طاهر مصطفى محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 22:56
المحور:
الادب والفن
صخب الحروف
رقد الليل في شتاء رهيب
منتظراً قطار المساء
العائد من رداء السنين
تباطأ في رحلته !
عبر المدن والواحات
أطلق الطيور نحو السماء
حين فتح باب النسيان
ضمير أبكى حدود الرعب
ارتمى على صخب البحر
حملته الأرض فوق كاهلها
وعلى جبينها عزفت الريح
حنين المسافة وضياء الشوارع
نبكي ونكابر على دموع
أخفتْ أغاني عشق الطفولة
كنا نخاف من حبات الحروف
حين تنضج من الفرح تقف مذهولة
ووروداً قد قطفتْ من حدائق البيوت
هل ؟ نكابر في صدور الطريق
أم الغربة طوتها دفاتر العيون
لأحلام تنتظر ولادة موجة
تحمل صوتها فوق الغيوم
والفرح الأبدي ينام في الصحراء
يحمل ضميره فوق أجنحة الطيور
ليل يرقص في صحوة التمرد
لا يبكي للكهوف التي لامستها الكآبة
ولا يهاب لهبوب الريح فوق الجفون
لكن الزمان تعرى أمام الريح
حين كشف الدهر عن ساقه
منذ الذي تقيء أحزانه وغنى ؟
فأنبتتْ الجراح فوق الشفاه
وهرمتْ أمام شهوة الموت
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