حكومة -الببلاوى- تواصل تدمير التعليم الجامعى !!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** لا أصدق تلك التصريحات التى أصدرها وزير التعليم العالى .. التى إن دلت على شئ فهى تدل على صحة توقعاتنا بأن حكومة الببلاوى تصر فى فجاجة وفجور لم يسبق له مثيل على تدمير الوطن وإسقاط الدولة ، وإفشال ثورة 30 يونيو 2013 !!..

** الدلائل كثيرة ، والشواهد تؤكد أن هذه الحكومة هى الوجه الأخر للإخوان المسلمين ، وهم ينفذون سيناريو المخطط الأمريكى ، ولكن بدون إستخدام اللحى أو الدقون أو الجلباب !!..

** الدكتور "حسام عيسى" .. هو أحد وزراء هذه الحكومة الفاشلة المتآمرة ، وهو أحد وجوه جبهة الإنقاذ التى كانت تهل علينا بالعديد من التصريحات التى تطالب بإقصاء حكم الإخوان .. هذه الجبهة العار التى ضمت الهارب "د.محمد البرادعى" ، والناشط "خالد داوود" ، والعديد من الوجوه التى تدعم الإخوان سرا ، وتدعى علنا أنها تهاجمهم .. فما يصرح به د."حسام عيسى" وزير التعليم العالى يجعلنا نتساءل .. هل وصل بنا الغباء إلى هذا الحد ؟ .. هل ما يتم الأن داخل الجامعات المصرية هو إستمرار لمنهج الإخوان ، أم هو منهج أخر وسياسة أخرى لتدمير الجامعات المصرية وإسقاط عملية التعليم ..

** هل ما يصرح به د."حسام عيسى" هو حل لمشاكل الطلاب الجامعية أم هو مزيد من إشعال حالة الإحتقان فى الشارع المصرى .. يقول الوزير الهمام "إنه طفح به الكيل" بعد الهجوم عليه بسبب حق الضبطية القضائية فى الجامعات .. ثم تابع قائلا "على الرغم من أننى قلت أنه لا علاقة لى بقانون الضبطية القضائية ، ولا أعرف كيف صدر القرار إلا أن هناك هجوما حادا على شخصى ، ثم عاد وصرح فى المؤتمر الذى فشل فى إنعقاده تحت مسمى "مؤتمر دستور مصر الثورة" .. أن من طلب وضع قوانين الضبطية القضائية هو الدكتور "مصطفى مسعد" وزير التعليم العالى السابق ، وإنه عرف بالصدفة من إحدى الصحف .. وأكد أنه منذ توليه المنصب كان يعمل على إستقلال قانون الجامعات .. لافتا إلى أن قانون الضبطية القضائية لا قيمة له ، وهناك مجلس أعلى للجامعات لا أستطيع أن أفرض عليه شيئا ..

** وقال "عيسى" .. أنه يشعر بالاسى تجاه هجوم رموز ثورية مثل الناشط "أحمد دومة" الذى يكن له التقدير ، ثم تابع عيسى قائلا "مين حسام عيسى حتى يتكلم عن هذه القوانين" مؤكدا أن ذلك خارج سلطاته ، وإنه لا يستطيع أن يسقط القوانين التى إتخذتها حكومة الإخوان مشيرا إلى أن كل جامعة لها حرية تطبيق القرار من عدمه !! ..

** أكتفى بهذا الإقتباس من تصريحات الدكتور "حسام عيسى" وزير التعليم العالى وللرد عليه ..

** يقول الوزير أنه لا يعلم من أصدر قرار الضبطية القضائية ثم عاد وأقر أن صاحب القرار هو الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى السابق ، وإنه عرف بالصدفة من الصحف .. وهنا سؤالنا للوزير الهمام ، ألا تعرف أن قوانين الضبط القضائية هى من تفكير حكومة الإخوان الإرهابية ، وأن كلمة الضبطية القضائية هى بديلا لكلمة جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وهى مجموعة من البلطجية التابعين لجماعة الإخوان الإرهابيين ، تكون مهمتهم داخل الجامعات هى مراقبة الطلبة والطالبات والإبلاغ عن أى طالب ينتقد سياسة الإخوان الإرهابيين ، بل أن البعض من هؤلاء لديه صلاحية بالضبطية القضائية .. يعنى بالعربى القبض على أى طالب أو طالبة يشتبه فيها داخل الجامعة ..

** يقول د."حسام عيسى" أن هذا القرار خارج سلطاته ، وإنه لا يستطيع أن يسقط القوانين التى إتخذتها حكومة الإخوان .. ألا يكفى تصريح هذا المسئول بوقفه فورا والتحقيق معه .. وإذا كان هذا الوزير لا يستطيع أن يسقط القوانين التى إتخذتها حكومة الإخوان ، فما هو عمله إذن .. هل عمله هو مواصلة تأكيد فساد وحكومة الإخوان ..

** أعتقد أننى أصبت عندما صرحت أن هذه الحكومة هى حكومة فاشلة أتت لتدمر ثورة 30 يونيو ، ولتدمر الجيش المصرى وتحاكم الفريق أول عبد الفتاح السيسى ... حكومة فاشلة منذ أن بلينا بها ، وهى تسير على نفس خطة وسيناريو الإخوان .. فالمظاهرات يوميا فى الشوارع والبلطجية فى كل الميادين والشوارع رافعين شعار "كلاب الإخوان" .. والحكومة عاجزة وصامتة ومتعمدة على نشر مزيد من الفوضى والدمار الذى يمارسه كلاب الإخوان فى كل الشوارع والميادين ..

** هذا الوزير السئ لم يكن بمفرده .. بل يسير على نهجه كل وزراء حكومة الببلاوى والشعب أصيب بالإحباط .. فماذا يفعل ؟ .. هل وصلت بنا السفالة والحقارة إلى هذا المستوى .. الجميع يبيعون فى أرض مصر إلا جهة واحدة فقط ، وهى المؤسسة العسكرية والمؤسسة الشرطية .. وكما سبق أن نوهت أن حكومة الببلاوى تريد أن تنفى الفريق أول عبد الفتاح السيسى عن المشاركة فى أى قرار بعد أن ظلوا يبعدون هذه المؤسسة عن العمل السياسى ، بزعم أن العالم يدين المؤسسة العسكرية لإنها إنقلبت على الشرعية ..

** مصر ياسادة فى خطر أكثر من خطر الإخوان .. فالإخوان لم يرحلوا ، والدليل ما يمارسه حزب النور السلفى فى الشارع المصرى .. رغم أن الثورة خرجت للإطاحة بالإخوان وحزب النور وحزب الضلمة وحزب الوسط ، وكل الأحزاب الدينية التى ندمر فى مصر تحت ستار الإسلام ..

** الإخوان لم يرحلوا حتى بعد أن قبض على أفراد العصابة فهذه العصابة للأسف الشديد إستطاعت أن تحول الصراع السياسى بين عصابة الإخوان المجرمين والمشوهين إلى صراع دينى إنتشر فى كل أنحاء مصر .. وفشلت حكومة الببلاوى أو تعمدت الفشل فى إصلاح ما أفسدته الجماعات الإرهابية ، بل أنهم عجزوا عن الإطاحة بقرارات حكومة الإخوان .. وإكتشفنا أن الدكتور "حسام عيسى" عاجز عن وقف هذه القرارات ، رغم ، وأكرر رغم أن هذه الحكومة أتت بعد ثورة شعبية عظيمة جدا ، دعمتها كل مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وقضاء وإعلام ، إلا هذه الجماعة التى بليت بها مصر وإسمها "حكومة الببلاوى" ..

** الأن تدور معارك طاحنة فى كرداسة بين قوات الأمن المصرية والجيش ضد جحافل الإرهاب فى كرداسة ، وسقط مع ساعات الصباح الأولى مساعد مدير أمن الجيزة شهيدا .. دماء هذا الشهيد تتحمله هذه الحكومة الفاشلة ، التى لم تكلف نفسها بإتخاذ أى قرار حاسم لمواجهة الإرهاب ، وظلت تتلاعب بالوقت حتى تمكن الإرهاب من أماكن عديدة بمصر ، وبعض هذه النماذج ما حدث فى قرية دلجا بالمنيا وكرداسة بالجيزة ، وعند فض إعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر ، أو ميدان النهضة بالجيزة ..

** هذه هى حكومة الببلاوى .. ولا تقولوا إنها عاجزة بل هى تتعمد العجز والدليل الواضح والذى سقط عنه القناع ، هو الدكتور "حسام عيسى" وزير التعليم العالى .. فهل هناك من يدرك ويسمع ويعى الأحداث قبل فوات الأوان ..

** أعتقد أن الأمل الوحيد فى الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، وخلفه كل الشعب المصرى .. حماكى الله يا أرض مصر من الإخوان والإرهابيين والببلاوى وعصابته !!!..

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل