رامي حنا
الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 18:28
المحور:
الادب والفن
يسيران معًا في الجنوبْ
قالا النكات على نفسيهما
سخرا من الأرضِ
و اشتهيا عنب الشمال ْ
حيثُ المال و اللذاتِ و اللاذات ْ
حيث العاصمة و الحاكمُ الخالدْ
و قبورُ الرجالِ بلا شاهدْ
رجب، ما الذي أتي بنا الى هنا؟
لابدّ إنّهُ الأملْ
ردّ مينا في حسرة ً و ملل
لا أحبّ ُ نظرات الفتيانِ للبنات ْ
و انا لا أحبّ ُ رجولة الشواربَ الوهمية
هل رأيتُ بقعة الزيتِ في النيل ْ؟
و انت هل رأيتُ الناس تشربُ من النيلْ؟
أو تصلّي للإله؟
لا، فَهُمْ يهينون مصدر الحياة
يلوّثون النهر و الهواء
و لا يذكرون النوم إلّا في الصلاة
أين الراهبَ و الصوفي؟
أين الحقّ و الفكرِ؟
بالمناسبة هل رأيتَ العنبْ؟
شحّاذًا كان يلتقطَ بعض العنب المتعفنِ و المداسِ بالطريق ْ
يا ترى كيف حال الجنوب ْ؟
سقطَ كالشمالَ المنهوب ْ
بعد أن رحلنا جاء الغراب العقوقْ
تعفّن النيلْ
هُجِرتَ البيوتْ
ليتنا نعود
استوطنَ الغراب العقوق
و الشيخِ ذو الفتاوى الزعاف
رُفعت الأعلام السوداءِ باسم الله الشفوقْ
كيف نعود ْ؟
#رامي_حنا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