أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أصيل القباطي - الطبقة العاملة .. جوهر الصراع الطبقي صوب قيادة البروليتاريا 3/3















المزيد.....

الطبقة العاملة .. جوهر الصراع الطبقي صوب قيادة البروليتاريا 3/3


أصيل القباطي

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 03:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف ستحكم البروليتاريا ؟

لا تستطيع البروليتاريا أن تستولي على الحكم لتصل الى مبدأ "ديكتاتورية البروليتاريا" إلا باعتمادها على انتفاضة شعبية عارمة أولاً ثم على الحماس الوطني و الوعي الطبقي . وسوف تشترك البروليتاريا في الحكم بوصفها الممثل الثوري للأمة بإعتبار أبناءها من جميع الطبقات التي كان قد همشها النظام البرجوازي ، وبوصفها القائد الوطني المعترف به في النضال ضد الحكم المطلق والبربرية الإقطاعية. وباستلامها الحكم ، يبدأ عهد جديد ، عهد التشريع الثوري والسياسة الإيجابية ، ولكنها بهذا الصدد لن تستطيع المحافظة على كونها المعبر الشرعي عن إرادة الأمة . وسيكون أول إجراء تتخذه هو تنظيف إسطبلات العهد البائد وطرد سكانها ، ذلك الإجراء الذي يحظى بتأييد الأمة بأسرها بالرغم مما يزعمه التنابل الليبراليون عن رسوخ بعض الحساسيات في أوساط جماهير الشعب ، وتواكب عملية التنظيف السياسي هذه إعادة تنظيم العلاقات في إطار الدولة بين مؤسسات الدولة بعضها البعض و بينها و بين المجتمع على أسس ديمقراطية تكفل للمواطن حقوقه . هذا ما يضطر الحكومة العمالية ، تحت تأثير الضغوط والمطالب المباشرة من جموع المواطنين ، إلى التدخل الحاسم في جميع العلاقات والأحداث ذات الصلة بالمواطن كقبيل محاسبة كل من يعيق وصول المواطن الى حقوقه و حقوق المواطن الى المواطن .
وهكذا كلما وضحت سياسة البروليتاريا بإتجاه تشديد القبضة العمالية وازدادت تصلبا و جموداً ، ضاقت الأرض من تحت أقدامها وتزعزعت إن هذا جد محتمل وهو واقعياً سيصبح حتمي الحدوث حيث إن مما لا شك فيه السمتين الأساسيتين لسياسة البروليتاريا اللتين سوف تلقيان أشد المعارضة بين أوساط حلفاء البروليتاريا هما التجميع في نظام الدولة والنزعة الأممية أيضاً ، يقول تروتسكي باحثاً عن حل لهذهِ العثرة التي قد تعيق مضي الثورة "حالما تنتقل السلطة إلى يد حكومة ثورية ذات أغلبية اشتراكية، فتقسيم برنامجنا إلى برنامج الحد الأدنى وبرنامج الحد الأقصى يفقد كل معناه على الصعيد المبدئي وعلى صعيد العمل المباشر. فلا يمكن بأي حال من الأحوال، أن تسجن حكومة البروليتاريا نفسها ضمن هذه الحدود الضيقة، فلنأخذ مطلب ثماني ساعات عمل في اليوم. إن هذا المطلب لا يتناقض، كما هو معلوم، مع العلاقات الرأسمالية، لذا فهو مدرج في برنامج الحد الأدنى الذي تعمل به الحركة الديمقراطية-الاجتماعية. ولكن، ماذا يحصل لو حاولنا تحقيق هذا المطلب خلال الثورة، في فترة من العواطف الطبقية العنيفة؟ لا شك في أن الرأسماليين سيتصدون له بمقاومة منظمة وصامدة قد تتخذ شكل المقاطعة أو إغلاق المصانع أما إذا كانت الحكومة تحت سيطرة البروليتاريا السياسية، فإن تنفيذ قانون الثماني ساعات عمل في اليوم يؤدي إلى نتائج جد مختلفة. بالنسبة لحكومة تسعى إلى الإعتماد على البروليتاريا وليس على رأس المال، كما تفعل الليبرالية، والتي لا تسعى إلى لعب دور الوسيط "الحيادي"، الذي تلعبه الديمقراطية البرجوازية، بالنسبة لحكومة كهذه لن يكون إغلاق المصانع بالطبع مبررا لزيادة ساعات العمل في اليوم.." فهنالك دائماً طريق وحيد تسلكه الحكومة العمالية وهو أن تصادر المصانع المغلقة وتنظيم العمل فيها على أساس اشتراكي .

دور الفلاحين المقبل الى جانب البروليتاريا :
يقول تروتسكي "في حال انتصار الثورة الحاسم، تنتقل السلطة إلى أيدي الطبقات التي لعبت الدور القيادي في النضال، وبكلمات أخرى: إلى أيدي البروليتاريا. فلنستدرك بسرعة قائلين أن هذا لا يعني إقصاء الممثلين الثوريين للفئات الاجتماعية غير البروليتارية عن الاشتراك في الحكم. إن اشتراك هذه الفئات بالحكم أمر ممكن وواجب. لذا، فإذا اتبعت البروليتاريا سياسة سليمة فإنها ستدعو قادة البرجوازية الصغيرة البارزين في المدن، والمثقفين والفلاحين لمشاركتهم الحكم. إلا أن المشكلة تدور حول السؤال التالي: من سيحدد محتوى سياسة الحكم؟ لمن ستكون الأغلبية الثابتة داخل الحكومة؟" ..
يطرح ليون تروتسكي هذا التساؤل الهام لمجابهة عوائق قد تحول مستقبلاً دون وحدة البروليتاريا ،
إلا أنه يضع أطروحة تحل هذه المعضلة "إن اشتراك ممثلي القطاع الديمقراطي من الشعب في الحكومة ذات غالبية عمالية شيء، أما اشتراك ممثلين عن البروليتاريا في حكومة ديمقراطية-برجوازية صرفة بصفتهم اسراء مستكينين فشيء آخر تماماَ إن سياسة البرجوازية الرأسمالية الليبرالية، بكل تذبذبها وتراجعها وخيانتها، سياسة محددة بوضوح. أما سياسة البروليتاريا فهي أكثر وضوحا وكمالا. ولكن سياسة المثقفين، بسبب طبيعتهم الاجتماعية الوسطية وميوعتهم السياسية؛ وسياسة الفلاحين، بسبب تنوعهم الاجتماعي ووضعهم الوسطي وبدائيتهم، وسياسة البرجوازية الصغيرة في المدن، أيضا بسبب هلاميتها ووضعها الوسطي وفقدانها التام للتقاليد السياسية - إن سياسة هذه الفئات الاجتماعية الثلاث غير محددة قط وغير مبلورة ومليئة بالاحتمالات وبالتالي مليئة بالمفاجآتيكفي أن نحاول تخيّل حكومة ديمقراطية ثورية بدون ممثلين عن البروليتاريا، لكي نرى رأسا تهافت مفهوم كهذا. لذا، فإن رفض الديمقراطيين-الاجتماعيين الاشتراك في حكومة ثورية يجعل تشكيل مثل هذه الحكومة أمرا مستحيلا ويكون بمثابة خيانة صريحة للثورة. إلا أن اشتراك البروليتاريا في حكومة من الحكومات أمر محتمل موضوعيا ومسموح به مبدئيا، فقط عندما تكون هذه المشاركة مشاركة قيادة تكون فيها البروليتاريا هي الفئة المسيطرة. وبالإمكان طبعا تسمية حكومة كهذه "دكتاتورية البروليتاريا والفلاحين" أو "دكتاتورية البروليتاريا والفلاحين والإنتليجنسيا" أو حتى "حكومة تحالف الطبقة العاملة مع البرجوازية الصغيرة"؛ ولكن يبقى السؤال مطروحا: من سيسيطر على الحكومة ذاتها ومن خلالها على البلد؟ فعندما نتكلم عن حكومة عمالية نعني بذلك أنه يجب أن تكون السيطرة للطبقة العاملة..".

"ثورتنا، هل هي برجوازية أم اشتراكية في طابعها العام؟ يقول كاوتسكي أن هذه الصيغة قديمة. إن السؤال لا يطرح بهذا الشكل، ليست هذه الطريقة الماركسية لطرحه. إن الثورة في روسيا ليست ثورة برجوازية، لأن البرجوازية لم تعد إحدى القوى الدافعة للحركة الثورية الحالية في روسيا. ولكن الثورة في روسيا ليست ثورة اشتراكية."
(لينين: المؤلفات الكاملة: المجلد 8 -ص 82- الطبعة الروسية).

"إن العبارة السوسيولوجية العامة "ثورة برجوازية" لم تعد قادرة على حل القضايا السياسية والتكتيكية ولا التناقضات التي يطرحها علينا تركيب ثورة برجوازية معينة".
(تروتسكي: "ثورتنا" -1906- المقالة "نتائج وتوقعات" -ص 224- الطبعة الروسية).


يا عمال العالم إتحدوا

المراجع ..
1.نتائج و توقعات الثورة الدائمة (ليون تروتسكي)
2.الدولة و الثورة (فلاديمير لينين)
3.البيان الشيوعي الاول (كارل ماركس و فريدريك إنجلز)



#أصيل_القباطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة .. جوهر الصراع الطبقي صوب قيادة البروليتاريا ...
- الطبقة العاملة .. جوهر الصراع الطبقي صوب قيادة البروليتاريا ...
- أما حَكتك حتى اليوم بطنُكَ الخاوية ؟!


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أصيل القباطي - الطبقة العاملة .. جوهر الصراع الطبقي صوب قيادة البروليتاريا 3/3