أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - على حسن السعدنى - السياسى غاندى














المزيد.....

السياسى غاندى


على حسن السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 18:56
المحور: سيرة ذاتية
    


في الثاني من شهر نوفمبر من عام 1869م ولد المناضل الشهير " غاندي مهندس كرمشاند غاندي" في منطقة بور بندر بمقاطعة جوجارات الهندية وقد حظي بلقب المهاتما والذي يعني " صاحب النفس العظيمة" أو القديس باللغة الإنجليزية ، كانت طفولته عادية وطبقاً للتقاليد الهندية فقد تزوج المهاتما غاندي وهو في سن الثالثة عشر من عمره وكان ثمرة هذا الزواج أربعة أولاد .
قام المهاتما غاندي بدراسة القانون في بريطانيا وحصل علي الإجازة التي تؤهله لممارسة مهنة المحاماة فقرر العودة إلي الهند في عام 1891م باحثاً عن فرصة عمل تناسب تخصصه لكن الحظ لم يحالفه فقرر أن يسافر إلي جنوب أفريقيا في عام 1893م للعمل محامياً بها .
كانت جنوب أفريقيا مثلها مثل الهند مستعمرة تخضع للإ حتلال البريطاني ، الأمر الذي دفع غاندي أن يتخذ قراراً بالدفاع عن حقوق العمال الهنود في تلك البلاد ضد الشركات البريطانية . مكث المهاتما غاندي في جنوب أفريقيا في الفترة من 1893م وحتي 1915م وتعد تلك الفترة أهم مرحلة من مراحل تطور الفكر السياسي له وبها أختبر أسلوب اللاعنف ومدي فاعليته وجدواه ضد الإستعمار البريطاني وسياسات التمييز العنصري المتبعة من قبل البيض المستعمرين ضد أصحاب البلاد الأصليين من الأفارقة .
وقد كانت ثقافة اللاعنف من وجهة نظر المهاتما غاندي لا تعد ضعف أو عجز وذلك لأن عدم المعاقبة لايعني غفران الذنب إلا إذا كانت القدرة علي المعاقبة قائمة بالفعل ، كما أنها لاتعني أيضاً عدم اللجوء للعنف مطلقاً ، فالهدف الأساسي من سياسة اللاعنف من وجهة نظر غاندي هو إظهار ظلم وإستبداد المحتل الغاشم من ناحية و إثارة الرأي العام عليه من ناحية أخري وذلك كتمهيد لإسقاطه كلياً أو تقنينه وحصر أفعاله وذلك حتي لا يستشري ظلمه وإستبداده علي المجتمع والعمل علي عدم تفشيه .
وسياسة اللاعنف تتخذ عدة صور وأساليب لتحقيق أهدافها المرجوة منها ومن تلك الأساليب المقاطعة ، الصيام، الإعتصام ، العصيان المدني ، القبول بالسجن في سبيل الحرية ، الإستعداد وعدم الخوف من الموت كنتيجة محتملة عند إستخدام أساليب سياسة العنف السالف ذكرها .
ولكن غاندي إشترط لنجاح هذه السياسة أن يكون الطرف الأخر لديه ولو القدر اليسير من الضمير والحرية التي تجعله في نهاية المطاف قادراً علي فتح حوار موضوعي مع الطرف الآخر بعيداً عن الإستبداد بالرأي والديكتاتورية العمياء .وهناك عدة مؤلفات تأثر بها غاندي في تكوين فلسفته وتحديد مواقفه وإتجاهاته السياسية ومن تلك المؤلفات الملحمة الشعرية الهندوسية التي تحمل عنوان "نشيد الطوباوي" ، فضلاً عن " موعظة الجبل" الموجودة في الإنجيل ، وإحدي مؤلفات الفيلسوف الإنجليزي جون راسكين وهو كتاب " حتي الرجل الأخير" والذي كان يحمل بين طياته تمجيد روح الجماعة والعمل بمختلف أشكاله ، وكتاب الأمريكي ديفيد تورو الذي يحمل عنوان " العصيان المدني" كما تأثر غاندي بكتاب للكاتب الروسي الشهير تولستوي بعنوان "الخلاص في أنفسكم".
هذا وقد تأثر غاندي بالبراهماتية وهي عبارة عن طقوس يومية ودائمة هدفها أن يكون الإنسان هو المتحكم في أهوائه وحواسه وذلك عن طريق الزهد والتنسك وعن طريق المأكل والملبس والخشوع والصلاة والصيام والطهارة ، وإلتزام الصمت الاثنين من كل اسبوع ، كل تلك الممارسات تؤدي إلي تحرير الإنسان ذاتياً حتي يستطيع تحرير الآخرين.
النشاط السياسي للمهاتما غاندي
