-أوباما- فى خطابه بالأمس .. هلفوت وكذاب !!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4226 - 2013 / 9 / 25 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** لم يضيف هذا الهلفوت جديدا لموافقه الإجرامية فى خطابه الأخير الذى وجهه للعالم من خلال إفتتاحه للدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بالأمس .. بل أنه قدم خطابا ملئ بالأكاذيب والحقد والكراهية والتضليل ..

** يقول هذا الكذاب فى خطابه عن المعزول الإرهابى "محمد مرسى" .. "الرئيس مرسى رغم أنه إنتخب بأسلوب ديمقراطيا فقد أثبت أنه لم يستطع أن يحكم بصورة غير إقصائية وأن الحكومةالإنتقالية التى خلفته إستجابت لرغبات الملايين من المصريين الذين إعتبروا أن الثورة قد إتخذت مسارا خاطئا" ..

** وقال "نعتقد أن بعض الإشارات حول إجراءات إتخذت مثل مد قانون الطوارئ سيتم تجاوزها فى سياق حقيقة التطورات والأحداث فى مصر ، وهى على أوضاع سيتم تجاوزها فى سياق تنفيذ خارطة الطريق وبناء الدولة الديمقراطية المصرية الحديثة" ..

** وأضاف أوباما .. "إن إستمرار دعم الولايات المتحدة لن تتوقف على التأكيد على المبادئ والقيم الأمريكية ، خاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان ووقف العنف" ...

** نكتفى بهذه النقط التى وردت فى خطاب أوباما للرد عليها وكشف أكاذيب هذه المضلل ..

** فى البداية لاحظوا التوتر الذى بدأ على وجهه القبيح والذى حاول أن يخفيه من خلال حركة وجهه القبيح يمينا ويسارا فى حركة سريعة .. فرأسه بالفعل لا نبالغ عندما نصفها برأس الحية السامة ..

** نعود للخطاب .. يقول "الرئيس مرسى رغم أنه إنتخب بأسلوب ديمقراطى فقد .. وهنا نتوقف عن عبارة "إنتخب بأسلوب ديمقراطى" .. فبداية القصيدة كفر ..

** أولا .. إن محمد مرسى العياط لم ينتخب بأسلوب ديمقراطى .. بل كانت أسوأ إنتخابات برلمانية شهدتها مصر .. إستخدمت فيها كل أدوات الإنحطاط والسفالة والبلطجة والتهديدات بحق مصر .. وتهديدات إنطلقت من المرشح الرئاسى الإرهابى نفسه "محمد مرسى العياط" ، فهو يقول فى إحدى لقاءاته التليفزيونية أن الإنتخابات حرة ونزيهة فى حالة وصوله للحكم .. وفى حالة عدم وصوله فهى تعنى الفوضى والتزوير ولا حل أخر .. رغم أنها كانت قمة المهزلة أن يرشح سجين هارب ومتآمر ومخرب نفسه كرئيسا لمصر ، لتتغاضى اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية عن كل هذه المواهب .. وتقرر الموافقة على خوضه الإنتخابات ..

** وإذا كان أوباما والعالم كله يعتقد أن هذا شأن داخلى لا علاقة لهم به ، فأين ذهبت الرشاوى التى دفعتها أمريكا ، والتى وصلت إلى مبلغ 8 مليار من الدولارات .. والتى إعترف بها أوباما الكذاب نفسه عندما سأل فى الكونجرس الأمريكى .. فقال هذا "أمن قومى أمريكى" ..

** وإذا كان أوباما الكذاب يعتقد أن ذاكرتنا أصابها الزهايمر .. فأين ذهبت الزيارات المكوكية لمكتب الإرشاد فى المنيل لجماعة الإخوان المسلمين "سابقا" ، والتى ضمت حتى المعتوه العجوز جيمى كارتر ، وهيلارى كلينتون ، وجون كيرى ، وآن باترسون .. وما سر هذه الزيارات والتى لم تنقطع لحظة واحدة بعد أن تحول مكتب الإرشاد بالمنيل إلى مكتب للدعارة الأمريكية الإخوانية ..

