أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - أمنيات الجماهير الفلسطينية!!!














المزيد.....

أمنيات الجماهير الفلسطينية!!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 22:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


أمنيات الجماهير الفلسطينية!!!


بقلم / رامي الغف*


كثيرةٌ هي تساؤلات الجماهير الفلسطينية، ومتعددة تطلعاتهم خصوصاً في اتساع رقعة المشهد السياسي فأحياناً يرقد المشهد الفلسطيني في صمت وأحياناً أخرى في صراع وتدور دائرة الأحداث الملتهبة التي تعم الشارع منها السياسي ومنها البسيط وما زال المراقب الفلسطيني للمشهد الدائر للحركة الإستراتيجية لمنطلق أحداث الساعة التي تزهر بالمتغيرات والمتقلبات السياسية، والمواطن الفلسطيني يستطلع تلك الشواهد وفي جعبته طود كبير من التساؤلات وطود أكبر من التطلعات التي يبتغيها لعالمه الحر المليء بالمتاعب التي أرهقته من كثرة التحولات وربما تكون تلك التحولات إيجابية وربما سلبية ولكن المنطلق يبقى نفسه في تلك الغمرة التي يكتنفها.

إن فشل الحكومات المتعاقبة في تأمين أبسط أسباب الحياة الحرة الكريمة، مثل الماء الصالح للشرب والكهرباء والوقود، جعل الجماهير المسكينة تقضي جل وقتها في البحث عنها بلا طائل، وتواصل ليلها بنهارها عند محطات البنزين علها تحصل على بضع لتيرات منه لتعود الى عملها متوكلة على الحي الرزاق بحثا عن لقمة العيش لتسد بها رمق عيالهم المساكين، أما فرص العمل والتعليم والصحة وهي من أولى المقومات التي يصون بها المرء حقوقه فقد غابت جملة وتفصيلا، حتى أن نسبة الرسوب في المدارس، وبالتالي نسبة التسيب إلى الشارع ارتفعت بمستويات مرتفعة، كما أن نسبة البطالة وحالات الفقر والتي تعني فقدان المواطن لفرص العمل الكريم ارتفعت الى أكثر من ستين في المائة، بالإضافة الى أن نسبة أكثر من سبعين في المائة من الشعب الفلسطيني يعيشون تحت خط الفقر، والذي يعني ذلك أنهم يفتقرون الى وسيلة العيش الكريم، ناهيك عن التدهور المرعب في الخدمات الصحية، والتي تعني افتقار المواطن لفرصة الحياة لأبسط الأسباب، وأتفه الأمراض.

وهنا ربما يطرأ سؤال العامة من جماهيرنا هل سيستقر الوضع الوطني الداخلي ومتى سينتهي الانقسام لإنهاء هذا الوضع الحياتي المأساوي؟، وخاصة بعد بعض التصريحات الإيجابية من هنا وهناك والجولات الواسعة من الزيارات لهذا البلد الشقيق او ذاك، حيث وكما يعلم الجميع أن الوطن الفلسطيني أصبح بلد المتغيرات في منطقة الشرق الأوسط.

وربما تتطلّع الجماهير الفلسطينية إلى رؤية استقرار وطنهم من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، حكومة تخدم مصالحهم كلهم فهم الذين تأثرت حياتهم بمتغيرات الانقسام، وفي الوقت نفسه تتطلّع الجماهير بأن تأخذ الحكومة القادمة على عاتقها إشراك القدرات والكفاءات والعقول الفائقة من أبناء فلسطين، علماً أن الواقع الفلسطيني يتطلّع بأن تكون حكومته مستندة إلى إشراك كافة مكونات الشعب من الذين لديهم قدرات وخبرات فائقة ولا تحويهم الأحزاب السياسية.

وربَ سائل من الجماهير الفلسطينية يسأل متى تبدأ عملية البناء وإعادة أعمار الوطن الفلسطيني بعد أن هدمت بنيته التحتية من إسرائيل، ألا يكون الأجدر بأن يتحول الصراع السياسي على المناصب الوزارية وغيرها إلى صراع من أجل البناء وإعادة أعمار هذا الوطن، وهنا لابد من أن أشير الى مسألة إعادة الأعمار في الوطن فهي تتعلق بمصيره واستقراه، وأنا أعتقد جازماً أن الذين أخذوا على عاتقهم إعادة أعمار الوطن لن يدعوا الوطن في حالة استقرار لأن ذلك يؤدي بالنتيجة الوفاء بعهودهم ووعودهم ونحن نعلم بأن أمريكا أخذت على عاتقها إعادة أعمار الوطن فهل يا ترى توفي بوعودها أم تجعل أمن واستقرار الوطن على كف عفريت.

الجماهير تتطلّع إلى القيادات السياسية بأن تكن على قدر من المسؤولية والشعور الحقيقي بهم فهم الذين يلاقون كافة أنواع البطش والعدوان الإسرائيلي، ناهيك عن النفسي والاقتصادي والمواجهات التي يشهدوها من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي دمر شجرهم وبشرهم وحجرهم.

إن ما يدمي القلب ويبكي العين بدل الدموع دما، هو أنه الى جانب هذه الصور المحزنة، هناك ثلة من السياسيين والمتنفذون المتخمين بكل وسائل الراحة والعيش الرغيد، فلماذا كل هذا التفاوت بينكم وبين الجماهير المغلوبة على أمرها يا قادة الوطن وزعمائه؟ وهل ستلومون الجماهير إذا ركلوكم بأقدامهم ورموكم الى حيث تستحقون إذا لم تعملوا على تأمين حياتهم وتحقيق أحلامهم؟


إعلامي وباحث سياسي
[email protected]



#رامي_الغف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارحموا عقولنا وأنهوا انقسامكم!!!
- ساسة في الولائم شركاء وفي الميدان غرماء!!!
- رؤية الرئيس الصائبة!!!
- مواصفات الحكومة المقبلة!!!
- الصلح خير!!!
- هذه هي الحكومة التي تريدها الجماهير!!!
- وداعاً يا نصير المستضعفين!!!
- أنصفوه وارحموه!!!
- قمر فلسطين!!!
- توحدوا تنجحوا!!!
- أمل بعد الألم!!!
- إنها مغلوبة فأنتصر!!!
- لماذا يكمموا أفواهنا ويقتلوا رسالتنا؟
- إنهاء الانقسام والخروج من عنق الزجاجة!!
- هل أذيب الجليد الفلسطيني أخيراً؟؟؟
- ارحمونا وارحموا فتح!!!
- عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث في حوار خاص وشامل
- عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض الأقاليم الشعبية الخارجي ...
- لله دركم يا أبناء الفتح!!!
- 48 شمعة مضيئة!!!


المزيد.....




- -لن أفعل ذلك بعد الآن-.. بوتين -يمزح- بشأن توغلات المسيرات ا ...
- القضاء الهندي يضع حدّاً -لفوضى- رداءة خط الأطباء
- النوستالجيا: حين يصبح الحنين إلى الماضي وقوداً للمستقبل
- لغة الحب الأولى.. كيف يعبر الرضع عن مشاعرهم قبل الكلمات؟
- روسيا تحذر من تزويد أوكرانيا بصواريخ أميركية نوعية
- تفعيل -آلية الزناد- ضد إيران.. تصعيد أم احتواء؟
- ست نقاط لفهم نظام الانتخابات العراقية وآلية الوصول لقبة البر ...
- ما خيارات إيران المتاحة للرد على العقوبات الأممية؟
- الاحتلال يقتل أبا وأبناءه الأربعة ويواصل استهداف المجوّعين ب ...
- فرنسا تعتقل 100 مناصر لغزة وألمانيا تحاكم أشخاصا بتهمة العما ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - أمنيات الجماهير الفلسطينية!!!