية كثيرة منها: إنهاء الاحتلال البريطاني، وتأميم قناة السويس، وإدخال قانون الإصلاح الزراعي، وبناء السد العالي فى مصر, كما كان من المساندين الأقوياء للحركات الثورية في العالم العربي خاصة القضية العربية المركزية"قضية فلسطين"، وإقامة منظمة التحرير الفلسطينية، ومساندة ثورة الجزائر وتونس واليمن والعراق، وسعيه إلى تحقيق الوحدة العربية، حيث كانت تجربتها في وحدة مصر وسوريا تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة.
استطاع عبد الناصر توثيق تاريخ الأمه المصرية في ستة عشر عامًا بدأها باتفاقية الجلاء مع بريطانيا في 1954 التى حررت الأراضي المصرية برحيل آخر جندى أنجليزى من مصر، كما شملت ضمان استقلال السودان, وكرد فعل لرفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العالي تم تأميم قناة السويس التى مثلت الشوكة التى قسمت ظهر الغرب وتسببت في العدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر.
وكان ناصر أبرز الزعماء المنادين بوحدة الأمة العربية, ظهر ذلك في دعمه للقضايا العربيه بدءًا من القضية الفلسطنية، وإرسال الجيش المصري إلى غزة لتحرير الأراضي المحتلة, مرورًا بمساندته لثورة الجزائر، وتبنى قضية تحرير الشعب الجزائري في المحافل الدولية، كما ساند عبد الناصر الثورة العسكرية في اليمن وثورة العراق.. تلك المواقف التى لم تنساها دول العرب فلقبته بزعيم الأمة العربية....
ويمضي تاريخ ناصر من صعود إلى آخر حتى حدثت نكسة يونيو 1967عندما قصف سلاح الطيران الإسرائيلي جميع المطارات العسكرية لدول الطوق، واستطاع تدمير سلاح الطيران المصري على الأرض، وقتل آلاف من الجنود المصريين في انسحاب الجيش غير المخطط له من سيناء الذي أصدره قائد الجيش عبد الحكيم عامر؛ مما أدى إلى سقوط شبه جزيرة سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان في يد إسرائيل في غضون ستة أيام, حتى بدأت حرب الاستنزاف أو حرب الألف يوم، وهي الحرب التي بدأها جمال عبد الناصر بعد نكسة يونيو، ولكن الحظ لم يسعفه فوافته المنيه قبل إتمام تلك الحرب.
ويكتب التاريخ صفجة النهاية لزعيم الأمة وذلك عندما داهمته نوبة قلبية، وأعلن عن وفاته في 28 سبتمبر 1970 عن عمر 52 عامًا بعد 16 عامًا قضاها في رئاسة مصر، ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات.
وعلى الرغم من تلك المواقف التى سجلها عبد الناصر في تاريخ الأمة المصرية إلا أن بعض المؤرخين توقفوا عند عدة نقاط في تاريخه السياسي تمثل بعض المظاهر القمعية بدءًا من إزاحة محمد نجيب من السلطه إلى تفعيل الطوارئ على معارضيه، وإنشاء جهاز مخصص للتجسس على معارضيه عرف بجهاز الدفاع الوطنى، وإنشاء المعتقلات السياسية؛ إلا ناصر كأى زعيم شيد أمبراطورية أنحنى لها التاريخ إجلالاً إلا أنه أغفل بعض الإخفاقات؛ مما جعله الفكرة التى لم تكتمل لتوحيد الصف العربي.



#على_حسن_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلقة المرزوقى
- هل تسير تونس على الناهج المصرى
- مصر تتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
- نهج جيفارا
- قالوا عن جمال عبد الناصر
- السياسى غاندى
- عبد الناصر رجل الشعب 43عاماً على رحيله( ملف كامل)
- امرأة الثورة
- تحليل لما يدور بعقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
- الفكرى السياسى الخليجى تجاة سوريا ( تحليل )
- الحاجب المنصور
- ماذا قال أوباما عن مصر في كلمته أمام الأمم المتحدة
- التسامح الفكرى والسياسى
- نيلسون مانديلا
- شارلوت برونتي
- -التصور الامريكى تجاة الشأن السورى
- - فرمان-
- منهج استعلاء الاخوان
- جماعة التكفير والهجرة
- على حسن السعدنى يكتب -الأزمة السورية وقضية السلاح الكيميائي؟


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - على حسن السعدنى - جمال عبد الناصر حاكم للتاريخ