** هذا بجانب مقالاتنا التى كشفت عن حجم التزويرات الرهيبة فى عملية الإنتخابات الرئاسية ، والتى وصلت إلى حد التزوير داخل مطابع الأميرية ، ومنع الأقباط بالبلطجة والإكراه والتهديدات بعدم الإدلاء بأصواتهم .. وجاءت اللطمة الكبرى والتى كشفت عن وجود خطاب موقع من المستشار "حاتم بجاتو" ، ومرسل للمجلس العسكرى السابق برئاسة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان .. يكشف كل الحقائق والموافقة على تزوير الإنتخابات لصالح مرسى العياط .. لتجنب البلاد حالة الفوضى وحرق مصر بمن فيها فى حالة فوز المرشح المنافس له "الفريق أحمد شفيق" ، رغم الإعلان عن فوز الفريق "شفيق" ، إلا أنه تم تغيير النتيجة وبسرعة لصالح الإرهابى الجاسوس "مرسى العياط" ، لتحقيق توصيات الرئيس الأمريكى ..

** كل هذه الروايات وهناك المزيد أصبح العالم كله يعرفه .. فهل وصلت بك السفالة أن تظل تكذب ثم تكذب ثم تكذب ، حتى تصدق نفسك .. ثم تعود وتكذب حتى يصدقك الأخرين ..

** أما عن حديثك عن الحكومة الإنتقالية التى خلفت محمد مرسى فقد إستجابت لرغبات ملايين المصريين ، وهى أمور نراها إيجابية .. فللمرة الثانية جانبك الصواب ، وتصر على نشر حالة الكذب والتضليل حتى يصدقك العالم .. فالشعب الذى خرج بأكثر من 45 مليون مواطن مصرى حر شريف ، لا ينتمى لأحزاب ثورية ولا لحركات تنظيمية ولا لحقوق الإنسان ولا للمجتمع المدنى .. هذا الشعب الذى ينتمى لتراب هذا الوطن .. هذا الشعب خرج لضرب الإرهاب وأمريكا بالجزمة ، ووضع حد لهذه الفوضى العارمة التى أسقطت مصر ، وصفقت لها أمريكا بل ودعمتهم ، وهللت لهم .. فقد حققت أكثر مما كانت تحلم به .. هذا الشعب أطاح بأحلام هذا الهلفوت الكذاب وأعوانه ودلاديله ...

** وإستجاب الجيش للشعب ورضخ الرئيس الأعلى للقوات المسلحة ، الفريق أول عبد الفتاح السيسى لهدير الجماهير .. وخرج الجيش والشعب والشرطة يدا واحدة فى مواجهة المؤامرة الأمريكية الحقيرة لإسقاط مصر ، ولم نكن نعلم شئ عن حكومة الببلاوى أو حكومة زعبولا ..

** هذه الحكومة التى تتحدث عنها هى وصمة عار فى جبين هذا الوطن .. وأطالب كما يطالب كل الشعب المصرى بتنحي هذه الحكومة جانبا بعد أن كشفت عن وجهها القبيح وأنها تنفذ نفس السيناريو الحقير الذى فشل فيه الإخوان .. ويمكنكم مراجعة كل تصريحات هذه الحكومة وما تفعله من محاولة التباطؤ فى حل المشاكل .. حتى يظل الشارع المصرى مشتعلا بالفوضى وعدم إصدار أى قرار لوضع حد لهذه الفوضى والتظاهرات التى يفتعلها مجموعة من البلطجية والقوادين والإرهابيين ، لإجهاض الجيش والشرطة وعدم السير إلى الأمام .. فى الوقت الذى أصدرت الحكومة الأمريكية قرار بعودة قانون الطوارئ دون أى فاعلية .. وكأنه قانون تم تطبيقه لذر الرماد ، وجعله ديكور فقط لا غير ...

** الكارثة أنه رغم صدور حكم كاشف وعاجل بحل جماعة الإخوان المسلمين وكل ما يصدر عن هذه الجماعة من أنشطة وجمعيات ومغارات .. إلا ونفاجئ بالبيه وزير التضامن "أحمد البرعى" يقول أن الحكومة لا تستطيع أن تحل جمعية الإخوان المسلمين .. إلا بعد صدور حكم بات ونهائى وقابل للتنفيذ .. ألم تروا تواطئ وتحالف بين هذه الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين أكثر من ذلك ؟.. ألم تروا تآمر على ثورة 30 يونيو من حكومة الببلاوى أكثر وضوحا من الذى يحدث الأن ..

