أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل محمود والى - هتك الأسرار وتحطيم الأصنام














المزيد.....

هتك الأسرار وتحطيم الأصنام


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1197 - 2005 / 5 / 14 - 09:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حجم الدين العام فى مصر الداخلى 440 مليار جنبه والخارجى 170 مليار وبحسبه بسيطه يكون نصيب الفرد حوالى 9400 جنية فى وطن يعيش فيه من 21 الى 25 مليون مواطن تحت خط الفقر والحد الأدنى للتأمين الأجرى 35 جنيه شهريا بينما يصل رسميا راتب رئيس الحكومة السابق مليون جنيه شهريا أى بنسبة 1 إلى 40 ألف وتلك نسبة لاتوجد فى أى دولة فى العالم مهما بلغت حماقة القائمين عليها .

لقد أصبح الجهاز السياسي المصرى بحاجة ماسة وعاجلة إلىاجتيازعمليةترميم كاملة سواء كان من ناحية فحواه الأيديولوجية أو من ناحية الاشخاص الذين يعملون فى نطاقه حيث يستقل الحزب الحاكم قطارا مسرعا ذو إتجاه واحد بعد أن فقد البوصلة مما جعل القطار بمن فيه يهتزالى درجة 7 على مقياس ريختر مشرفا على السقوط المروع فالواقع السياسي الصعب الذي وصلت إليه مصر أصبح يؤرق عيون كل نصير للديمقراطيه حيث يتمكن أليأس من الأحزاب المعارضه جمعاء ورجالاتها والملل والنفور من التركيبة السياسية الحالية مما يجر الوطن نحو الهاوية .

وقد بات يتواجد اليوم على الساحة المصرية من يعتقدون ويؤمنون أنه لا حاجة إلى الحياة الديموقراطية وأن الديموقراطية ليست فوق كل شيء ومن بين هؤلاء أيضاً من يمكنهم إشهار السلاح والعنف والعنف المضاد وستؤدي تلك المشاهد القاسية التي شهدتها الحلبة السياسية في الأيام الأخيرة فقط إلى زيادة عدد أعضاء المستهترين بالديموقراطية والتي تقود نحو الفوضى المطلقة أو الفوضى الأخلاقية كما تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية.

لقد وصل أكثر مما يجب من الأشخاص البائسين إلى المسرح السياسى خلال الثلاثة عقود الأخيره بسبب انهيار أيديولوجيات الحزب الوطنى الكبيرة ورجال السياسة الذين تحولوا إلى قنابل أنانية وليس لهذا السبب فقط يتفحص هؤلاء كل شيء من وجهة نظرهم الشخصية فقط. أما الآخرون فقد اختاروا تحويل السياسة إلى مصدر رزق وهذا هو أخطر ما فى الموضوع برمتة فلقد تمت خصخصة السياسة شأنها شأن باقى المفردات فتحالف الأنانيون غير العقلاء مع الشخصيات الفاسدة واستولوا معاً على الوطن فى ظل نظام حكم الحزب الواحد المتربع على عرش السلطة من المهد الى اللحد .
وبفضل تلك السياسات وغيرها أصبحت الدولة المصريه اليوم مرعوبة مما يحدث هذا ماتقوله حالة الشارع فى مصر مظاهرة أو احتجاج من 100 شخص يحيطها 5 الاف عسكرى أمن مركزى ومظاهرة للاخوان تتحول الى حفله لصيد المعتقلين فما الذى يرعب الدولة هل من التغير أم من من المعارضة التى بدأت فى الخروج عن الخطوط الحمراء التى ظلت الدولة مسيطره عليها عقودا طويلة .
الدولة فى مصر لم تتغير الملكية مثل الجمهورية والملك لايفرق كثيرا عن رئيس الجمهورية وهذا هو مايجعل الدولة مرعوبة فهى مغرمة بالخطوط الحمراء من اقامة اسوار حولها مرة لحماية العائلة المالكة واخرى لحماية الشرعية الثوريه والأن لحماية أشباه المماليك وهكذا يتمرد الناس فى مصر على الخطوط الحمراء ويكسرون المحرمات ببطء ويتحرك السقف وترتبك السلطه لأنها لم تعد فى برج مقدس بعيد عن النقد وربما التطاول انها صورة الحكم فى مصر فى علاقه مأزومه مع المحكومين الذين لديهم الرغبه فى هتك الأسرار وتحطيم الأصنام وهذا هو المرعب فيما يحدث فى مصر .



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقليم الأظافر
- الفقر المائى
- الجيوش لحماية العروش والكروش
- رؤية فكرية فى الجماعات الإرهابية
- مصر رايحة على فين.!!!
- مش كفاية مش كفاية ... احنا معاك للنهاية


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل محمود والى - هتك الأسرار وتحطيم الأصنام