سوف أعلم أطفالي الذين لم يولدوا بعد ...

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 23:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

سوف أعلم أطفالي الذين لم يولدوا بعد ...
أن الله موجود بهذا الكون ونراه كل لحظة فحينما ننظر إلي الكون الذي يعلن كل لحظة عن وجوده الحقيقي والدائم ،وسوف أعلمهم أن الله أعطنا ومنحنا الكثير لذلك
يجب علينا أن نعطي بكل حب للكل دون تمييز .
سوف أعلم أطفالي الذين لم يولدوا بعد ...
أن محبة الآخر لا تكمن في تشابهنا معه ولكن تكمن في محبتنا له رغم الاختلاف وأن مساعدة الآخر لا تكمن في اللسان بل تكمن وتبدأ من القلب والعقل وكل الكيان ، وأن احتواء الآخر لا يكن في هدايا
سوف أعلم أطفالي الذين لم يولدوا بعد ...
أن الأشياء الجميلة ليست كلها موجودة بعالمنا ولكن يمكن أن نراها من خلال قلوبنا وأرواحنا وسوف نري كل الوجود جميلا بأعيننا ، وسوف أعلمهم أن الأشياء جميعها جميلة لان خالقنا أبدع في خلقها .
سوف أصنع مع أطفالي الذين لم يولدوا بعد مصانع تنتج الحب و الإنسانية والأمل ، سوف نصنع معا إنسانية التي يحاول البعض قتلها ، سوف نصنع منتجا راقيا ممزوج من براءتهم وإنسانيتهم ومساعدة الآخرين لنا .
سوف أذهب مع أطفالي الذين لم يولدوا بعد ...
كل يوم إلي مكان يضم فنانا راقيا لنتعلم منه ، ونتعلم و ُنعلم بلا تعب وبلا ملل ، وسوف نترك في تلك الأماكن نقوشا فراعنة ليتعلموا هم أيضا منا .
سوف أعلم أطفالي الذين لم يولدوا بعد ...
أن الحياة بلا عمل وبلا اجتهاد وبلا تفكير لا قيمة لها لان العمل يمنح الحياة المعني والقيمة والاجتهاد يجعل حياتنا مميزة ، وأنا سوف أعلمهم أن إنسان بلا تفكير ليس إنساناً و عمق وجمال وسر الحياة يكمن في الفكر ...

لـ شيري باترك

#شيري_باترك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات