أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - واخيرا ادرك العالم همجية النظام الدموي الاسدي؟؟














المزيد.....

واخيرا ادرك العالم همجية النظام الدموي الاسدي؟؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ اكثر من سنتين والشعب السوري يعاني الامرين من المذابح اليومية التي يقوم بها النظام الاسدي المجرم الذي استباح كل الحرمات ونهج سياسة الابادة الجماعية المرتكزة على الطائفية المقيتة رغم ان الطائفة العلوية نفسها التي كانت سنده التاريخي بدأت الان في التبرؤ منه وانظم بعضها للائتلاف الوطني السوري المعارض ، المجتمع الدولي بقي طيلة مدة الثورة السورية عاجزا عن حماية المدنيين السوريين من القتل الممنهج الذي يتعرضون له متذرعا تارة بوجود تنظيمات ارهابية كجبهة النصرة في صفوف الثوار وتارة اخرى منتظرا قبول الاسد للتنحي عن السلطة طواعية وعلى الطريقة اليمنية ، لكن كل هذه الذرائع الوهمية التي يعطيها المجتمع الدولي كمبررات لعدم تدخله الفاعل والحاسم في الازمة السورية اعطى لنظام بشار الاسد وقتا مهما لقتل المزيد من الابرياء الذي وصل عددهم اليوم اكثر من 120000 قتيل ولا يبقى لهم سوى القليل لتحطيم الرقم القياسي الذي سجل باسم الثورة الجزائرية التي اعطت مليون شهيد ، بشار الاسد استفاد من العرقلة الروسية الصينية في مجلس الامن لصدور قرارات ملزمة تحت البند السابع كما استفاد كذلك من التململ الغربي وخوف الغرب التورط في حرب شبيهة بحرب العراق وكلنا نعرف التداعيات السلبية لحرب العراق على الراي العام الدولي ، لكن باستخدام النظام الاسدي للاسلحة الكيماوية- وخاصة غازي السارين والخردل الذي يتوفر النظام السوري على كميات هائلة منه مطورة بالخبرة الروسية الايرانية_ في الغوطة الشرقية اصبح المجتمع الدولي عامة والولايات المتحدة الامريكية خاصة تستشعر خطورة النظام السوري على الامن الدولي ، حيث ان الاستخبارات الامريكية والتركية اعترضت مكالمات هاتفية لماهر الاسد شقيق بشار الاسد وقائد القمع الدموي بسوريا عبر الاقمار الصناعية كما رصدت تحركات لبعض اركان النظام السوري قبل استعماله للاسلحة الكيماوية ضد الغوطة الشرقية ومن جبل قاسيون المطل عليها تدل كلها بأنه هو الذي اشرف على قصف ضواحي دمشق بالاسلحة الكيماوية، وهذه ليست المرة الاولى التي يستعمل فيها النظام السوري الاسلحة الكيماوية اذ كلما شعر النظام بقرب سقوط دمشق في ايدي الثوار الا واستخدم كل الوسائل بما فيها الكيماوي . استفاقة الغرب المتأخرة يجب ان تكون بضربة عسكرية قاسمة للنظام الاسدي ممهدة لاسقاط هذا النظام وليس ضربة تأديبية لاجباره على المشاركة في جنيف 2 ، ما يطلبه الشعب السوري اليوم هو معاقبة بشار الاسد وعصابته عبر محاكمتهم في المحاكم الدولية بتهم جرائم ضد الانسانية وتذليل العقبات السياسية امام حل سياسي للازمة السورية عبر تكوين حكومة وطنية لا تشمل رموز النظام السابق وتجمع جميع الاطياف السياسية ، وهذا الهدف لن يتحقق بدون توافق دولي بين جميع اللاعبين الدوليين المتدخلين في الشأن السوري وخاصة الخليجيين والاتراك والغرب ، الثورة السورية اعطت المجتمع الدولي الحقائق التالية :
1. ادعاء النظام السوري بأنه نظام ممانعة ومقاومة ضد اسرائيل كذب في كذب فاسرائيل قصفت مواقع سورية مرات عدة قبل الثورة السورية وبعدها ولم يحرك النظام المجرم ساكنا بل يكرر في كل مناسبة ترنيمته المشهورة سنرد بقوة في المكان والزمان المناسبين ، وعرت الثورة السورية المجيدة كل الدعاوي والاباطيل الايديولجية لنظام البعث وكشفت ان الانظمة الديكتاتورية تستقوي فقط على شعوبها فيما تخاف من غيرها وترتعد فرائسها عندما تسمع الامريكان والغرب عموما.
2. الحقيقة الثانية التي كشفتها الثورة السورية هي ان الانظمة الديكتاتورية لا تتوانى لحظة في استخدام جميع انواع الاسلحة الفتاكة ضد شعوبها اذا ما ارادت هذه الشعوب ان تتخلص من الديكتاتورية ، لذلك كان الغرب محقا في منعه الانظمة الديكتاتورية من الحصول على الاسلحة المحظورة دوليا ومن هذه الانظمة ايران ، فالغرب محق في تخوفاته من البرنامج النووي الايراني اذ ان حصول ايران على التقنيةالنووية تهديد للسلم والامن الدوليين ، فعلى كل احرار العالم منع انتشار الاسلحة المحظورة دوليا وتشديد العقوبات على الانظمة التي تسعى للحصول عليها.
3. الحقيقة الثالثة وهي ان اسرائيل التي دائما ما ندعي انها عدونا الاول في العالم لم تستخدم ولا مرة السلاح الكيماوي ضد الفلسطينيين ولا ضد شعبها فيما استخدمه النظام العراقي ضد شعبه والنظام السوري ضد شعبه وستستخدمه انظمة ديكتاتورية اخرى ضد شعوبها عندما تقرر الانتفاض والثورة فهل اسرائيل هي عدونا الحقيقي فعلا ؟
4. الحقيقة الرابعة وهي انه من المؤسف ان نجد من المثقفين والاعلاميين من يبرر لنظام الاسد جرائمه ، فسماع ما يقوله بعض الاعلاميين والمثقفين دليل انهيار اخلاقي رهيب ، فعندما نسمع مثلا الصحفي اللبناني سامي كليب وهو مدير الاخبار بقناة الميادين يقول بأن المعارضة هي التي استخدمت السلاح الكيماوي لتقصف مناطق تسيطر عليها لتدر العطف الغربي او عندما نقرأ ونسمع حوارات هيثم مناع والذي يتهم فيه جبهة النصرة باستخدام الكيماوي وعندما نسمع من يتحدث من مثقفينا عن مؤامرة كونية ضد سوريا تقودها الولايات المتحدة الامريكية ، نقول لهؤلاء ان الولايات المتحدة والغرب اشرف منكم جميعا لانهم على الاقل اتخذو موقفا مشرفا لصالح الطفولة المهدورة بسوريا والتي قتل فيها بالسلاح الكيماوي الالاف ، وكان بامكان الغرب ان يحصل على ما يريد من بشار الاسد مقابل سكوتهم عن جرائمه لكن الغرب اعطانا من جديد امالا حقيقية في ان العالم ما زال ينبض انسانية ، للغرب مصالح نعم يسير وفقها نعم ولكن التدخل العسكري في سوريا اذا ما حدث سيكون بدافع انساني لاشك فيه .
انغير بوبكر
باحث في العلاقات الدولية
[email protected]



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل الملك محمد السادس الى النخبة السياسية المغربية بمناسبة ...
- طارق رمضان : المثقف الاسلامي المستنير في بلاد الغرب
- استجواب مع جريدة المنعطف المغربية نشر على حلقات ايام الجمعة ...
- رجاءا لا تجبروا الشعب المصري على خلق جيش مصر حر آخر
- هل سبق للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ان كان مقاوما ضد ...
- هل كان ساركوزي عميلا للموساد الاسرائيلي ؟
- امارة قطر من البداوة الى الحضارة الجزء الثالث والاخير
- بيان مابين انقلاب العسكر في مصر وسقوط حكومة العدالة والتنمية ...
- امارة قطر: من البداوة الى الحضارة الجزء الثاني
- امارة قطر: من البداوة الى الحضارة الجزء الاول
- هل للشعب السوري أصدقاء في العالم ؟؟
- حكومة بنكيران وجه للوجه مع الدولة العميقة وشباط اداة لها .
- إفشال حكومة العدالة والتنمية مصادرة للديمقراطية ومخاطرة بمست ...
- عندما تكون القبور اهم من الاحياء في نظر حسن نصر الله
- حوار مع جريدة المنعطف المغربية ليوم الخميس 25 ابريل 2013
- الموقف الأمريكي الجديد من قضية الصحراء المغربية : إفلاس الدب ...
- لماذا قدم الغرب سوريا لتنظيم القاعدة وايران على طبق من ذهب ؟
- هل يمتلك فرانسوا هولاند الجرأة السياسية للاعتذار للمغاربة عن ...
- من اجل محاكمة دولية لقادة البوليساريو والجزائر, إنصافا وتكري ...
- اليهود الامازيغ : التاريخ المنسي والموقف المرتجى


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - واخيرا ادرك العالم همجية النظام الدموي الاسدي؟؟