أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجواري - الوصايا العشر لمن يريد أن يصبح حاكماً في بلد عربي














المزيد.....

الوصايا العشر لمن يريد أن يصبح حاكماً في بلد عربي


علي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 13:57
المحور: كتابات ساخرة
    


1ـ يجب أن تنتمي لحركة أو حزب أو تيار ديني أو قومي أو طائفي يزايد على قضايا الأمة و يرفع شعارات معاداة الإستعمار و الإمبريالية و الصهيونية و تحرير المظلومين و إنصاف الفقراء حتى و إن لم يكن جاداً أو صادقاً و تمارس الكفاح أو النضال أو الجهاد في ميليشيا تسعى نحو تحقيق نجاحات و إنتصارات بأية طريقة حتى و لو على حساب تدمير الأوطان و قتل الأبرياء و المدنيين و اغتيال شخصيات و رموز سياسية .
2ـ يجب أن تعمل مع التيار أو الحركة أو الحزب الذي تعمل معه للوصول إلى كرسي السلطة و دفة الحكم بأية طريقة : ( إنقلاب ـ سرقة ثورة ـ تزوير إنتخابات ـ الركوب على اكتاف الناس ) و أن يكون العمل السلمي و صندوق الإنتخابات النظيف آخر ما تفكر به .
3 ـ إذا نجحت في الوصول إلى السلطة فعليك أن لا تهدأ أو تفتر عن إلقاء الخطب الطنانة الرنانة التي تشيد بأمجاد الأمة و تأريخها العظيم و تطري رجالاتها و فرسانها و زعماءها و تعلن نفسك أنك إبنهم البار و أنك خير خلف لأفضل سلف و أنك سائر على هديهم مقتفٍ لخطاهم في الجهاد و التحرير وتحقيق الإنتصارات و الأمجاد و تحقيق العدل .
4 ـ لا تتوانى في السعي لتقوية منصبك و تعزيز إمتيازاتك و جمع السلطات بيدك و التفرد بالقرار و أن تربط مصير البلاد بمصيرك فأنت فارس الأمة و زعيمها و سليل كل الدوحات المقدسة العريقة في الفضل و الشرف .. و حامي شرف الوطن و الدين و المذهب ..الوطن بخير و سيبقى مستقلاً و عزيزاً و مهاباً و موحداً و آمناً ما دمت أنت متربعاً على كرسي السلطة .. فإذا سقطت أنت ( لا سمح الله ) فسيسقط الوطن و يذل الشعب و تتمزق وحدة البلاد (إزرع هذه الفكرة في عقول كل الأجيال ) .
5 ـ يجب أن تؤمن أنك بجلوسك على سدة الحكم فقد أصبحت إله الناس و صنمهم المبارك فأنت ولي نعمة الشعب .. تحيي و تميت .. تخلق و ترزق .. تعطي و تمنع .. فأنت الأوحد الذي ليس كمثله شيء .. و أنت هبة السماء في الزمن الصعب .
6 ـ أغدق على نفسك و أسرتك و أقربائك و جلاوزتك و حزبك و رفاق نضالك السري و العلني بالنعم و الإمتيازات و الأموال و المناصب و الرتب و الرواتب و إبن القصور و اشتر المراكب و السيارات الفارهة فالبلاد أصبحت نهباً لك و لأزلامك .
7 ـ لكي تأمن سطوة الشعب عليك أن تضعفه بتمزيق وحدته و لحمته وتحكمه بالنار و الحديد و تدمر تكوين المواطن النفسي و العقلي بالفقر و بالجهل و التخلف و بالحروب و افتعال الأزمات و المشاكل و الصراعات الطائفية و العرقية و الفئوية مما يجعل المواطن (يدوخ) و لا يعي ما يعانيه بالضبط و لا يهتدي لأسباب بؤسه و بؤس الأوضاع في بلاده.
8 ـ و لا نريد أن نؤكد هنا أن تملأ عقول الناس و تسسم أفكارهم بنظرية المؤامرة .. إستخدمها فهي خير شماعة تعلق عليها فشلك و تقصيرك و فساد نظامك و بؤس احوال شعبك .. فالأعداء من القوى الخارجية الطامعة و الخصوم و الخونه في الداخل هم من يحيكون لك الدسائس و لشعبك الفتن و المؤامرات بقصد احتلال بلادك و نهب ثرواتها و تدميرها و تقسيمها و أنت صمام الأمان لها و حامي سيادتها و إستقلالها و وحدتها و الذاب عن عزتها و مجدها و رفعتها .
9 ـ عليك أن تمحو مفردات كثيرة من قاموس سلوكك .. فالشرف و الفضيلة و العدالة و مصلحة الوطن و حقوق الناس و حرية الشعب و الدولة المدنية و الديمقراطية أدوات العامة و الضعفاء لا وسائل القادة و الزعماء ..
10 ـ و لا تنس أن تهيء ولدك للزعامة من بعدك .. حتى و إن كان فاسداً فاشلاً متهوراً ليس ذلك مهماً المهم أنه من نسل رجل عظيم مثلكم فهي لكم و لأزلامكم فالأمة التي ولدتكم أصابها العقم بعد ذلك عن إنجاب الأخيار و الأشراف و العظماء .



#علي_الجواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع في مصر بين قوى الحرية و قوى الظلام


المزيد.....




- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الجواري - الوصايا العشر لمن يريد أن يصبح حاكماً في بلد عربي