أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - الدين والجنون – 8 – ولادة الأمير الجديد














المزيد.....

الدين والجنون – 8 – ولادة الأمير الجديد


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 20:24
المحور: الادب والفن
    



كان اللهُ حاضراً ولادة َالأمير

كذلك الإعلامُ والرؤساءُ

ورجالُ الدين،

و"المهمّون" والتافهون!

وحصّن َالعاقلون أرواحَهم في الدور

ببعض ما يعرفونَ من حزن القرون،

واحتفل الكاذبون بإظهار الفرح،

كانت كلُّ بسمةٍ أو ضحكةٍ مشتراةٍ

قد تمّ جمعُ كـُلفتِها منـّا

دمعة ً دمعة

مذ كنا واقعين على طريق الهند،

وقد جدّدَ الإعلامُ الملكيّ الذي تظاهرَ دوماً بالغباء

نشاطـَه تحت إِمْرة الملكة

أغنى امرأةٍ في كل تأريخ الوجود

فقد تساءلوا قبل يومين من الولادة العظمى

"لماذا الفقر" بأفريقيا!

لكنهم عندما كان اللهُ في المستشفى مع القابلة

وصلى أمام الجميع لأجلهِ

وسادَ الهدوءُ وعمّ الخشوع

وكانت الوجوهُ ترتدي ابتساماتٍ من الطين الكثيف

قالوا لأحزان أفريقيا مرةً أخرى

لكم الدين

ولنا ماسُكم ونفطُكم والذهبْ!

فطأطأتْ آسيا رأسَها مفكرة ً

فقد يحضر الأميرُ الجديدُ بعضَ بلدانِها أيضاً

ويلتقي في معسكر التدريب بالموتى

قبل عودته

بطلاً كبيراً

للنوم مع الجميلات الفاضلات اللواتي

قبّحَهُنّ وقحّبَهُنّ النظامُ القديمُ على طريقته، كعادتِهِ،

فالتدريب على القتل

موزّعٌ بالعدل

دونَ بخلٍ

يشمل الجميعَ بلا استثناءٍ من الجيش الكريم!

وتبقى النساءُ واقعاتٍ جميعاً على طريق الهند أيضاً!

كما عيونهن، أزمانَ "الإخاء"، على الرجال

بين قاتل ٍوقتيل

تبقى حَبالى بالغيوم

بحزن الأمومة في مصير الأخوّةِ والبنوّةِ والأبوّة؛

إذاً ما الجنون؟

وماذا نكون؟

إنْ جاءنا الدينُ لأنـّا رفضنا الموتَ

وكان موتـُنا في الدين

في إلهٍ غائبٍ وسجين

يقولُ كلاماً بائساً

يُكمله من العابثين

من لهم أشكالٌ خلقوها

وقالوا شياطين

فكانوا شياطين؟!

حدَّثونا بأشكال النفاق في اللغات الميتة

اللغات الكاذبة

عن خراب البيوت

خلقوا إلهاً يُشاجر نفسَه

فكان إلهاً هجين!

وليس من عاقل ٍيخرّبُ بيتـَه

أو بيوتَ الآخرين

ولن يدومَ الجنونُ طويلاً،

إنما التجنين!

فما "سعادة" المستقبل

وأحلام الأواني المستطرقة

بعد انتصار الأمراء

في احتدام النفوس

وازدحام السموم الوئيد

أو زعاف الجنون؟

وليتَ اللوم يُجدينا

منذ ظهورِ الجنون

في إمارات الكهوف

حتى نهوض الشمس،

يومئذٍ نـَقيسُهُ

بالعقل الذي عاصَرُهُ،

بموتِ آدابِهِ وعلمِه

وقتل حكمتهِ

واغتيالِ الفنون
***

-"من أجل ماذا نحب المدينة؟"

-"عندما نداوي جرحَك فيها
سنـُحِسّ بأنـّا ننتمي."

-"ننتمي لمن؟"

-"لبعضنا،
كما مثـّلَ المجانينُ يوماً
أخوّة ًفي الدين!"

-"أمِنْ حكمةٍ في الدين؟"

-"ليس أخطرُ من جنونٍ يرتدي ثيابَ العقل

فلما يكون أسْوأُ أنواعِهِ ما يقلـّد الحكمة

يصيرُ أسوأُ المجرمين قادةً فينا

لأن الرؤوسَ ملأى بتبرير المالكين وأركانِ الجريمة

فتحكمُ العقلَ الجريمة

بمملكة الجريمة."


-"إذن ما الدين؟"

-"خدعة ٌللغافلين
راية ٌللأغنياء
لعبة ٌللمجرمين."



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصايا – مختارات أخرى
- القرية – 81
- صفعة الزعيم عبدالكريم قاسم القاضية – قصة طارق حياوي المباركي ...
- الدين والجنون -7
- كريم - القرية – 80
- السيد حميد مجيد موسى – عائلة كريم خلف ترفض تقاعدكم وترفض ما ...
- كم من ضَحَاكٍ بكى بنوروز – 2
- في اللغة - 5
- الدين والجنون – 6 - المدينة – 4
- الدين والجنون – 5 – المدينة - 3
- حوارات من سِفْر التحدّي البدائي - 2
- ثلاث
- القرية - 79
- في اللغة – 4 – -المادة- و -المال- وأهون الشرين سياسياً
- في اللغة -3- ملاحظات للكتّاب العرب
- مندائيو المهجر – 2 – المفارقات ال-روحانية-
- مندائيو المهجر -1 - هل هم بحاجة الى مجلس -روحاني-؟
- عصر الرصاص 19-22
- المندائيون وقطيع دراور - 3
- العشب


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - الدين والجنون – 8 – ولادة الأمير الجديد