|
جواز عتريس من فؤادة باطل
شاكر العينه جي
الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 19:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قد نختلف فكريا مع منهج الأخوان السياسي أو لا نوافق على أن يختلط الدين و السياسة في بوتقة واحدة فالسياسة فن الممكن و كل شئ مسموح فيها أما الدين فهو المبادئ التي لا تقبل أن نصافح الداعر و المسئ و لكن أن يتم وأد عملية ديمقراطية في مهدها بهذا الشكل المرعب و البعيد عن ألإنسانية فهذا حديث آخر .. عندما تنازع البشر بشكل مرير فيما بينهم لفرض إرادة جهة على أخرى و لم يصلوا إلى نتيجة اقترح العقلاء ان تكون هناك صناديق يدلي فيها الناس بأصواتهم لتكون الحكم و الفيصل و اسموها صناديق الاقتراع و هكذا كان في مصر و تم انتخاب رئيس و بغض النظر عن السياسة التي انتهجها فهو مفوض من غالبية الشعب حسب المفاهيم الديمقراطية المتفق عليها في العصر الحديث. لم يتم إعطاء مرسي فرصته الكافية ليفشل و يسقط في الانتخابات القادمة فكما يتوقع كل الخبراء الاقتصاديين و السياسيين فأن حجم مشاكل مصر الاقتصادية و البشرية خارج قدرة أي رئيس او نظام يأتي لحكم مصر حاليا على حلها سواء كان من الإخوان أم من غيرهم و اندفاع الناس و حماسهم و تصوراتهم غير المبنية على أسس علمية دفعتهم للخروج و التظاهر ضده و هذا مبدأ ديمقراطي لا خلل فيه فالرئيس الأمريكي بوش هبطت شعبيته الى الحضيض بعد حرب العراق و خرجت الملايين تتظاهر ضده. الطامة الكبرى في مصر كانت إقحام الجيش في السياسة، فجيش مصر عرف عنه انه ابتعد عن السياسة بالتدريج بعد 23 يوليو 1952 و رغم أن مبارك كان احد أبطال حرب أكتوبر و احد الضباط الأحرار و قائد القوة الجوية المصرية سابقا ألا أن الجيش لم ينتفض له عند إسقاطه و خروجه غير مأسوف عليه من سدة الرئاسة و لكن الغريب أن وزير الدفاع انقلب على رئيسه ألمنتخب و على القائد العام للقوات المسلحة استجابة لمظاهرات تم تضخيم أعدادها بشكل غير طبيعي لتبرير إسقاط الحكومة على أساس تفويض من أعداد مفترضة.. نحن ننقد و بشدة الخروج على الرئيس المنتخب من خلال صناديق الاقتراع كائنا من كان و مهما كانت التبريرات.. العملية الديمقراطية بها ما يكفي من الأليات السياسية و القانونية لتغيير الحاكم ان اخل بالتزاماته بدون إجراءات قسرية و بدون دماء و قتل .. إن متظاهري مصر كلهم بشر و كلهم أخوان لنا في الدين او نظرائنا في الخلق و لا يمكن قتلهم و سحقهم بهذه الهمجية البشعة التي مارسها قائد الجيش الأخرق متوهما نفسه عبد الناصر جديد ينبعث من مصر، و أكرر أني اختلف مبدئيا و جذريا مع منهج الدين السياسي و لكني أفدس الديمقراطية و أضعها فوق كل اعتبار و اعتبرها الطريق الوحيد لأجراء التغيير الذي ننشد في دولنا المنكوبة بقياداتها النرجسية الموهومة و أتمني بل و اشعر أن مصر لن تنزلق إلي ما انزلقنا أليه في العراق فمصر الحضارة و القيم و الريادة في كل شئ اكبر من جنرال اهوج أو رئيس ساذج .. ستبقى مصر عصية على الدكتاتورية كما ضلت فؤادة عصية على عتريس الى أن احترق بنار همجيته و عنجهيته و ذهب الى الجحيم غير مأسوفا عليه .. و عمار يا مصر
#شاكر_العينه_جي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من السيد مواطن عراقي الى الخادم رئيس الوزراء
-
صَدَقت سوزان و كَذَب نوري
-
الفنانة صباح و مستقبل العراق
-
في نهاية عامها العاشر ديمقراطية العراق تحتضر
المزيد.....
-
نتنياهو يقبل دعوة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس
-
الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بأعمال سفارة السويد
-
انقسامات داخلية حادة تهز إسرائيل حول خطة بايدن لإنهاء الحرب
...
-
الداخلية المصرية تصدر بيانا عن الخدمات المقدمة للأجانب المقي
...
-
10 عمليات وإصابات دقيقة.. حزب الله اللبناني يكشف عن عملياته
...
-
شويغو: مرت حقبة كاملة من استكشاف وتطوير القطب الشمالي مع الب
...
-
بعد تحذير موسكو لواشنطن.. قلق أوروبي من حرب مع روسيا
-
بريطانيا تكلف جهاز استخباراتها الوطني بمهمة جديدة
-
سيناتور أمريكي يصف نتنياهو بمجرم حرب ويرفض دعوته للحديث أمام
...
-
صافرات الإنذار تدوّي في 6 مقاطعات أوكرانية
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|