أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رامي الغف - وداعاً يا نصير المستضعفين!!!














المزيد.....

وداعاً يا نصير المستضعفين!!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 17:03
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


خسارة كبرى بكل المقاييس والاعتبارات والمعايير حينما يفقد مجتمع ما احد قادته ورموزه وصانعي حاضره ومستقبله، وفقدان القائد المجاهد الفنزويلي هوغو شافيز الذي وافاه الأجل المحتوم يوم أمس الأربعاء، يعد مثالا ومصداقا للخسارة الكبرى التي مني بها الشعب الفنزويلي بكل مكوناته القومية والمذهبية والطائفية والدينية.

لم يكن الفقيد القائد زعيما لكيان سياسي فحسب، ولم يكن حاملا لهموم وتطلعات وطموحات فئة اجتماعية معينة دون أخرى، ولم يكن صاحب مشروع سياسي محدود في أهدافه ومضامينه، ولم يكن نتاج مرحلة سياسية عابرة، لقد كان القائد هوغو شافيز زعيما وطنيا، ورمزا لجميع الفنزويليين، لقد كان حاملا لهموم وتطلعات وطموحات كل أبناء شعبه، من دون ان يفرق بين هذا وذاك على أساس هذا العنوان او ذاك، وكان صاحب مشروع شامل يتحرك في أفاق رحبة وفضاءات واسعة تستوعب الجميع، وكان مصداقا وتعبيرا لمسيرة جهاد وتضحية ونكران ذات وشجاعة وإقدام في مواجهة الظلم والطغيان والاستبداد بكل أشكاله وصوره، ولم تأخذه في ذلك لومه لائم.
كانت كل محطات حياته عبارة عن مواقف بطولية ومشرفة، في إطار مسيرة طويلة انطلقت منذ عهد لتنطلق تلك المسيرة في مواجهة الأنظمة الاستبدادية القمعية وأبرزها النظام الإمبريالي الصهيوني العالمي من اجل بناء الدولة الفنزويلية على أسس صحيحة، وكان للدور الذي اضطلع به هوغو كبيرا في التأسيس لفنزويلا الجديدة القائمة على مبادئ الحرية والعدالة والاستقلال والمساواة، وتداول السلطة والاحتكام الى الدستور، وكان لذلك الدور المحوري أثرا كبيرا في رسم وصياغة مستقبل الفنزويليين.
إن وفاة القائد الاممي هوغو تشافيز الذي عرف بصلابة مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة ولذي عرف أيضا بمناهضته للاحتلال الاسرايئلي ورفضة للهيمنة الامريكية ومن هنا فالشعب الفنزويلي، والشعب الفلسطيني وشعوب العالم ، فقدت مناضلاً، عرف بمواقفة التحررية اذ كان يقود اكبر المعارك واشرسها ضد الظلم والاستبداد في الداخل والخارج، سواء على المستوى الاقليمي، حيث قاد أميركا اللاتينية إلى مرحلة التكامل والتحرر من خلال مشروع «البديل البوليفاري»
و«اشتراكية القرن الحادي والعشرين»، او على المستوى الدولي، حيث سجلت له مواقف مشرّفة في محطات عدة، وأبرزها قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي رداً على جرائمه في لبنان وفلسطين، وهو ما لم يجرؤ عليه يومها أي
رئيس أو ملك أو أمير عربي .
إن الشعب الفلسطيني فقد صديقا ونصيرا ومدافعا قويا عن قضيتة الوطنية بوفاة الزعيم الفنزويلي هوجو تشافيز للذي تميز بمواقفه الداعمة لشعبنا والمؤيدة للحق الفلسطيني والذي وقف مدافعا عن فلسطين وفتح اراضيه لشعبنا والجامعات لتعليم ابنائنا كما قام بدعم قطاع الصحة والتعليم بالإمكانيات الفنية والإدارية مؤمنا بان الشعب الفلسطيني هو شعب مناضل من اجل حقوقه ومن اجل حريته .

وإذا كان هوغو شافيز قد غادرنا فأن منهجه سيبقى حاضرا وفاعلا ومؤثرا، والإرث السياسي والجهادي الكبير الذي تركه، والذي يعد مكملا ومتمما للإرث السياسي والجهادي لقادة ورموز كبار آخرين، سيبقى هو الآخر حاضرا وفاعلا ومؤثرا وموجها.
ان الكبار يرحلون بأجسادهم، ولكنهم لا يرحلون بمبادئهم ومناهجهم وأفكارهم وسلوكهم وشافيز واحدا من هؤلاء الكبار الذين قدموا كل ما لديهم لأمتهم ووطنهم.


إعلامي وناشط سياسي
[email protected]



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنصفوه وارحموه!!!
- قمر فلسطين!!!
- توحدوا تنجحوا!!!
- أمل بعد الألم!!!
- إنها مغلوبة فأنتصر!!!
- لماذا يكمموا أفواهنا ويقتلوا رسالتنا؟
- إنهاء الانقسام والخروج من عنق الزجاجة!!
- هل أذيب الجليد الفلسطيني أخيراً؟؟؟
- ارحمونا وارحموا فتح!!!
- عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث في حوار خاص وشامل
- عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض الأقاليم الشعبية الخارجي ...
- لله دركم يا أبناء الفتح!!!
- 48 شمعة مضيئة!!!
- وردة الدول العربية!!!
- غزة لن تركع ولن تستكين!!!
- لمن يهمه الأمر؟
- لقد جاوز المجرمون المدى!!
- حواري مع الشهيد الحي أبو عمار في ذكرى إستشهاده!!!
- ضمير قلمَ!!!
- الشعوب تريد قادة مخلصين!!!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رامي الغف - وداعاً يا نصير المستضعفين!!!