طاهر مصطفى محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 19:48
المحور:
الادب والفن
نقطة ماء محنية
لماذا أترنح لهذا الحد
وكل شيء حولي ثابت
الأشجار لأعشاش العصافير واقفة
وخريف هاجره الربيع بعد سقوط أوراقه
يحمل في داخله بكاء غير معلن
يا لهذا الجسد الذي يحمل الرأس
سأرمي به وأرمي أثقاله لبعض الوقت
هل أحقد على الريح ؟
أو العن القدمين على ارض رخوة
صرختُ بوجه الانتظار
أستغيث بالبرق والرعد
تشرب كل قادم
حينها تركت الزئير
تحرسه أشباح الجراح
تعفنتْ في سجن مخيف
وصوتها سكن في تجويف القبور
معذرة لصرخات أعادت لينابيع محنية
حين غادرها الماء وتركها منسية
حملتْ أسمها وخبأته للرياح
تقاسمتْ الرمل في هاجس المستحيل
غابتْ عن الأعين قافلة الحنين
طافتْ على غصن لتتبرعم وتنمو
على وميض عشق سنين العجاف
مرآة بقاياها تهز رغبات الأحلام
ولدتْ على أنغام أشجار الصفصاف
تصحو فوق جفون الأطفال
أو بين أصابع الوعود والسواعد
تنظر إلى سيوف هزيلة لا تعرف الطعن
علمتْ أن ظلها تعرى
أيقظه مزمار الموت والخلاص
فرفعتْ الراية وأعلنت الحداد
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