** لقد بح صوتنا ونحن نطالب بتنحى هذه الحكومة حتى رئيس الدولة لإنقاذ مصر .. والتحقيق مع كل من يكشف تورطه فى إسقاط ثورة مصر العظيمة فى 30 يونيو وإستمرار حالة الفوضى التى يعيشها مصر ويعيشها الشعب المصرى .. هذه الحكومة يدعى أوباما أنها أتت برغبة الملايين وإستجابت لرغبة الملايين ..

** والحقيقة أن هذه الحكومة الأمريكية لا ناقة للشعب المصرى فى إختيارها ولا جمل .. ولكن ما قاله أوباما الكذاب يؤكد أن الإدارة الأمريكية تلعب نفس اللعبة التى لعبتها مع جماعة الإخوان الإرهابيين لإسقاط مصر ..

** وهنا .. أتوجه بكلمتى إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. لإتخاذ ما يمكن إجراءه لإقالة هذه الحكومة فورا مهما تعرضت مصر لإنتقادات .. ولا وقت لكى نضيعه مع أمثال الببلاوى والمسلمانى والبرعى وعيسى ..

** النقطة الثالثة .. هى الإشارة إلى إستمرار الولايات المتحدة الأمريكية وإصرارها على التأكيد على المبادئ والقيم الأمريكية .. خاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان ووقف العنف ..

** إنه نفس الإطار الذى يستغله أوباما فى إسقاط كل الحكومات والتى كشفتها ثورة 30 يونيو 2013 ، وهى سبوبة مجالس حقوق الإنسان فى مصر بعد أن تأكد الجميع أن أمريكا والغرب يستخدمون مثل هذه المصطلحات لتحقيق أغراضها أو مصالحها فى بعض الدول .. وأن حقوق الإنسان ليس لديهم سوى وسيلة واحدة وهى التدخل فى شئون الدول ، بدليل أن الكنائس كانت تحترق ولم ينتفض المجتمع المدنى ، ولم تتحرك مجالس حقوق الإنسان .. وكما كتبنا مئات المقالات بالكشف عن هذه المراكز وحددنا بالإسم السيد "حافظ أبو سعدة" ، فكل هذه المراكز تتحصل على دعم من الخارج أهدافها لا تخرج عن المصالح الأمريكية والغرب حتى لو أحرقت مصر وهدمت الدولة المصرية .. هناك أكثر من 85 كنيسة أحرقت وهدمت ونهبت .. وهناك أكثر من مائتين أسرة مسيحية أجبروا على ترك منازلهم ، ولم نسمع عن مراكز حقوق الإنسان ولم تقدم بلاغ واحد .. هناك المئات قتلوا وعذبوا فى معسكر مستنقع رابعة العدوية .. وللأسف صمتت كل مراكز هبابا الإنسان ..

** وللأسف .. لم تتحرك هذه المراكز الأمريكية المتأخونة إلا عندما تم فض إعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة .. هذه المراكز العميلة المأجورة تعمل فى مصر تحت سمع وبصر المسئولين دون أى محاكمة أو مراقبة ..

** هؤلاء هم الطابور الخامس الذى تحركه أمريكا الأن لإسقاط ثورة 30 يونيو .. وهؤلاء هم أعوان الهلفوت والإرهابى أوباما ..

** نقطة أخيرة أتوجه بها إلى كل قنوات الإعلام .. كفاياكم .. عيب عليكم أن تعود بعض القنوات الفضائية لإستضافة سعد الدين إبراهيم وبعض قيادات حزب النور الإسلامى وبعض أطفال الحركات الثورية ، ونظل نشاهد فى برامج أون تى فى ، أحمد دومة وأحمد ماهر وإسراء عبد الفتاح وعلاء عبد الفتاح وعمرو حمزاوى وعمرو واكد .. والكثيرين .. فهل هذه القنوات تعود لنفس النغمة السابقة فى 25 يناير 2011 .. عندما نفخت فى الرماد وظل تشعل فى النار حتى أحرقت الدولة ..

** أخيرا نقول لأوباما .. فلتذهب إلى الجحيم أنت وعشيرتك .. فمصر أكبر منك ومن كل هؤلاء الهلافيت !!...

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات