|
روشته لآنقاذ وطن
ابراهيم جاد الكريم
الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 23:01
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
روشتة انقاذ ...... وطن وطن غارق فى الديون وضاعت كرامته بين الاوطان حتى لمن كانوا ينتظرون المحمل بالكسوه الجديده للكعبه المشرفه وفتح التكيه المصريه لكل من يتكىء للراحه والاكل والشرب طيلة فترة الحج !!! كانت مصر تدفع لكل الحجيج طوال فترة الحج وكان الاحترام كبيرا للجنيه المصرى وقد حكى لى والدى أنه كان يدخل الى الصائغ ويرن له الجنيه الذهبى فيقوم الصائغ بأعطائه جنيه ورق وقرشان ونصف !!!! أى أن قيمة الجنيه الورقى المصرى كانت تزيد عن الجنيه الذهبى !! وذلك الى أن تولى مصر ملوك أنقلاب 1952 حيث دخلوا بمصر الى مغامرات غير مدروسه وهزائم وخراب اقتصادى وقضاء على الزراعه التى يتقنها المصرى منذ سبعة الاف سنه وهو الذى علمها لشعوب الارض قاطبة هذا وكان المنقلبون أنفسهم لا يعرفون ماذا يريدون والدليل هو أنهم طلبوا تنازل الملك فاروق وتولية أبنه الامير احمد فؤاد للحكم .. وفى هذا التصرق وحده الكثير من المعانى ... ومنها الخوف من كل اعضاء الانقلاب من القبض عليهم أو تصفيتهم جسديا عن طريق الحرس الحديدى او البوليس السياسى او غيره ولكن تغير موقفهم بعد أن اطمئنوا لآثر الزوبعه التى أثاروها ... وتغير المطلب الى طرد الملك !! وورثته مجموعة الانقلاب ليصيروا ملوكا جدد على عرش مصر ... ومن الطبيعى أنهم كانوا يتخبطون فى ادارة البلاد خاصة وهم جميعا خريجى المدرسه الحربيه !! التى كان محمد على قد بناها وأحضر الجنرال استون لآدارتها وكانت تقبل كل المؤهلات وحتى من ( يفك ) الخط !!! وبالتالى فالخريجون جميعا .... ليسوا متعلمين !! ولم يتعلموا شيئا فى المدرسه الحربيه وكأمثله على هذا التخبط قيام عبد الناصر بترقية الصاغ (الرائد) عبد الحكيم عامر الى رتبة المشير !! وهى سابقه ونكته غير مكرره فى التاريخ العسكرى فى العالم كله, والمصيبه أن جمال عبد الناصر يعرف تماما صديقه عبد الحكيم ويعرف أنه رجل ريفى مزواج !! وبالتالى كان بحث عبد الحكيم عن النساء دائم لدرجة أنه يتحرك من الاسكندريه بأربعة قطع بحريه لاحضار ورده الجزائريه من الجزائر !! بالرغم من زواجه من برلنتى عبد الحميد التى كان قد تعرف عليها عن طريق مدير المخابرات !! وفى حفله خاصه !! وكان ذلك مقدمه للخراب والهزيمه . ثم أن المنقلبون أنفسهم يعرفون أنفسهم جيدا وقد أشتركوا جميعا فى القسم بالله العظيم على الاخلاص للملك والمملكه !! ويعرفون أنهم قد حنثوا فى قسم بالله ... وليس بعد الحنث بقسم بالله أى ايمان ولذلك بدأوا فى تصفية بعضهم ... وكان التخلص من اللواء محمد نجيب القائد الفعلى لكل المجموعه !! وهو الوحيد الذى حصل على ليسانس الحقوق بعد نهاية دراسته بالمدرسه الحربيه وكان تحديد أقامته بواسطة جمال عبد الناصر بداية التصفيه لكل اعضاء الانقلاب ومن هنا كان التخبط وظهور مراكز القوى التى بقيت حتى صفاها السادات ... ثم أن المنقلبون أنفسهم وقبل الانقلاب كانوا على اتصال بالاخوان المسلمين ... بل أن جمال عبد الناصر كان عضوا فى التنظيم السرى للاخوان (وهو الجناح الذى يتولى التصفيات الجسديه) وهم المجموعه التى تقسم على المصحف والمسدس !! بأعلاء كلمة الاخوان على البلاد وذلك كما فعلوا فور تأسيس الحركه على يد حسن البنا 1928 وهى الحركه التى شجعها الملك لكى يوقف بها التدخل الانجليزى !! وكان حسن البنا دائم الممالئه للملك وأظهار جماعة المسلمين انها تساند الملك رغم أن الجماعه كانت تحصل على أعانه شهريه من الانجليز ومن الفرنسيين من دخل قناة السويس !! والشك فى حسن البنا نفسه موضوع لكثير من الدراسات خاصة أنه ليس ازهريا !! بل صنيعة الملك وبدعم انجليزى !! ثم أن ما صنعه حسن البنا يعتبر بدعه بالمقياس الاسلامى !! لانه ليس نبيا ولا رسول ... ثم فى أى حقبه من التاريخ الاسلامى سواء عصر الرساله أو عصر الخلفاء الراشدين !! ظهر حسن البنا برعاية الملك والاعانه الانجليزيه ... بدعه بكل المقاييس وربما كانت نقلا لفكرة جمعية الشبان المسيحيين ... وأن كانت الاخيره ليس لها علاقه بالسياسه أو الشهاده !! أو القتال !! والجماعه منذ أنشائها برعاية الملك فاروق والدعم الانجليزى والفرنسى وحتى حسن البنا نفسه لم يتوقع أبدا أنتشار الدعوه الى72 دوله... اسلاميه وعربيه فى القارات الثلاث ومن أهداف الجماعه الان الاصلاح السياسى !! والاجتماعى !! والاقتصادى !! من منظور اسلامى شامل فى مصر وكذلك الدول العربيه التى يتواجد فيها الاخوان المسلمين كما أن الجماعه لها دور فى دعم الحركات الجهاديه التى تعتبرها حركات مقاومه فى العالمين العربى والاسلامى ضد كافة أنواع الاستعمار والتدخل الاجنبى مثل حركة حماس فى فلسطين والعراق وقوات الفجر فى لبنان !! ومن هنا نرى تعارض اهداف الجماعه مع وسطية الاسلام والتسامح ... وهو ضد الايات القرانيه نفسها (وادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموغظة الحسنه) و ( أطيعواالله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم ) ويتعارض مع قوله سبحانه مخاطبا الرسول (صلعم) ولست عليهم بمسيطر و لو شاء ربك لجعلكم أمة واحده !! وغيرها كثيرتثبت أن حسن البنا ... هو بدعه بالمنظور الاسلامى وأمثاله تنظيم القاعده الذى يقلق الفكر الانسانى كله بل أن القاعده ضربت الشيعه فى العراق !! واخرها قتل واصابة 250 فى كمين سياره مفخخه فى وسط مساكن شيعيه !!. ومن هنا نرى اننا جميعا فى مصر مهددون وخاصة أن الدول البتروليه وبعد حصولها على المليارات من البترودولار وبدأت بعد أن وصلت الى قمة الرفاهيه والتكنولوجيا يدأت تبحث عن الرياسه والقياده فى كل الميادين العربيه وبدأت ايضا تبحث عن الزعامه الدينيه !! متناسيه أثر ومصداقية وتاريخ الازهر فى المنطقه العربيه والاسلاميه وتحاول أخفاؤه وأظهار الشيوخ المدعومين بمليارات من البترودولار ليقولوا ما يمليه عليهم اسيادهم من المليارديرات العرب الجدد وبذلك نرى نحن المصريين خطورة الوضع الذى نعبش فيه جميعا ووصلت حالة مصر التاريخ والحضاره وسبعة الاف سنه الى وقوفنا جميعا فى طابور العيش !! واندثرت زراعة الارز والاذره وأصبحنا نستجدى قوتنا وننتظر أن ترسل لنا الصين ما نحتاجه من الصناعات والالات ... وحتى الثوم !!! ولا نسأل أنفسنا نحن أصحاب السبعة الاف سنه ... متى قامت ثورة الصين ؟!! واذا كانت ثورة الصين كانت 1949 ... فلماذا لم نسأ ل أنفسنا ... أين نحن من الصين ؟؟ وأين تعدادنا من التعداد الصينى ؟؟ والتقدم الصينى .. الذى تحسب له الدنيا الف حساب .. لماذا لم نسأل أنفسنا هل العقل الصينى أذكى من العقل المصرى ؟؟!! ... اذن كيف وصلنا الى هذه المرحله ووصل بنا التلوث الى انتشار السرطان حتى بين الاطفال لدرجة لم يعد هناك مكان للمزيد !! وأصبح واحد من كل ثمانيه مصريين حامل لفيروس الكبد الوبائى !! والفشل الكلوى !! وأنتشار الرشوه والفساد الى أعلى المستويات ووقف الشعب الذى علم الدنيا الزراعه فى طابور العيش بعد ان كان سلة الغذاء للامبراطوريه الرومانيه !! وحصلنا على المركز 64 بين الدول الاكثر تخلفا عالميا !! ولابد من وقفة لايقاظ ضمير الامه ... واحياء الشرف والضمير والاخلاص وتجديد كلمات لم نعد نسمعها مثل العيب ! واحترام الكبير وطاعة الصغير وكلها كلمات لم نعد نسمعها ولم يعد الصغير يحترم أى كبير ولا يسمع له ... وفقد الاب مكانه فى اسرته ولم يعد أحد يسمعه ... فى بيته ... ومن هنا كا ن الانحلال الاخلاقى فى مجتمع لا يعرف العيب ... سواء من البيت أو المجتمع أو المدرسه ... ووصلت نسبة التحرش الجنسى الى 82% منهن 76% محجبات !!!!! بل وأصبح التحرش بشكل جماعى !!!. واذا اردنا اصلاحا فلا بد من التكاتف جميعا ... وبكل الحب ... وربما يمن الله علينا بالصلاح ... ولتكن تجربة الصين نبراسا نتطلع اليه لنصل الى قوة المارد الصينى الذى فتح أسواقا فى كل الدنيا ... ولن يوقفه شىء الان . الصين لم تفرض دينا بعينه ولم تلغى دينا ... بل وقف الشعب الصينى كله للبناء ... وكل يصللى لالهه !! كل فرد حر فيما بعبد ... ولكن الكل فى البناء .. وهكذا وصلت الصين لوضعها الحالى بكفاح وعرق شعب بأكمله تم البناء ... ونحن نرجع كل يوم للوراء !! وينتشر فينا الغش كل يوم أكثر حتى وصل للدواء !! الذى من المفروض أن يأخذه المريض ليشفى ... وهو الان يضر المريض وأن لم يضره ... فهو لا يشفيه ايضا !!! ونحن فى بلدنا ... مهد الاديان السماويه كلها نتراجع للخلف ... المسيحيه تقول أدخل الى مخدعك وأغلق بابك وصللى لآبيك فى الخفاء فهو يجازيك علنية والاسلام ايضا ومن أقوال كبار المتصوفين فأن العلاقة بين العبد وربه ... علاقه شخصيه وكلما كانت شخصيه كلما أصبحت أكثر أثمارا وأعمق فى الوصول للخالق سبحانه وكلما صارت العبادة مظهريه كلما طغى عليها الطاغون من كل حدب وصوب ليستخدموها فى قهر الشعب وأغراقه فى الخزعبلات والتفصيلات التى عفى عليها الزمن ولم تعد تصلح فى عصر التكنولوجيا وغزو الفضاء وهذا ما قاله الدكتور احمد زويل فى مكتبة الاسكندريه وفى حضور الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر ... قال احمد زويل أن تفسير حديث واحد ممكن أن يرجعنا للخلف ألف عام !!!!. اذا اردنا اصلاح مفاسد وتوابع انقلاب 1952 التى دامت أكثر من حمسين عاما من عمر ومقدرات ومكاسب شعب يأكمله ... فلنقف جميعا كصف واحد للاصلاح ... ولا تسييس للدين ولا نديين للسياسه .
#ابراهيم_جاد_الكريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مختلفة عمّا يتخيله المسافرون.. كيف هي الحياة في أرخبيل فيجي
...
-
كادت تصيبهما.. فيديو يظهر مرور رصاصة طائشة قريبًا من طفلتين
...
-
-استهدفت خليفة نصرالله المحتمل-.. فيديو لانفجارات ضخمة ليلاً
...
-
مسيرة -أوريون- الروسية الثقيلة تضرب العدو بصواريخ مضادة للدب
...
-
بالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضاري
...
-
بوريس جونسون يتهم نتنياهو بزراعة أجهزة تنصت في حمامه الشخصي
...
-
فيروس ماربورغ.. ما خطورته ومدى انتشاره في ألمانيا؟
-
مصدر أمني لـRT ينفي صحة ما يتم تداوله عن سقوط قرى جنوب لبنان
...
-
شركة فرنسية ألمانية تزود أوكرانيا بـ 12 مدفع هاوتزر
-
إسرائيل تعلن اغتيال قائد منظومة الاتصالات في -حزب الله-
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|