المرأه واالحب والزواج

سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 12:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

المرأه هي العطاء والوجود والجمال والانوثه ونصف المجتمع
الحب هو الاحساس الجميل والعاطفه واللهفه والاشتياق هو الحيره والبلاء والمرض اللذيذ الذي حتى اذا ابتلينا به نريد المزيد .من الصعب ايجاد تعريف محدد لذلك. شئ ترغبه وتتمنى ان تبتلى به هو الاهتمام ومتابعة الطرف الاخر الذي تريد ان يشاركك الحياه بحلوها ومرها بالفرح والزعل. هو ذالك الشعور الذي يستحوذ على عقلك وتفكيرك ويشل قدرتك على الادراك والاحساس ما لم يكن الحبيب بجانبك ومعك. الحب هو الذي يتحول الى عشق وهو اعلى درجات الحب..يقال ان الحب مصدره القلب ولكن هذه مقوله خاطئه لان مصدره الادراك والوعي داخل العقل.
الحب والعاطفه والاحساس هو الذي يميز الانسان عن الحيوان.
الحب انواع مثل حب الوطن والعائله والحياه والله الا اننا في مقالنا هذا نتحدث عن الحب الرومانسي بين المرأه والرجل.
معظم مطالب النساء تكون عن المساواه والحقوق بينها وبين الرجل وموضوع الحب يجب ان يدخل بهذه المعادله.لكن مع الاسف هذا موضوع من المحرمات ومن غير الللائق الحديث عنه من قبل المرأه بأختصار عيب وحرام.
الرجل يستطيع ان يعلن عن حبه امام الجميع العائله والاصدقاء والمجتمع ويأخذ القبول من الجميع اذا اراد ان يترجم ذلك على الواقع ويتزوج والكل يبارك ويهنئ لان ذلك حق طبيعي له.
ماذا عن المرأه؟ المرأه لو استثنينا بعض الحالات الجد ا قليله التي استطاعت به المجاهره بحبها وان تتزوج او لا وذلك حسب قناعتها ورغبتها, لوجدنا ان نصيب المرأه من الحب والعشق جدا ضئيل وفي معظم الحالات فهي لا تمر بهذا الاحساس الرائع واذا مرت به فسيبقي معها وبداخلها حتى الممات ولن يتحقق منه شئ وسبقى مجرد احلام وخيالات تداعبها طيلة حياتها ولن تصلها.
تتزوج معظم الفتيات في بلادنا وهم صغار السن وملاين الحالات حتى تحت السن القانوني المدني 18 عام.حسب الدين الاسلامي عند البلوغ أي من 9 سنوات الى 13 سنه. ولن ادخل في تفاصيل هذه الجرائم التي ترتكب بحق تلك الفتيات لانه ليس موضوعي اليوم وقد اخصص لذلك مقالا اخر.
تتزوج فتيات العائلات المتوسطه والفقيره بواسطة عقود بيع وشراء وكانها بضاعه والثمن بعد المعاينه او حتى دون المعاينه وتتم الصفقات والفتاه يجب ان توافق اما بالتراضي او القوى بعد اقناعها ان هذا هو نصيبها وعدلها.شعورها واحاسيسها ليست بالحسبان وغير مهمين.
الاهل يريدون التخلص من بناتهم بسرعه لان هم البنات للممات,والبنت يمكن تجيب فضيحه وعار للاسره اذا احبت.لذا كثير من العائلات تزوج بناتها وترفض دخولهم الى مراحل التعليم الجامعيه. وحتى تلك العائلات التي تسمح بالدراسه الجامعيه الفتاه مراقبه واذا تخرجت ايضا تتم صفقة بيع بعريس لقطه ومقتدر يحمل البيعه لان البضاعه اجود, جمال وعلم وثقافه وشريك مستقبلي يشارك بالدفع.
الفتاه محاصره بالاسوار والممنوعات والرقابه على كل تصرفاتها حتى انه لا تتاح لها فرصه للتعرف علىالشباب واقرب الاحتمالات ابن الجيران او العم او الخال والخاله ومن هولاء ممكن وليس اكيد قد تختار لان تحب او تحاول .
عائلة الفتاه تبحث عن المال مش مهم السن او العلم لان صفقتهم انهم يشترون راجل.والبنت لازم توافق لان الراجل لا يعيبه الا جيبو( محفظته) ,وظل راجل ولا ظل حيطه واحسن من ما تعنسي وتبوري وماحدش يسأل فيكي.
العائلات الغنيه يكون الزواج قائم على مصالح المال وتوحيده وهي ايضا اقرب الى الصفقات التجاريه الخاليه من الاحاسيس والمشاعر الباحثه عن المظاهر دون المضمون
معظم نسائنا لم يتذوقوا طعم الحب الحقيقي وتمضي السنين وهذا الاحساس والشعور الرائع المختلف لم يدخل ولو من فتحه صغيره من قلوبهم.
قد يقول البعض ان الحب يمضي وكثير من الزيجات انتهت وتبخر الحب وهذا صحيح لكنه شعور رائع واحساس لا يوصف يجب المرور به وتجربته.
من قال ان زواج المصالح والصفقات والاتفاقيات هو الافضل كم من امرأه حافظت على زواجها وزوجها الفاشل حتى الممات وفقط حفاظا على وحدة الاسره وعدم تشتيت العائله.ملاين النساء تتحمل الاهانات والمذله والضرب والتحقير فقط من اجل الاولاد.
تحدثوا مع الامهات والجدات واسألوهم على زواجهم هل كان عن حب او عادات وتقاليد. من المؤكد عادات وتقاليد, كلنا نعرفها الحماه او العائله او الرجل تقع عينهم على الفريسه ويتم اصطيادها وتنضم للفريق الشاري وتصبح من الممتلكات التي يتم التعامل معها حسب رغبات الحماه والزوج.
اذا كانت الزوجه عاقر او الزوج في كثير من الحالات والذي يرفض الكشف عليه من الاطباء مصير الزوجه الطلاق او القبول بدره وبعض الرجال يتزوج من عدة نساء رافضا فكرة عقوقه وعدم انجاب اولاد لان هذا يحط من كبريائه وكرامته.
اجابة الحده او الام انها احبت زوجها بعد الزواج أي العشره والسكن المشترك والتعود وهذا يختلف تماما عن حب الاعجاب والافتنان والعشق البعيد عن صفقة البيع والشراء والمصالح والمشاركه والعشره.
هناك من النساء من لم تعرف طعم الحب طيلة حياتها وتبقى تسمع عنه وتمضي السنين وتفارق الحياه ولا تمر بهذه التجربه.
يقال ان الزواج هو مقبرة الحب اوافق اذا كان الشريكان انانيان ويفكران كل بمصلحتهما وابتعدوا عن الاخلاص والوفاء والاهم التضحيه لكن اذا كان العكس سيستمر الحب والزواج.

#سناء_بدري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات