آب و التحرير .. موعد المظلومين

علي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 21:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

أصدقائي و إخوتي و أبناء وطني
لا شك أنكم تدركون أننا عانينا منذ ما يقارب عقداً من الزمن من الظلم و التنكر للحريات و هضم الحقوق و نهب الثروات و الأموال العامة ..
و عانينا أكثر من السكوت و النوم و الصبر على الضيم و الهوان ..
و اليوم اتمنى أن نكون قد قررنا بشكل حقيقي و حاسم أن نترك النوم و السكوت و ننهض .. منتفضين لسيادة وطننا و دماء الأبرياء من أبناء شعبنا التي سفكت بالعمليات الإرهابية نتيجة إهمال الحكومات و تقصيرها وفسادها ..
حان الوقت لكي نستيقظ من نومنا الذي طال أكثر من اللازم .. و أن نتظاهر رافضين الظلم و الفساد .. و نضع أقدامنا على الطريق الصحيح لكي نحقق حرياتنا و نستعيد حقوقنا المنهوبة و نؤسس لعراق حر و قوي و ناهض .. بعد أن نزيح نسقط رموز و أصنام الفساد العفنة .. التي تتربع على عروش السلطة على حساب دمار البلاد و ذل الشعب و دماء الأبرياء .
إن العراق اليوم من أقصاه إلى أقصاه ليضع أمله في سواعد أبناءه الشجعان الأحرار .. و أن كل فقراء الشعب و يتاماه و أرامله و مظلوميه ينظرون بعين الرجاء تجاه من قرروا أن يبدأوا إحتجاجاتهم في ساحة التحرير في بغداد و كل الساحات .. في كل شارع و ميدان .. لتعلوا حناجر الملايين من أبناء هذا الوطن الشرفاء الأحرار بصرخات الحق التي ستدوي في كل أرجاء الوطن .. و ليكن المطلب الرئيس و هو إلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان خطوة أولى على الطريق الصحيح .. و شعاع أمل نصنعه لنأتي بفجر الحرية و العدالة و الكرامة على ربوع عراقنا الغالي .. و لتعلموا أن العالم كله ينظر بعين الترقب لإنتفاضتنا .
و إذن فالمطلوب منا جميعاً أن نخرج للتظاهر في كل مدينة عراقية و كل ساحة و كل شارع .. أمام مجالس المحافظات و المجاس المحلية للمطالبة بحقوق كل العراقيين المشروعة و ألا يتخلى أي أحد عن الخروج و ألا يتعامل أي احد مع هذه القضية بأي درجة من اللامبالاة و الإهمال .. لإننا إن لم ننهض اليوم فلن ننهض أبداً بعد ذلك و ستبقى ننوء بالذل و الظلم علينا أن نخرج جميعاً بالملايين مستلهمين قيمنا الأصيلة الشريفة في رفض العيش بخنوع و ركوع و إستسلام .. فنحن شعب الرافدين العريق .. شعب الحضارات و الأمجاد الأصيلة .. شعب الثورات و مدرسة الأحرار .

#علي_الجواري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل