أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسراء عرفات - موات














المزيد.....

موات


إسراء عرفات

الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 00:19
المحور: الادب والفن
    


أريدُ أن أكتب..

قلتُ هذا وبدأتُ نصّاً عنونتُه في قائمة الأبحدياتِ المستلَبة "مَوات"، أخبرتُ فيهِ نفسي عن أسبابِ هذا القحطِ الحرفيّ الغريب، عن ذاكَ الشعور الفجائيّ الذي يجتاحني شيئاً فشيئاً فيُبدّد رغبتي في الاستماعِ إلى صوتِ التصفيق من جمهور نفسي وأنا أتقنُ حرفتي و أمارسُ ثرثرة الغواية المفضلة عندي، أجل.. هكذا وصفتُ الكتابة يوماً، " الكتابة، ثرثرةُ الغواية، لكفّ ومساحةٍ بيضاء".. فما سرّ هذا الإجداب؟ وما معضلة هذا اليباس؟...

استهللتُ نصّي بطرحِ أسئلةٍ تجعلني المتهمة الوحيدة التي تقبعُ خلفَ قُضبانِ محاكمِ جلد النفس بالنفس، ولم أجد إجابةً واحدة تُقنعُ الذاتَ بتوجيه سياطِ قضائها نحوَ أحدٍ غيري كـ"هوَ" مثلاً، فربّما لم يعد مُلهماً جيّداً يقودني نحو ارتياد ساحة الحرفِ المشاكس الشغوف بكلّ حالاتي الشعوريّة معه..

-من هوَ؟
-لا تسأليني فأنتِ أعلم برجلِ أوراقك؟
-ليسَ لأوراقي رجل!
-أعلم، ولكنّه مع ذلك يستوطنها.
-سألتكِ من هوَ؟
-.....

طالَ حواري معي وطالت محاكمتي، لم أجد برهاناً واحداً يثبتُ أنّني بريئةٌ من بترِ ذراع رغبتي بدوافع المزاج السيئ مع سبق الإصرار والترصّد، ولم يجد قاضي الذات –في المقابل- أيّ دليل إدانةٍ يُلبسني فيه جريمةً لا ذنب لي فيها سوى أنّني كنتُ بمنزلة ضحيةَ طُغيان الأمزجةِ المختلّة!

وها أنا الآن لا أنهي النصّ ولا أغلقه وإنّما أجعله شاهداً على نهاية مفتوحة لصوتِ بوكفسكي وهوَ يردّد:

"عندما يكون الوقت مناسباً،
إذا كنت مختاراً
ستحدث الكتابة من تلقاء نفسها
وستستمر بالحدوث مرة بعد أخرى
حتى تموت
أو تموت هي داخلك.

لا توجد طريقة أخرى.
ولم توجد قط."

من يدري ماذا كانَ هذا النصّ بالضبط، مواتٌ أم رغبةُ مطرٍ حرفيٍّ هطل من تلقاءِ نفسه ليحيي أرض يَبسه؟
ومن يدري ربّما أكون أحدَ أولئك المختارين؟

ويبقى السؤال!



#إسراء_عرفات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليكن جنوناً!
- فوقَ صفيحٍ ساخن!
- حمّى التفكير!


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسراء عرفات - موات