أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - لا يسمعُ الدّهرُ الأصمُ مُعاتبا














المزيد.....

لا يسمعُ الدّهرُ الأصمُ مُعاتبا


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4196 - 2013 / 8 / 26 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


لا يســـــمعُ الدّهرُ الأصمُ مُــعاتبا
الأمة بين خنوع الحكّام لتمزيقها ، وصراع الشعراء لتوحيدها
كريم مرزة الأسدي
مناجاة في عتم الظلام للوطن العربي المقطّع إرباً ، عاش الشاعر معظم أقطار الوطن العربي من مشرقه حتى مغربه ، مدرساً عدّة أجيال من ابنائه وشبابه , في مدارسه الثانوية ومعاهده العالية ، هذه مقاطع من قصيدة طويلة ، يناجيه من خلالها ) :الكامل)

أجّـجْ دمــــاءَكَ ما تعيشُ مُحاربا
لا يســـــمعُ الدّهرُ الأصمُ مُــعاتبا

اقــــــــحمْ بحزم ٍ لا يُثنـّى عزمُـهُ
إنْ رمتَ أنْ تجدَ السّموَّ مُصاحبا

لا يستقيمُ مــــــع الزّمان ِ تردّدٌ
فالصبرُ حجَة ُ مـــنْ تعوّدَ خائبا

مــنْ ذا بقدرتِكَ التـــي بجَلتـُها؟
خضتَ المعاركّ والحياة َتجاربا

مَنْ ذا سيفخرُ فـي الدّنى متفرّقاً
لا باركَ اللهُ التفرّقَ ســــــــــائبا

والرأيُ قبلَ السيفِ إنْ جدَّ الوغى
والعــــقلُ فوقَ الزندِ يعلو مراتبا

اللهُ أكـــــــــــبرُ أنتَ أولُ منْ أبى
ظلمَ العبــــــــادِ ولا تفاخرُ عِاتبـا

إيهٍ بلادي مــــــــا جراحي مفردا
أنزفته وطنا وشعبـــــــــاً ساغبا

يا أخوتي فــــــي الروحِ إنّا معشرٌ
صلبٌ إذا جاد الزمــــــانُ مصائبا

يا أخوتي في الروحِ ما دمعتْ لنا
عينٌ ولا ألِفَ البكـــــــاءُ مساربا

يا أخوتي في الروحِ لا الدّنيا لها
طعمٌ إذا نزعَ الصراعُ مخــــــالبا

ذي سنــــــة اللهِ التي من يومها
خلقَ الوجودَ أفــــــاعياً وعقاربا

*******************

لولا بناة المجّدِ مــــــــا كانتْ لنا
أرضُ العراقِ مــــــــوّدةً وحبائبا

أبداً ومنذُ البــــــــدءِ كانتْ رحمةً
للعالمين تمدّ كفـّاً واهبــــــــــــــا

فغدتْ بساحتها كشمسٍ أشرقتْ
دِفئاً فبددتِ الجهـــــــــــامَ الكاذبا

ما بالها في يومها قدْ قــُزّمــــــتْ
حتّى نفضنا بالعـــــــــراقِ مطالبا

تبّاً لأقزام ٍ تســـــــاقط جمعهـــمْ
سقــــــــــط المتاع دناءةً ومثالبا

صلـّوا معي لمنْ ارتقى مجدّالعلا
لــــولاهُ ما عرفّ الشموخُ تعاقبا

هذا الذي قدْ طلَّ منْ أفقِ السما
ليشــــــــيرَ نحو اللهِ وجدا ذائبا

وروى أديمَ الأرضِ منْ بركاتهِ
خـــــــيراً يجودُ سنابلاً وأطايبا

فالعدلُ والإنسانُ مبعثُ فكرنـــا
واللهُ يبقى للـــنفوس ِ مُحاسبـــا

******************

يا موطني ناجيتُ أرضكَ أذرعاً
عـــــرّجتُ فيكَ مشارقاً ومغاربا

من(بصرةِ الحسن ِ)التي غازلتُها
حتـّى( رباطِ الفتح ِ) عشتـُكَ جائبا

طوراًعلى(الأوراس) أنفحُ طيبَهُ
أو فوقَ ( قاسيونَ) أمسي شاربا

لي في زوايا(القيروان ِ) تفسحٌ
غــــرّبتـُها في ( برقةٍ ) متقاربا

صوبَ(الكنانةِ)إذ ْ يطلُّ نسيمُها
كالطلِّ في ليل ٍضــربتُ مُضارِبا

وإذا رُبى(لبنانَ) قضقضَ أضلعي
فيثيرني لــفحُ (الجزيرةِ) غاضبا

وطني ولي فـــــي كلّ قطرٍ فلذة
مــــن فكرتي ربيّيتها متناسبا

مــــــنْ لامني في حبّهِ متجنـياً
قـــــــدْ زدتـُهُ حبّاً ودمعاً ساكبا

*******************

والشــعرُ ما مرَّ السباتَ حياتـَهُ
في كــلِّ طــور ٍ يستجدُّ مواهبا

انا عـــــــزمُهُ لا أستكينُ لكبوةٍ
أنـّــــى رأيتُ من القلوبِ مقالبا

خذ ْما تشا منْ فيض ِبحر ٍأحرفاً
سطـّرتـُــــــها درراً وقولاً صائبا

ثبتاً على ثغر ِ الأنــــام ِ قصائدي
سيّـــــانَ تذهبُ صادقاً أمْ كـــاذبا





#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 4 - أبو نؤاس يعود إلى بغداد بعد نكبة برامكته
- بغداد تتحدى / تقولُ لعزّةِ الأيّامِ : كوني...!!
- يا عيدُ ماذا تمنّي النّفسَ يا عيدُ
- 4 - الضرورات الشعرية ، دراسة ضرورية
- خسِئ الظلامُ فما عرفنا المجزعا
- 3 - هذا أبو نؤاس إنْ كنتَ قارئه ...!!
- 8 - دعبل الخزاعي الوجه الآخر للشعر العربي
- ولدي مهجة قلبي...!!
- 3 - الضرورات الشعرية دراسة ضرورية
- ماانفكَّ يا مصرُ، والأمجادُ تجديدُ
- 2 - هذا أبو نؤاس إنْ كنتَ قارئه ...!!
- هَدُّ الزّمانِ لجسمي لا يطوّعني...!!
- 1 - هذا أبو نؤاس إنْ كنتَ قارئه ...!!
- 2 - مسائل طارئة للضرورات الشعرية ، وأخرى سائرة
- وضعنا الشّمسَ مرتكزاً مدارا
- 26 - البديع من مسلم المصروع حتى ابن المعتز المخلوع
- الضرورات الشعرية والدراسة الضرورية ...!!
- الفرزدق بين يدي هشام ، يصرخ بالولاء ...!
- يا لعبةَ الأقدارِ: لا تتردّدي...!! (*)
- 7 - المأمون صنع من دعبل الوجه الآخر للشعر العربي


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - لا يسمعُ الدّهرُ الأصمُ مُعاتبا