قصيدة:مطر في فتاة موجزة

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 4222 - 2013 / 9 / 21 - 21:51
المحور: الادب والفن
    

يا سيدتي كلما جن المطراشعر بالضياع
تقترب مني عواصف الخوف
تبدأ سيولا هادرة
تجرفني
الى رائحة جسدك في ليلة كوانين
يا ليتني لم أقرأ اظافرك على ظهري
كانت نوبات بكاء غريبة لم تعصف بي
فوق اوراق الخريف..
هناك قرب جسرالمدينة البحري
صادفت ارضك العطشى
العطشى الى مطر الدهشة
و امواج الارتواء
يا سيدتي كنت بريئة
موجزة
فتية
فكهة
لم تعرفي بعد احزان البشر
ولم تكن قد مرت على نهديك قوافل الشجر
حين اصبحت غارقة بعناقي الكشميري
الذي لا يسأل الا عن ساقيكِ
كانت موسيقى جسدينا قد بدأت تعزف مع المطر
موسيقى تعصرنا حتى الفناء..
اتذكرتلك الانامل التي رتبت قميصي
ذاك الشحوب الذي اعتلى وجهك الجميل
لم اكن ادري ان شيئا تفجر بين قلبينا
اوان مواقيت الخصب لم تعد تأتي الا مع حبك
وان المطر اذا جن تركنا نهبا لرياح العمر
رياح سيبيرية تعوي خلف دمنا
والامطار كلغز مجهول كالنقش يمسك بذاكرتنا
فكيف سأمحوك من معطفي فمنذ رحلت باتت مخاوف
تلفحني بالبرد والمطر
................
ليج - بلجيكا
ايلول 2013
...............

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل