المرأه للرجل عندما تمتلك تصبح ملك

سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 17:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

المرأه للرجل عندما تمتلك تصبح ملك
مجتمعنا هو ذكوري سلطوي واقصائي عدواني , الحكم والسيطره والطاعه والولاء يجب ان يكون للرجل, والمرأه هي تابع مطيع يقدم الولاء والطاعه من المهد الى اللحد.
تبداء منذ ولادة الانثى خاضعه لسيطرة واحكام وقوانين وقواعد الاب. فيما يخص البنات الممنوعات اضعاف مضاعفه بما يخص الاولاد ومع الاسف الام تشارك الاب في ذلك نتيجة تبعيتها وولائها وسيطرة زوجها عليها وتنقيذا لأوامره التي يجب ان تنفذ دون مناقشه والاعتراض او التذمر يتبعه عواقب وعقوبات .منها الحرمان والمنع وصولا الى الضرب .البنت عليها طاعة الاب فهي تحت سلطته والام اداة تنفيذ للمنوعات مثل الخروج من البيت وصولا الى الحرمان من التعليم وفرض زوج مستقبلي يوافق عليه الاب حسب قناعته ووجهة نظره اما الفتاه فموافقتها او رفضها هي شكليات لان المحصله ستكون حسب رغبة الاب.
كل ذكر في الاسره له سلطه على الانثى حتى لو اختلفت الدرجات الاب والاخ والعم والخال وابناءهم يستطيعوا ان يصدروا الاوامر والتنبهات والتدخل بحرية الانثي والتأثير في شتى مناحي الحياه من ملبس وتعليم وزواج. .الاقرباء من الدرجه الاولى ابناء العم والخال والخاله لهم حق الشفعه في الزواج من الفتاه رغم ان تغريب النكاح هو الافضل والاسلم من ناحيه صحيه واخلاقيه.
لو تخطينا جرائم زواج القاصرات والزواج بالاكراه نجد ان ابطالها هم الرجال الاباء والاخوه والاعمام ومن ثم الشاري والمتقدم وهو ايضا الرجل.لان الفتاه مسيره وليست مخيره وهي مسلوبة الاراده والتفكير والطاعه والقبول رغم المخاطر مفروضه قصرا.
اما الحالات الاقل حده ومن المفروض ان تكون طبيعيه وعادله ومنصفه وللمرأه رأي وقناعه فيها الا ان نتأجها ليست افضل بكثير على المدى الطويل وهي ظاهريا تبدو طبيعيه الا انها باطنيا نتا ئجها لن تكون افضل بكثير من زواج الاكراه.
بعض الاباء المتعلمين والمثقفين يسمحون لبناتهم بمواصلة التعليم الجامعي ومقدار معين من حرية اختيار التعليم الجامعي على اساس طبيبه او محاميه او مهندسه ولربما صحافه واعلام مع رفض كثير من الدرسات مثل الفن والادب والرسم والتمثيل وغيرها التي لا تليق بمركزالاب الاجتماعي او الديني على اساس ان هذه المواضيع تتعارض مع الاديان والعادات والتقاليد ويجب على الفتاه ان تشكر ربها انه سمح لها بالتعليم العالي وان زواجها تأخر او لربما هناك عريس مستقبلي يقبل بأكمال تعليمها.
لننظر على العلاقات التي تبدو طبيعيه عصريه للرجل والمرأه المثقفين والمتعلمين .
تبدءالعلاقات بتفاهم وتناغم خلال فترة التعارف والخطوبه ووعود كثيره من الرجل سوف يفي بها خلال حياتهم المستقبليه المشتركه. طبيعة المرأه انها احن وارق من الرجل وتستسلم للاحلام والوعود وخداعها سهل تثق بالشريك .
الرجل عندما يمتلك يصبح ملك بعد ان كان الامير وفارس الاحلام تسقط كل الاقنعه ويظهر الوجه الحقيقي وتظهر الشخصيه المختبئه خلف القناع بلا مواد تجميل.ويختفي ذالك الرجل الرقيق المهذب والمثقف والعصري ويظهر عاريا من شخصيته المفتعله بلا رتوش.
عند اول منعطف وبعد الخطوبه تبدء بالظهور شخصيته الحقيقيه .منهم من يرفض فكرة اكمال تعليم المرأه, وعندها يجب ان تعلم المرأه ان اول تنازل في ابسط حقوقها الا وهو التعليم الجامعي وشهادتها سلاحها في الحياه العمليه سيكون العد التنازلي في استقلال شخصيتها وتحقيق ذاتها وانها اصبحت تابع تحت سيطرة الرجل. سيمعن في استغلالها ومن ثم اذلاها وصولا الى قمعها وتحطيم معنويتها.
وعود مساعدتها بعد الزواج تتبخر ويصبح الملك المطاع .اللباس اذا كانت سافره تحجب هذا اذا لم تحجب ايام الخطوبه او انها احد شروطه قبل الزواج. يبدء بالشك والغيره والغضب لاتفه الاسباب.يرفض عمل زوجته واذا وفق له مليون شرط.قي المقابل هو يسمح لنفسه بكل ما منعه عن زوجته مثل التحرش او اقامة علاقه وما شابه وكله مسموح لانه رجل.وهذا عادي بالنسبه له. الزوجه تعمل في الخارج وكل متطلبات البيت والانجاب والتربيه والاستجابه لمطالب الزوج الجنسيه متى ما اراد ومشاعر واحاسيس الزوجه تلغى وهي بالاصل ليس لها حساب.
كنا اربع صديقات في المدرسه وانهيناها معا وكانت بيننا اجمل فتاه في المدرسه واكثرنا حيويه ونشاط ومرح واكثرنا تمردا على العادات والتقاليد والدين.وتشاء الصدف انها من اغنى واعرق العائلات في المدينه ووالدها متعلم ومنفتح ومثقف وكل ما تشتهه فتاه لاب مثالي رائع.
دخلنا الجامعه اربعتنا وكانت هي فراشة الجامعه بأمتياز وفي السنه الدراسيه الثانيه تقدم لخطبتها شاب ابن عائله ذوات تضاهي عائلتها متعلم في بريطانيا وعصري ومتفتح وخلال اسابيع تمت الخطوبه. .نظرا لقربي من صديقتي واسرارنا نكشفها لبعض فهمت انها تعرضت لغسيل مخ من قبل اسرتها وخصوصا الاب وان العريس المنتظر هو الانسب ويكفي انه خريج لندن .كان الاتفاق على ان الزواج بعد التخرج ولم يحدث هذا السيناريو وتم الزواج بعد شهرين وفاجئه انفصلت عن الدوام الجامعي بأومر عليا من سي سيد وتحجبت وانجبت ابن وبعدها فتاه.اليوم صديقتي هي مجرد حطام لان زوجها متدين متزمت يمنعنا نحن صديقاتها من زيارتها وهي محبوسه في المنزل واسرت لي سرها انها حاولت الانتحار ولم تنجح والاب المثالي يرفض تطليقها لان مركزه الاجتماعي قد يتضرر.
صديقتي الثانيه مطلقه مع ابنه لان زوجها له علاقات نسائيه عديده عدا عن السكر والضرب والاهانات وتقول انها محظوظه لانها نجت بأقل الخسائر.اما الثالثه فهي متزوجه من رجل مزاجي يوم عسل وعشره بصل وتقول ان الوضع مستقر و غائم جزئي .
اما انا اعزائي القراء مثل شهرزاد لن احكي لكم نهاية قصتي لاني سأكتب لكم مقالات عديده لكني اعدكم ان النهايه ستكون سعيده لاني البطله.

#سناء_بدري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل