رامي حنا
الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 19:59
المحور:
الادب والفن
أليعازرَ المسكين َ لا ترحلْ
أنت شحاذي المفضلْ
دمعُك القليلُ متعتي
و هو عندي كمروجَ الوردِ و الصندلْ
أين ترحلْ؟
هل أغراكَ ثريًا آخرًا كي تتسولَ من بابهْ
أنا أغارُ أن يأخذكَ منّي منافسًا
فكّرُ بي
ماذا أقولُ للزائرين و الضيوفْ؟
كيف أكون َ سيّدًا بدون عيناك َ ترنو الى طين حذائي
تلك رسالتكَ الرائعة
أن تبكي ذليلًا عند بابي
أن تدعو لي بطول َ العمرِ و النعمِ
أن تتذلل َو أن تتسولْ
من سوف يقلب القمامة قمامتي فيعرفُ الناس قامتي و من أنا
أليعازرَ من أجل الفتاتِ و الملحْ
من أجلِ كل القمامةِ من أجلِ الجرح ْ
لا تفارقْ
و إن كنت ستذهبُ فلتأتيني بالبديلْ
على أن يكون مثلُكَ مسكينًا ذليلْ
و إلّا أنا أمنعكَ أن تستقيل ْ
بقوة المالِ و الجبروت ْ
و بسلطاني أنا على الحياةِ و الموت ْ
و بسلطانِ أمريكا سيدتي محتكرة َالأمسِ و الغدِ
و بسلطان اللهِ الذي احتواه بيتي و لحيتي
أنا آمرك َ أن تبقى
فلا تخطيءَ لله و ترحل ْ
و ابقى كي تتسولْ
لا ترحلْ
لن أرحل بل أنا باقي كي أنهي أسطورتكَ المخيفة
تلك رسالتي المجيدة
يجب أن أبني لكَ مشنقة
و أن أضفرَ لك َالحبل بنفسي
لا لن أرحلَ أو أهربُ منكَ كالعبيدَ من أسيادهمُ المقيتة
و لن أستعطي الفتات َ من بابك َ و القمامة ْ
زالت الغُمّة
أزيحتَ الغمامة
و المشنقة مشنقتي عطشى للحثالة
للعجل ِ ذا الخزامة
كتلة َ اللحم َ الهلام َ
و أحلام الكلاب َ السمينة َ الهدامة ْ
لا لن استجدي من بابكَ أو أموت َ في أعتابك ْ
و لن أهرب ُ من سيفك َ أو أزلامك ْ
أنا هنا ثابتًا أمامك ْ
بل إن كنت تحبَ الحياةَ أهربَ منّي
فالموتُ في أعقابي
في ثورتي في دمّي
فأنا عربيْ
و العربيُ لا يدّعي الكمال ْ
لكن ّ صهوة ُ جوادهِ تصنع ُ الرجال ْ
و ربّ ُ اللحى بلحيتكَ ليس في وسعه أن يوقف الزلزال ْ
و سلاحكَ الأمريكيُ لن ينقذك ْ
أهربُ لليمين فالثورةُ باليسار ْ
و أترك القصر لكي يكون مصنعًا و مدرستًا للثوار ْ
زالتَ الغمة
انكسر َ الحصار َ الجبار ْ
عادت َ الحرّيّة و الاختيار ْ
قام أليعازر ْ
#رامي_حنا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