أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - روح الله














المزيد.....

روح الله


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 00:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




" أنا لم أرغب أن أحكم "
الإمام الخميني

روح الله آية الله الموسوي الخُميني
روح الله؛ هو الاسم الأول للإمام الخُميني، آية الله - درجة فقهية شيعية - الموسوي - نسبة إلى الإمام الشيعي موسى الكاظم؛ ابن الإمام الشيعي جعفر الصادق؛ مؤسس المذهب الشيعي - الخُميني؛ نسبة إلى بلدة ميلاده خُمين.

الخميني بشبابه؛ كان شاباً يتميز بسماحة ووسامة وجاذبية وقبول كبير وحضور طاغي.

الخُميني؛ كان طالب علم فقير بمدينة قم الإيرانية، لا دار له ولا مورد، يحضر جلسات الدراسة بالمسجد صباحاً، ويفترش " الدوشك " لينام عليه ليلاً – الدوشك عبارة عن ملاءة صيفا أو بطانية شتاء - وبعد نجاح ثورته، ظل ينام أيضاً على الدوشك ببيته حتى رحيله.

الخميني؛ درس الفلسفة و المنطق، ثم تخصص بدراسة الفقه و المنطق أو فقه المنطق.

الخُميني؛ كان يعيش ببيت متواضع، في شارع جانبي، مكون من ثلاث غرف، وبطانية ينام عليها - هو لم ينام على سرير طيلة حياته - وصندوق - وليس دولاب - لملابسه، وخزانه لكتبه.

آراء الخُميني؛ في الإسلام والقرآن والرسول والسنة، تضع بما لا يدع مجالاً للشك، حداً قاطعاً، لكل جاهل بماهية الشيعة وفقه الشيعة، تلك الماهية المنتسبة لآل البيت، وذلك الفقه المستند على شروحات الإمام جعفر الصادق لأحاديث الرسول.

الخُميني؛ هو الزعيم الديني الشيعي الأول، بعد 1300 عام من توارث مبدأ " التقية " الشيعي، الذي يحطم ذلك المبدأ الراسخ في الفقه الشيعي، بل وفي رسالة علنية موجهة للشاة.

الخميني؛ كان يبدو كرصاصة انطلقت من القرن السابع، لتستقر بقلب القرن العشرين.

بدا لي حينها في باريس؛ وكأن الخميني فعلاً - شكلاً و موضوعاًَ - شخصية من شخصيات الفتنة الكبرى، عادت إلى الحياة بمعجزة، لتقود معسكر علي، بعد انتصار الأمويين، وبعد مصرع الشهداء من آل البيت، وبعد ثلاثة عشرة قرناً من الزمن.

الخُميني؛ لم يكن يملك رصاصة واحدة، ورغم ذلك، أطاح بملك الملوك " الشاهنشاه " بل أطاح بحكم إمبراطوري إيراني راسخ أمتد لقرابة الـ 2500 سنة.

كان من أهم أوامر الإمام الخُميني للثوار؛ ألا يصطدموا بالقوات المسلحة تحت أي ظرف، فهم رغم الزي العسكري، أبناء و أخوة إيرانيون.

" لا تهاجموا الجيش في صدره؛ وإنما هاجموا قلبه، يجب أن تناشدوا قلوب الجنود، حتى وهم يطلقون النار عليكم ويقتلونكم، فلندعهم يقتلون خمسة آلاف أو عشرة آلاف أو حتى عشرين ألفاً، إنهم أخوتنا، وسنقابلهم بالترحاب، وسنبرهن على أن الدم أقوى من السيف "

الخُميني؛ بعد نجاح ثورته بأسابيع، ترك طهران، وتوجه للحياة بمدينته " قُم " كأحد المعلمين كما كان، فما كان من طهران، سوى أن توجهت إليه بأسرها، تُطالبه بالعودة ليحكم، فما كان منه إلا أن أجاب " أنا لا أرغب أن أحكم ".

