أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دريد خضير الموسوي - ( الرق والنخاس ) بمفهوم حديث















المزيد.....

( الرق والنخاس ) بمفهوم حديث


دريد خضير الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرقيق وحسب تعريف الامم المتحدة : هو من يتواجد فيه واحدة من هذه الخصائص الثلاثة
ان يكون شخص ملك لأنسان اخر
يخضع لأرادة سلطة معينة كأن تكون سلطة حاكم او سلطة دولة معينة
ان يجبر بممارسة عمل بالاكراه
وفي عام 1956، تمت إضافة عدة تعاريف إضافية من العبودية : عبودية الدين ، وممارسة الزواج القسري، ونقل الزوجات، والميراث من زوجات ونقل الطفل لأغراض الاستغلال
بطبيعة الحال العبودية موجودة في مختلف العصور وذكرتها جميع الكتب والاديان السماوية , حيث كان ذوي السلطة والاموال يستخدمون الرقيق ويستغلونهم ويمارسون معهم اشد انواع القسر والتعذيب ويباعون ويشترون بالاسواق وعندما يكبر ولم تعد منه فائدة يطرد أو يقتل .
ان الاسلام جاء والرق نظام معترف فيه في جميع انحاء العالم بل كان عملة اقتصادية واجتماعية متداولة انذاك
كانت معاملة الرقيق في دولة الرومان وبلاد فارس والهند والصين وغيرها من الامبراطوريات معاملة وحشية قاسية , وكانت انسانيته مهدورة وكرامته منتهكة ومسؤولياته في العمل ثقيلة
حيث كانوا يعملون في الحقول وهم مصفدون في الاغلال الثقيلة ولم يكونوا يطعمونهم الا ما يسد الرمق ابقاء على وجودهم وكانوا في اثناء العمل يساقون بالسوط لا لشيء الا للذة فاجرة يحسها السيد في تعذيب هذه المخلوقات الانسانية التي ولدتهم امهاتهم احرار وكانوا ينامون في زنزانات مظلمة ورائحتها كريهة وتعث فيها الحشرات والجرذان اضافة الى ذلك كانوا يوضعون في حلقات للمبارزة بالسيف والرمح فيجتمع اليها الاسياد ليشاهدوا الرقيق وهم يتبارزون بضربات السيوف وطعنات الرماح وكان مرح الاسياد يصل الى اقصاه وترتفع الحناجر بالهتاف والاكف بالتصفيق وتنطلق الضحكات السعيدة حين يقضي احد الرقيق على زميله هكذا واكثر كانت معاملة الرقيق قبل الاسلام
فلما جاء الاسلام حرم معاملة الرقيق بتلك الوحشية بل عمل بمبدأ المساواة بين العبد وسيده بالإنسانية ولا فرق بين عبد وسيد الا بالتقوى
ولكن تجارة العبيد اشتهرت في العالم الحديث وخاصة عند الاوربيون بعد اكتشاف القارات الجديدة وخاصة عندما اكتشفت قارة امريكا ففي القرن الخامس عشر مارس الأوربيون تجارة العبيد الأفارقة وكانوا يرسلونهم قسرا للعالم الجديد ليزرعوا الاراضي الأمريكية. وفي عام 1444م كان البرتغاليون يمارسون النخاسة ويرسلون للبرتغال سنويا ما بين 700 – 800 عبد من مراكز تجميع العبيد علي الساحل الغربي لأفريقيا وكانوا يخطفون من بين ذويهم في أواسط أفريقيا. وفي القرن 16 مارست إسبانيا تجارة العبيد التي كانت تدفع بهم قسرا من أفريقيا لمستعمراتها في المناطق الاستوائية بأمريكا اللاتينية ليعملوا في الزراعة بالسخرة. وفي منتصف هذا القرن دخلت إنجلترا حلبة تجارة العبيد في منافسة وادعت حق إمداد المستعمرات الأسبانية بالعبيد وتلاها في هذا المضمار البرتغال وفرنسا وهولندا والدنمارك. ودخلت معهم المستعمرات الأمريكية في هذه التجارة اللا إنسانية. فوصلت أمريكا الشمالية أول جحافل العبيد الأفارقة عام 1619 م. جلبتهم السفن الهولندية وأوكل إليهم الخدمة الشاقة بالمستعمرات الإنجليزية بالعالم الجديد.
ومع التوسع الزراعي هناك في منتصف القرن 17 زادت أعدادهم. ولاسيما في الجنوب الأمريكي. وبعد الثورة الأمريكية أصبح للعبيد بعض الحقوق المدنية المحدودة. وفي عام 1792 كانت الدنمارك أول دولة أوربية تلغي تجارة الرق وتبعتها بريطانيا وأمريكا بعد عدة سنوات. وفي مؤتمر فينا عام 1814 عقدت كل الدول الأوربية معاهدة منع تجارة العبيد. وعقدت بريطانيا بعدها معاهدة مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 1848 لقمع هذه التجارة. بعدها كانت القوات البحرية الفرنسية والبريطانية تطارد سفن مهربي العبيد. وحررت فرنسا عبيدها وحذت حذوها هولندا وتبعتها جمهوريات جنوب أمريكا ما عدا البرازيل حيث ظلت العبودية بها حتى عام 1888م. وكان العبيد في مطلع القرن 19 بتمركز معظمهم بولايات الجنوب بالولايات المتحدة الأمريكية. لكن بعد إعلان الاستقلال الأمريكي أعتبرت العبودية شراً ولا تتفق مع روح مبادئ الاستقلال. ونص الدستور الأمريكي علي إلغاء العبودية عام 1865م. وفي عام 1906م عقدت عصبة الأمم مؤتمر العبودية الدولي حيث قرر منع تجارة العبيد وإلغاء العبودية بشتى أشكالها. وتأكدت هذه القرارات بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان
صحيح ان الثورة الفرنسي الغت تجارة الرقيق في اوربا وصحيح ان الولايات المتحدة الامريكية اتفقت على الغاء تجارة الرقيق ولكن علينا أن لا ننخدع ولا نغتر بالشعارات ,, فأن امريكا أوربا استخدمت مفهوم الرق والنخاس بمفهوم واسلوب جديد ومبتكر فأنها سيطرت على العالم اجمع تحت مسميات مختلفة كمجلس الامن والامم المتحدة فتحكمت بسياسات العالم اجمع واي دولة في العالم لاتتفق سياساتها مع امريكا تدرج تحت مسمى الارهاب وتحارب وتحاصر وتدمر
اضافة الى ذلك ان امريكا سيطرت على التجارة العالمية واسواقها
ولكن ما خططت له امريكا في الاونة الاخيرة كان مبتكرا ويتسم بالخبث حيث جعلت من رؤساء الدول نموذجا مثاليا للنخاس فنحن نلاحظ ما يحصل في العالم الان وكيف تعامل الشعوب من قبل رؤسائها وسلطاتها الحاكمة فعندما يجلس اي رئيس على كرسي السلطة يمسك بيده السوط ليجلد شعبه نحن نرى ذلك جليا في الدول العربية بعد عام 1972 عندما اتحد العرب في مابينهم وامموا النفط واتحدوا بجيش واحد لمحاربة اسرائيل احست امريكا بخطورة الوضع فخططت بخطط لأضعاف قوة العرب فبدأت بصنع رقيق بمفهوم جديد الا وهو رئيس دولة يكون سيدا على شعبه عبيدا لهم اي جعلت من الرقيق نخاس والا فأين هو الرق الذي الغي , وما يمكن أن نسمي ما يحدث اليوم في كل انحاء العالم اليس الرق في حقيقته هو تبعية قوم لقوم اخرين وحرمان طائفة من البشر من الحقوق المباحة لأخرين
فعلينا ان لا ننخدع بالأسماء والشعارات فالرق في العالم الغربي والعربي لم يلغ ابدا , وإنما اخذ لونا جديدا , وطرق حديثة , وأساليب مبتكرة .... ) وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
المصادر
1- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة
2- التاريخ الاسود للرق في الغرب لحمدي شفيق



#دريد_خضير_الموسوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة الأستعارة بين الأدب والفن البصري


المزيد.....




- بيان للنيابة العامة في مصر بشأن حريق سنترال رمسيس وسط القاهر ...
- غزة.. غارات إسرائيلية وعشرات القتلى وسط أوامر إخلاء لمعظم سك ...
- جهود قطرية وزيارة مرتقبة لويتكوف.. استئناف المفاوضات بين حما ...
- رشيد حموني، يعرض أعطاب الصحة ويستشرف البدائل. أثناء تعقيبه ع ...
- ثلاثة قتلى و2 مصابين في هجوم جديد على سفينة شحن في البحر الأ ...
- مقتل 29 فلسطينيا على الأقل و5 جنود إسرائيليين في غزة
- زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى بريطانيا.. استقبال ملكي وقمة ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على انضمام بلغاريا إلى اليورو بداية 2 ...
- سلطات شرق ليبيا تأمر بمغادرة وزراء أوروبيين فور وصولهم لبنغا ...
- انعكاسات كمين بيت حانون على مفاوضات وقف إطلاق النار


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دريد خضير الموسوي - ( الرق والنخاس ) بمفهوم حديث