أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيى الجين غريب - سيناء والقبائل العربية














المزيد.....

سيناء والقبائل العربية


محيى الجين غريب

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسم سيناء مشتق من اسم الإله "سيين" إله القمر في بابل القديمة، وكان يشار إليها أحيانا بكلمة "بياو" أي المناجم. كما أن اسمها في الهيروغليفية القديمة " توشريت" أي أرض العراء، وعرفت في التوراة باسم "حوريب"، أي الخراب.
ولقد لعبت سيناء في ذلك التاريخ دورا مهما كما يتضح من نقوش وادي المغارة، فقد كانت سيناء بالفعل منجما للمواد الخام كالنحاس والفيروز الذي أستخرجه المصريون القدماء لأستخدامه في الصناعة.
وتسمى سيناء بشبه الجزيرة نظرا لأن المياة تحيطها من جميع جوانبها ما عدا الحدود الشرقية مع إسرائيل بطول 150 كيلو متراً .
ولأنها تتمتع بموقع جغرافي واستراتيجي هام كانت دائما مسرحا لمعارك ومطامع كبري خلال العصور، ومع ذلك استطاع الشعب المصرى أن يحافظ على أرضها وضحى بالكثير والكثير من أبنائه وأمواله فى سبيل تحريرها من براثن الأستعمار ومن شراسة أقوى الجيوش وأدهى المؤمرات.
فكيف الآن لا نستطيع تحريرها من حفنة من الإرهابيين ؟.
القبائل العربية في مصر هي العشائر البدوية التي نزحت إلي سيناء من الجزيرة العربية عبر فترات تاريخية مختلفة وربما أيضا مع الفتح الإسلامي، وكانت تعطى لهم تصاريح مرور فقط لسيناء، ولكنهم بمرور الوقت وبحثا عن الرزق انتشر البعض منهم بسهولة فى محافطات الصعيد المختلفة نظرا لتقارب اللهجة والشكل ونقلوا معهم بعض العادات السيئة مثل الأخذ بالثأر والعصبية والزواج المبكر والاستحواذ على الأراضى بوضع اليد وبتهديد السلاح وما إلى ذلك.
بمضى الوقت حصلوا على الجنسية المصرية لأخذ بعض الحقوق التى تسهل عليهم حياتهم اليومية.
أستطاعت بعض هذه القبائل الاندماج نسبيا فى المجتمع المصرى والانتماء إليه ، إلا إن نسبة منهم ظلت تتمسك بثقافتها البدوية وانتماءاتها إلى العشيرة وتقاليدها وعاداتها ولهجاتها المميزة ، وأستطاعت أن تقيم فى سيناء دولة لها داخل الدولة المصرية. والحقيقة والشواهد تؤكد أن هؤلاء ليسو مصريين ولا ولاء لهم لمصر ويتمسكون بأنهم بدو القبائل والعشائر العربية.
هؤلاء وإن كانوا قلة فى سيناء إلا أنهم أستسهلوا العيش بالإتجار فى المخدرات والآثار الفرعونية وتهريب السلاح، وأيضا على التجسس فى أوقات الحروب ( وأنا شاهدا على ذلك أثناء حرب الأستنزاف بعد حرب 1967، فى سرابيوم وأبو صوير، حيث كان يدمر العدو بصفة دورية ما كدنا ننتهى من بناءه من قواعد للصواريخ ومنشآت وممرات للطائرات، وعلمنا بعدها وللأسف أن بعض البدو من سيناء الذين كانوا يساعدوننا فى نقل المواد من محاجر سيناء هم وراء هذا التجسس ).

ثم مؤخرا أنخرطوا فى عمليات ارهابية وتخريبية سعيا إما وراء المال أو لأسباب سياسية جهادية وتكفيرية، ما كان سببا فى زعزعه الاستقرار فى مصر.
بالطبع كانت هناك أسباب ساعدت على هذه التداعيات فى سيناء، منها تجاهل الحكومات المتتالية تنميه هذه المجتمعات وتجاهلت رعايتهم، أيضا معاهدة السلام التى وضعت عمدا شروطا مجحفة لعدم الاقتراب من سيناء ساهمت فى أنعزال أهل سيناء وتدهور أحوالهم.
ولايصبح أمام السلطات المصرية إلا حلا واحدا، ألا وهو ضرورة القضاء التام على هذه البؤر الارهابية بجميع السبل، وبعدها تعطى أوليات لتنمية ورعاية القبائل العربية فى سيناء، شريطة أن لا يتستر الأهالى على زويهم من هذه العصابات.
وهذا أيضا ينطبق على بدو ليبيا فى الساحل الشمالى ومع الحدود الليبية.



#محيى_الجين_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجربة الدنماركية و 30/6
- ما بين رهان باسكال ورهان العقل
- الفيلسوف الدانماركي سورن كيركاجورد
- أنا لا استطيع احترامها
- ثقب فى العباءة السوداء
- كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى ) - الفصل الأخير
- كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى ) - الفصل الثالث
- التقاط ذاكرة الزمن (قصة قصيرة من الخيال العلمى)
- كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى - سبتمبر 2011) - الفصل ...
- أن تكون مصريا !
- محاكمة الانبياء (2)
- كتاب الزيارة - (قصة من الخيال العلمى - سبتمبر 2011) - الفصل ...
- الاتفاقية الكبرى
- محاكمة الأنبياء (1)
- الإسلام السياسى سيؤدى إلى خراب مصر!


المزيد.....




- السعودية تبعد 300 ألف شخص من مكة
- هيئة التجارة البحرية البريطانية تعلن عن هجوم استهدف سفينة في ...
- القيادة المركزية الأمريكية: لم يتم استخدام الرصيف البحري في ...
- هيئة التجارة البحرية البريطانية: إخماد حريق في سفينة إثر تعر ...
- ما هي خصائص صواريخ -فلق 2- التي استهدف بها -حزب الله- مقر قي ...
- واشنطن تنفي استخدام الرصيف البحري في العملية الإسرائيلية بال ...
- انتخابات البرلمان الأوروبي.. ديمقراطية أوروبا تمر بلحظات عسي ...
- رائد فضاء تركي يحمل الكوفية الفلسطينية على متن رحلته
- إسرائيل ترد على مزاعم حماس بـ -مقتل رهائن- في عمليات تحرير ا ...
- الجيش الأميركي ينفي أي دور لرصيف غزة المؤقت في عملية تحرير ا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيى الجين غريب - سيناء والقبائل العربية