انت سني لو شيعي

محمد ثامر

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

انت سني لو شيعي ( السؤال الثاني )
هذا هو السؤال الثاني , اما السؤال الاول- فهو انت عراقي ؟
ان هذا السؤال ياتيك في شرق الارض وغربها في المطارات والبحار والمستشفيات .فان اجبت فان الذي يلي من قول من سالك او عمله او حتى صمته سيكون نتيجة طبيعية لما اجبت . فان كنت من مذهبه كال الشتائم كيلا للمذهب الاخر وحرضك على اخوة لك في الدين والوطن تقاسموا معك ضنك العيش وذل الهوان ورشقات الدماء بل شلالات الدم وشأفة الحصار . وان كنت من غير مذهبه امتنع عنك كانك مصاب بالجذام وقسط عليك الحديث وغض عنك طرفه ومنع عنك حتى الظل او الريح.
وان اعدت عليه السؤال اجابك انهم في وطنهم لايميزون على المذاهب بل الكل اخوة ولا احد بعترف بهذا التمييز . وان اجبت نحن في العراق اخوة ايضا . قال لك والمذابح والقتل والتهجير؟ فان اجبت بان ذلك من خارج العراق . لم يقتنع. وان اردفت له بالسؤال.
- إذا لماذا تسألون العراقيين عن مذاهبهم وتنزعجون ممن يسالكم مثل هذا السؤال .وانتم تتحملون مثل هذه المذاهب في بلادكم .؟
- -لماذا تحرضون العراقيين على بعضهم ولا تحرضون انفسكم على ذلك؟
- لماذا لاتنتقمون من اصحاب المذهب الذي كفرته الان في بلادكم؟ لماذا لاتفجرونهم او تشكلون تشكيلات مسلحة في بلدانكم لكي تنتقموا منهم . ثم نحذو حذوكم فنقتلهم نحن.
نحن في العراق شعب واحد بمذاهب وديانات وقوميات مختلفة نتزاوج ونتواصل ويحفظ بعضنا ذكريات اجمل من الزمن عن بعضنا وللولد عمام من مذهب واخوال من المذهب الاخروللولد عمام من قومية واخوال من قومية اخرى ولذلك تجد في العراق اسر تزخر بكل اجناس البشرية وضروب الجمال . ونحن في العراق ندرك ان لا مناص من العيش المشترك وانه لات حين مناص.

#محمد_ثامر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل