|
جماعات و نكبات
ابراهيم جاد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 09:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جماعات .... و نكبات ما يحدث من ظهور لجماعات ارهابيه تلتحف جميعها بغطاء دينى ليتماشى وبخاصة فى مجتمعات الفقر والجهل والمرض أولا لكى يحقق وجودا على الأرض أولا ثم يبدأ أنضمام المنتفعين والمستفيدين لكى يقودوا الفقر والأميه الى حيث يريدون ... وهو نفس السيناريو فى تأسيس الجماعات التى ترفع لواء الأسلام أمام مجموعات من الأميه المتوطنه والفقر الذى يتفشى فى مجتمعات بعينها . وما جاء فى جريدة النذير ( التى كانت تصدر بأسم الأخوان المسلمين) فى العدد الثانى فى 28 فبراير 1939 والتى جاء فيها أن المسجل فى جيش الأخوان (وقتها) هو مائة ألف رجل !! وقد قال حسن البنا فى خطاب موجه للملك فاروق" أن مائة الف شاب مؤمن تقى من شباب الأخوان المسلمين فى كل ناحية من نواحى القطر ومن ورائهم هذا الشعب كلهم يعملون فى جد و هدوء ونظام يترقبون هذه الساعه – أن الجنود على تمام الأهبة وأن الكتائب معبأه ... قد طال بها أمد الأنتظار ". واذا كان حسن البنا قد ذكر مائة ألف شاب !! فماذا عن كبار السن والشيوخ فى سنة 1939 !! واذا كان كلهم يعملون فى جد !! وأن الكتائب معبأة ... ومنذ هذا التاريخ ومنذ الملك فاروق والى الآن ... فلا يوجد مؤشر واحد يدل على خطوه واحده سواء من حسن البنا الذى كان يداهن الملك ويعمل مع المخابرات الأنجليزيه و يقبض من الفرنسيين من دخل قناة السويس !! دليل واحد للكتائب المعبأة الا القتل والمذابح وتضليل الناس وتقسيم الأوطان تحقبقا لرغبات من يدفعون !! وأن كانوا صهاينه أو أمريكان !! . واذا كانت الدعوه لتطبيق الشريعه هى الواجهه المشتركه لكل الجماعات الأسلاميه ... وهذا غطاء واهى لأن السؤال البديهى هو كيف يمكن أعطاء تفسير عصرى للنصوص الدينيه الأسلاميه التى طبقت فى العصور الوسطى !!! والتى أصبحت مصدر شك فى مصداقيتها خاصة بعد التقدم التكنولوجى ووسائل الأتصال وحقوق الأنسان والقنوات الفضائيه والتى فجرت الكثير من القضايا الفقهيه والتشريعيه والتى أقامت الدنيا ولم تقعدها بمجرد ذكرها فقط وعلى مشهد من مشاهدين !! وما ورد فى كتاب النص والرصاص – دار النهارللطباعه – تأليف نبيل عبد الفتاح من عدم وجود حل للتركيبه الأجتماعيه المكونه لشعب مصر و متطلبات الهويه و الأنتماء و الجذورالعرضيه بدون فرض قانون أو أقصاء شريحه كبيره من شرائح المجتمع عن مصدر أصدار القرار و مراعاة متطلبات الحداثه و التقدم و التطور السريع للفكر العالمى بدلا من التقدم ... للخلف !!. وفى كتاب : كابوس الأرهاب وسقوط الأقنعه – ابراهيم نافع – مركز الأهرام للترجمه والنشر – الطبعه الأولى 1994 أن أعتراف عادل عبد الباقى (أسمه الحركى أبو عبد الرحمن) قال" أنه أستمرفى نشاطه الأرهابى أكثر من17 سنه تولى خلالها تنظيم أرهابى أطلق عليه الشوقيون !! أسسه بمفرده وجند الاف الشباب . و هناك أيضا – طلائع الفتح وهو الأكثرخطوره لأن أفراده يتلقون تدريبات قاسيه ولهم درايه بأستخدام الشفرات السريه فى التخاطب ومعظمهم من العناصر التى سافرت الى باكستان وأفغانستان !! من أعضاء وجماعات أخرى أمثال جماعة التبليغ والدعوه و جماعةالجهاد و جماعة الجماعه وقد حاولوا قتل الدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء واللواء حسن الأفى وزير الداخليه وهدفهم هو أظهار عجز الحكومه !! وجمعة الجهاد محمد الأسوانى و شقيقه طارق و خميس مسلم وحسن الهلاوى و عبود الزمر و هؤلاء كانوا يؤمنون أن الغايه تبرر الوسيله وكانوا يستخدمون زوجاتهم لنقل السلاح والذخيره !! وجماعة التكفير والهجره وزعيمه شكرى مصطفى – صاحب أخطر عقليه أجراميه .. ولا زال التنظيم موجودا بعد أن قتلوا الشيخ الذهبى وتولى أمارة الجماعه محمد الأمين عبد الفتاح _ بعد أعدام شكرى مصطفى – وظل محمد الأمين يتنقل بين الدول العربيه من أجل الدعم المادى .. وهنا حدث الأنشقاق فى الجماعه و تولى الدكتور وحيد أبو سليمان . وهكذا نرى من الشكل العام للجماعات و تأسيسها و كلها تضع الأسلام والشريعه غطاء لما ترتكبه من مذابح و قتل و التبرير لأى فكر خاطىء تدعمه دول عربيه و أجنبيه بكل ما تملك من الدعم المالى و المعنوى لجماعات مرتزقه تبيع كل شىء من أجل المال وهذا ما يلقى الضوء على ما يمكن توقعه من تلك الجماعات التى تبيح المذابح و القتل و الأرهاب و تفتيت الأوطان تلبية لطلبات الصهاينه و الأمريكان من أجل تحقيق الحلم الصهيونى بالسياده على كل الشرق الأوسط ... بعد القضاء على كل الجيوش العربيه وتقسيم الدول العربيه على طريقة السودان والعراق و ليبيا والذى يعد الآن فى سوريا ... وهو أيضا ما يلقى بالضوء لما يمكن أن تفعله تلك الجماعات المرتزقه ...من نكبات . ابراهيم جاد الكريم – كاتب وشاعر ومترجم
#ابراهيم_جاد_الكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أشعياء13 وبداية النهايه
-
كلام مغلوط ... مقصود
-
الطبقه العامله فى الماضى والحاضر والمستقبل
-
روشته لآنقاذ وطن
المزيد.....
-
رجل يخاطر بحياته لإنقاذ مراهق علق داخل سيارة مشتعلة.. شاهد م
...
-
تقرير: إسرائيل تعترض مسار طائرة يشتبه بأنها تحمل أسلحة لحزب
...
-
مظاهرة حاشدة في عمان تطالب بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل ق
...
-
مصادر: فقدان الاتصال مع الزعيم المحتمل لحزب الله هاشم صفي ال
...
-
صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
...
-
السفير السوري في موسكو يتحدث عن اللقاء المحتمل بين الأسد وأ
...
-
سفير إيران في لبنان: إسرائيل أدخلت أجهزة البيجر بعملية تجسس
...
-
خبير أوروبي يدعو لإرسال ستولتنبرغ للقتال في أوكرانيا
-
حماس بعد عام من طوفان الأقصى
-
غارديان: انتصارات إسرائيل التكتيكية قد يثبت أنها خسائر إسترا
...
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|