هيكل: كيف يمكن لفقيه أن يتعامل؛ لنقل مثلاً مع مشاكل مثل الاقتصاد و الفضاء؟
الخُميني: وماذا يعرف الملوك والرؤساء عن الفضاء؟ وماذا يعرف هؤلاء العسكريون الذين استولوا على السلطة عن الاقتصاد؟ الفقيه على الأقل يفهم شريعة الله؛ أما هؤلاء فلا يفهمون شريعة الإنسان ولا شريعة الله.

ويرفض الخُميني رأي النقاد القائل بأن رجال الدين ينبغي أن يفصلوا الدين عن السياسة، ويرد قائلاً " وهل أبتعد الرسول عن السياسة؟ "

قامت الولايات المتحدة بعملية عسكرية لإنقاذ الرهائن الأمريكية المحتجزة بسفارة أمريكا بطهران بعد عدة شهور من التدريب، انتقلت القوات الأمريكية المكونة من عدة طائرات ومروحيات إلى صحراء «طبس» شرقي إيران، علي حين غفلة من حكومة الثورة الإيرانية، إلا أنه قامت عاصفة شديدة، تسببت باصطدام الطائرات الأمريكية ببعضها البعض وقتل جميع القوات الأمريكية، في حادث هو الأغرب من نوعه، للدرجة التي شاع عن ذلك الحادث بعدها، أنه أحد كرامات الإمام.

المرأة الشيعية؛ امرأة قوية، وذات شخصية مستقلة، والسيدة خديجة زوجة الخُميني، إحدى تلك الشخصيات النسائية القوية، ممن تجاهلت تعليماته بعدم اللحاق به على الحدود التركية، حيث ألقاه جهاز المخابرات الملكي الإيراني " السافاك " هناك، أملاً في التخلص منه، ورافقته حتى مدينة النجف بالعراق، ثم إلى منفاه في باريس بفرنسا، والمذهل هنا ليس في قوة السيدة خديجة زوج الخميني وبسالتها وأصالتها وإخلاصها، المذهل أنها تسمى خديجة، على أسم زوج الرسول، وكأن التاريخ يعيد نفسه.

القراءة المتجردة لتاريخ إيران قبل الخميني، تجعل من الثورة الإسلامية بإيران بالعام 1979 – أو ثورة الخميني - حل سحري لهذا البلد العظيم، بغض النظر عن سقطات الثورة الكبرى، شأنها في ذلك، شأن أي ثورة شعبية بأي بلد بالعالم.

الخُميني؛ من أخطائه الفادحة - ربما رغما عنه؛ فهو بالنهاية رجل دين - تعيين رئيس دولة علماني، ومجلس نواب أغلبه من رجال الدين.

الجنود الإيرانيون؛ ممن شاركوا في حرب السنوات الثمانية الدامية، بين إيران و العراق، بعد عودتهم من الأسر البابلي، كانوا يذهبون لضريح الخُميني، يركعون ويبكون بحرارة و صدق، أنهم لم ينالوا الشهادة بساحات القتال، حيث أن الشهادة عقيدة راسخة بشخص الشيعي.

ضريح الإمام الخُميني؛ بجنوب طهران، مزود بقبة معدنية ذهبية، ومآذن فولاذية، تكاد تكون نسخة من ضريح الحسين بكربلاء وبإبعاد أكبر.

" يجب ألا نرضى بالحلول الوسط "
الإمام الخميني



المصادر
الشيعة – هاينز هالم
إيران من الداخل – فهمي هويدي
مدافع آية الله – قصة إيران و الثورة – محمد حسنين هيكل



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمام العفيفي
- قلب الله
- الله الشبح
- الله البشري
- الحيرة الحمقاء
- عقل المُلحد دليلُه
- فصيل وثني
- تاريخ زائف
- الرب الشرقي
- هل أتاك حديث الزنديق
- تحصيل حاصل
- في البدء كانت الفتنة
- العُهدة العُمرية
- ساديزم
- أخطر الأسلحة
- علماء مُلحسون
- الجنس ليس حرام
- سمّن كلبك يأكلك
- لو كان الرَبُّ رجلاً لقتلته
- بطُل السحر يوم حنين


المزيد.....




- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - روح الله