أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل محمود والى - المقايضة














المزيد.....

المقايضة


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1198 - 2005 / 5 / 15 - 11:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكثر من 50 ألفا من جماعة الاخوان المسلمين المحظوره يتظاهرون فى 7 محافظات عشية عيد ميلاد الرئيس مبارك فى اشاره على أن تلك الجماعه التى لم تعترف الحكومة بشرعيتها قد عقدت العزم على انهاء حالة الكمون واستخدام الأساليب السلمية والسريه فى التعبير عن رأيها فيما يجرى لاستعراض قوتها فى مواجهة الدوله والحركات المعارضة الأخرى بالدرجه الأولى قبل أن تكون مجرد تكرار المطالب السياسية المعروفه والتى سبق للاخوان المطالبه بها تكرارا ومرارا مثل الغاء قانون الطوارىء وتعديل الدستور والافراج عن المعتقلين السياسيين وبتلك المظاهرات وضعت حركة الاخوان قدما فى الشارع المصرى فقأ عين الحكومة التى اعتبرت ذلك تهديدا وتعاملت معهم بالقوة أما القدم الأخرى مخفيه تماما عند الحاجه والتطورات .
ويرجع نشاط الاخوان فى الفتره الأخيرة الى بعض المتغيرات الخارجية التى كانت نقطة تحول واضحه فى الأسلوب السياسى كتصريح وزيرة الخارجية الأمريكية بأن أمريكا ليس لديها مانع من تولى الحركات الإسلاميه طالما أن هذا يتم وفقا لرغبة الشعوب وأن أمريكا على استعداد للتعامل معهم أما المتغير الثانى هو بيان الإتحاد الأوروبى الذى جاء فيه أن دول الإتحاد أخطأت فى مقاطعتها والعداء مع الجماعات الاسلامية المعتدله والتى تقبل قواعد اللعبة والتداول السلمى للسلطة عن طريق الديمقراطية وبإختيار الشعوب مما شجع الاخوان للضغط على الحكومة المصربة للاعتراف بهم كتنظيم سياسى يستمد قوته من الشارع المصرى .
فجماعة الاخوان المسلمين تحاول استثمار الظروف والمتغيرات الداخلية والخارجية خصوصا الضغوط الأمريكية التى تمارسها ادارة الرئيس بوش على مصر لإستكمال خطوات الإصلاح السياسى وهو نفس الحال مع باقى القوى السياسية الأخرى على الساحه التى تحاول استثمار الموقف لعمل اصلاح حقيقى غير أن الخلاف الوحيد أن جماعة الاخوان لها أهداف اخرى تتعلق بوجود الجماعه من الأساس ولكن الغريب فى الأمر أن الدولة سمحت للاخوان بالنزول الى المحافظات وعقد المؤتمرات رغم أن الدولة مازالت ترفض أى نشاطات سياسية لمؤسسات المجتمع المدنى والأحزاب المشروعة من مخاطبة الناس فى الشارع .
فهل بدأت المقايضة بين الدولة وجماعةالإخوان كأن تعلن الأخيرة تأيدها لترشيح واختيار الرئيس مبارك لتولى مهام الرئاسة لفترة سادسة مقابل أن تقوم الحكومة بالاعتراف بالاخوان كقوى سياسية مشروعة تمارس نشاطها فى النور دون أى ضغوط من الأمن فضلا عن زيادة عدد أعضاء الجماعة فى البرلمان وبنسبة لاتقل عن 25% من عدد أعضاء مجلس الشعب وهل تلك المقايضة فى حال حدوثها ستعود بنا لتكرار ذات السيناريو الذى أقدم عليه الرئيس السادات فى تعاملاته مع جماعة الاخوان وأدى فى النهاية الى استشهادة وأخرين على أيدى جماعات خرجت من تحت عبائة الاسلاميين فى حادث المنصة المروع أم أن قوى الأقباط النافذة فى الداخل والخارج سيكون لها موقف وكلمة للتاريخ من ضرورة التعامل بالمثل وتأسيس حزب سياسى قبطى الشهور القليلة القادمة تقطع الشك باليقين ؟



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هتك الأسرار وتحطيم الأصنام
- تقليم الأظافر
- الفقر المائى
- الجيوش لحماية العروش والكروش
- رؤية فكرية فى الجماعات الإرهابية
- مصر رايحة على فين.!!!
- مش كفاية مش كفاية ... احنا معاك للنهاية


المزيد.....




- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل محمود والى - المقايضة