أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب مطر خباط - منظمات المجتمع المدني في العراق الواقع والطموح الغياب والحضور














المزيد.....

منظمات المجتمع المدني في العراق الواقع والطموح الغياب والحضور


صاحب مطر خباط

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ان مفهوم المجتمع المدني في مفهوم اللغة العربية يكتسب معناه من مقابلها الذي هو المجتمع البدوي مثلما فعل بن خلدون حين استخدم مصطلح الاجتماع الحضري في مقابل الاجتماع المدني وان عبارة المجتمع المدني في الفكر الاوربي هي مجتمع متحضر لاسلطة فيه للعسكر والكنيسة اما الفكر العربي لم يعرف مفهوم المجتمع المدني بالذات وبداءهذا المفهوم يتسرب الى الفكر العربي المعاصر في ثمانينيات القرن العشرين خصوصا في دول المغرب العربي في تونس والجزائر وانطلاقا من اختلاف الرؤى بالمفهوم والتباين اللغوي بين الفكرالاوربي والعربي فقد لاقى مفهوم المجتمع المدني اعتراض في التبني ويطلق في بعض الاحيان على منظمات المجتمع المدني المجتمع الأهلي او المنظمات غير الحكومية وان هذه التسميات تصف شياء واحدا بان هذ المنظمات العضوية فيها لاتورث عبر العائلة او القبيلة او الطائفة او المذهب الديني او الاصل العرقي ويمكن تعريف منظمات المجتمع المدني بانها تنظيمات اجتماعية تطوعية تهدف الى رعاية شؤون الفرد وتعظيم قدراته على المشاركة في الحياة العامة وتعتبر من منظمات المجتمع المدني الاحزاب والنقابات والتجمعات الاجتماعية والصحافة وبعد سقوط النظام في بغداد عام 2003 والاحتلال الامريكي المباشر للعراق طرح الامريكان مفهوم منظمات المجتمع المدني كمفهوم كان غريبا على الشارع العراقي على اعتبار ان العراق يعيش تحت سيطرة نظام شمولي يتبنى نظرية الحزب الواحد (البعث)وفكرة القائد الضرورة (صدام) وبداء الامريكان يدعمون تاسيس تلك المنظمات واخذوا يقدمون المنح والمساعدات المادية للقائمين عليها ويقيمون الندوات التثقيفية للتعريف بها حتى استنفر عدد كبير من الأشخاص على الإسراع إلى تأسيسها طمعا في تحقيق مكاسب مادية حتى تخطت اعدادها من العشرات الى المئات ثم الآلاف وبداءات تلك المنظمات في الانخراط في العمل وكان منها منظمات جادة في عملها الاانها كانت قليلة ضاعت في الزحام ولم يكن الأمر مقتصرا في تأسيس المنظمات على الاشخاص بل هرعت الاحزاب الى زج نفسها في تلك المنظمات لما عسى ان يكون لها من دور في مستقبل العراق بعد التحول لما يسمى بالديمقراطية او في العراق الجديد واتخذته قسم منها وسيلة للترويج لبرامجها السياسية والانتخابية وكسب المناصرين والاعوان وقد ادرك الامريكان في وقت متاخرقبل انسحاب جيوشهم من العراق هذه الحقائق فقطعوا المعونات المادية عنها فغاب حضور المنظمات التي أسست لمنافع مادية وغابت اسماءها ومسمياتها وبقيت المنظمات التابعة للاحزاب تغذيها هي ولم يبقى الا القليل من تلك المنظمات التي فعلا تريد ان تاخذ دورا للنهوض بالواقع يدفعها طموح خدمة عامة لابناء الوطن وقد تراجع نشاطها لغياب الدعم المادي والمعنوي كذلك فان الشعب العراقي منهمك في تردي الخدمات والفشل الحكومي والانهيار الامني الذي خطف الاضواء وزعزعة الثقة في المسار الديمقراطي عموما واصيب الناس بالاحباط نتيجة سيطرة مجموعة وافراد بعينهم على المشهد العراقي وكان التاريخ يعيد نفسه فبعد ان اسبشر الناس خيرا بانهيار الحكم الدكتاتوري لصدام وعائلته وعشيرته على الحكم في العراق دخلنا في نفق مظلم ومستنقع كبير اسمه دكتاتورية الاحزاب والكتل السياسية نتيجة الصراع الطائفي والعرقي على مجريات الامور والتقاتل من اجل نهب ثروات البلد والظفر بأكبر مايمكن من ثروات شعبنا المظلوم والتصارع الاقليمي الدولي الغربي الايراني والخليجي الايراني وتداعيات احدث سوريا انعكست سلبا على المشهد العراقي وتعاظم الدور التركي وتصارع الايدلوجيات وتعاظم هجمات تنظيم القاعدة وكأن العراق في حرب عالمية مع هذا التنظيم الاجرامي كما ان الجديد يحتاج الى تمهيد اي تقيف اعلامي فان الوقت لم يكن مناسبا لاسيما طبيعة المجتمع العراقي والعوامل الرئيسة اللاعبة في ذهنيته من تقاليد عشائرية وتيارات دينية واختلافات مذهبية وقومية افسدت الأمور
صاحب مطرخباط [email protected]
موبايل 01143368622مصر07801423470 العراق



#صاحب_مطر_خباط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانهيار الامني في العراق بين خلافات الكتل وقبضة الارهاب
- الدولة الدينية بين النجاح والفشل
- الاعياد واثرها في نفوس المسلمين
- لا حرية بلا قيود ولا سلطه بلا حدود


المزيد.....




- ترامب عن -مفاوضات التعريفات الجمركية-: أنا أحدد الصفقات وليس ...
- حتى لا يُفسد البشر غريزته البرية.. دمية تقوم بدور الأم لهذا ...
- شاهد قوة الانفجار لحظة سقوط صاروخ أطلق من اليمن بالقرب من مط ...
- ANI: مخزون الجيش الباكستاني من الأسلحة لن يكفي إلى لأربعة أي ...
- السلطات البريطانية تلقي القبض على سبعة إيرانيين في عمليتين م ...
- سوريا تعلن قرب توقيع اتفاق لتوريد الكهرباء والغاز من تركيا
- رحلة حياة طويلة.. قصص المعمرين الأكبر في التاريخ
- الرئيس المنغولي يشارك في احتفالات الذكرى الثمانين للنصر في م ...
- بوليانسكي يتحدث عن تقدم في تمويل البعثات الدبلوماسية الروسية ...
- تونس.. -الفوج الخالد- في مدينة الحمامات


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب مطر خباط - منظمات المجتمع المدني في العراق الواقع والطموح الغياب والحضور