في عام 1915م رجع المهاتما غاندي إلي الهند وماهي إلا أيام قليلة حتي أصبح المهاتما غاندي الشخصية القيادية الأكثر شهرة ، وركز جهوده في تلك السنة علي مقاومة الظلم الاجتماعي والنضال ضد الاستعمار ، كما أنه أعطي إهتماماً خاصاً بما واجهه الفلاحين والعمال والمنبوذين من مشاكل ومساعدتهم علي التخلص من الظلم الواقع عليهم .
كان نضال غاندي ضد الإحتلال البريطاني يتسم بالصلابة المختلطة بالمرونة التكتيكية ومن أمثلة نضاله السلمي إعلانه التحدي للسلطات البريطانية عندما كان تحتكر إستخراج الملح في الهند فقرر غاندي أن يقود مسيرة شعبية متوجهاً بها إلي البحر لإستخراج الملح بأيادي االهنود أصحاب البلد الأصليين ولم ينهي هذا العصيان إلا بعد إنهاء هذا الإحتكار.
قرر غاندي الإستقالة من حزب المؤتمر الوطني الهندي في عام 1934م ، ووهب وقته للمشكلات الإقتصادية التي كان يعانيها الريف الهندي ، ثم قام بتشجيع الحزب علي ودفعه للمشاركة في الإنتخابات ، ولكن علي مايبدو أن غاندي لم يستطع ترك الحقل السياسي والنضال ضد الإحتلال البريطاني فقد عاود حملات العصيان مرة أخري في عام 1940م واستمر فيه وقال قولته الشهيرة للبريطانيين مخاطباً إياهم قائلا ً" أتركوا الهند وانتم أسياد" ، ولكن هذا الخطاب لم يروق للسلطات البريطانية فقامت بحملة إعتقالات ومارست سياسة القمع بجميع انواعها والتي كان من بين ضحاياها واحد معتقليها المهاتما غاندي وظل معتقلاً حتي تم الإفراج عنه في عام 1944م ، وظل غاندي في ممارسة سياسته السلمية حتي استقلت الهند في 16 أغسطس من عام 1947م ، وعقب إستقلال الهند بدأت تنقسم الهند علي أساس عقائدي وسادت الإضطرابات في جميع أنحاء الهند ووصل العنف إلي اقصاه وسقط في كالكتا حوالي 5000قتيل ، وقد حزن غاندي كثيراً لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية ، وبعد كل تلك الحوادث كرس غاندي جهوده لإعادة الوحدة الوطنية بين أطياف الشعب الهندي بما فيه من مسلمين وهندوس كما دعا الأكثرية الهندية إلي ضرورة أحترام الأقلية المسلمة في البلاد ، ولكن دعوات غاندي لم تلق قبولاً من جانب المتطرفين الهندوس الأمر الذي جعله يدفع حياته ثمناً لدعوات السلام والعيش في سكينة وأمان ففي 30 من يناير عام 1948م قام أحد المتطرفين والمتعصبين الهندوس بإطلاق ثلاث رصاصات عنيفة همجية قاتلة أودت بحياة المهاتما غاندي وأستمر العنف دون توقف أو هوادة , والجدير بالذكر أن المهاتما غاندي طوال حياته تعرض لست محاولات إغتيال وقد لقي مصرعه في المحاولة السادسة تاركاً خلفه سيرة عطرة تدرس للأجيال علي مر الأعوام .



#على_حسن_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الناصر رجل الشعب 43عاماً على رحيله( ملف كامل)
- امرأة الثورة
- تحليل لما يدور بعقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
- الفكرى السياسى الخليجى تجاة سوريا ( تحليل )
- الحاجب المنصور
- ماذا قال أوباما عن مصر في كلمته أمام الأمم المتحدة
- التسامح الفكرى والسياسى
- نيلسون مانديلا
- شارلوت برونتي
- -التصور الامريكى تجاة الشأن السورى
- - فرمان-
- منهج استعلاء الاخوان
- جماعة التكفير والهجرة
- على حسن السعدنى يكتب -الأزمة السورية وقضية السلاح الكيميائي؟
- على حسن السعدنى يكتب -السلاح البيولوجي والحرب الكيماوية
- على حسن السعدنى يكتب علم التصوف وعلم السياسة -
- على حسن السعدنى يكتب : محطات اشقاء العروبة
- يكتب ارباح الرجال
- على حسن السعدنى - التوجة الاستراتيجى- دراسات وتحليل
- على حسن السعدنى يكتب : سوريا ومشاورات الحلفاء


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - على حسن السعدنى - السياسى غاندى