خواطر عولمية

غيورغي فاسيلييف

الحوار المتمدن-العدد: 1196 - 2005 / 5 / 13 - 10:27
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

1
ايها الأحرار
في بلدان لاتفكر
لا تعير
ولا تدير
يمموا وجهكم
شطر امريكا
فأوربا
أدارت ظهرها
وسدت اذنها
وخانت قوة التحرير
في معركة المصير
لما بدأ الأحرار
حملة التغيير
ضد الجمود
وحملة التطير
ضد الجهل
وحملة التشجير
ضد التصحر
وحملة التخلص
من القهر
والعهر
والتزوير
وأوروبا كعادتها
تصمت حينما
الكلام ثقله ذهبا يصير

2

واوروبا
من حيث تدري
اولا تدري
بسحب قواتها
من العراق
تغذي التصحر
ضد الاخضرار
تغدر بالأحرار
وتلعب بالنار
وبقصر نظر ساستها
تنقل معركة اليوم
التي ستحرقها
الى عقر الدار

3

اوربا
صارت مسلمة
اكثر من السعودية
وارثوذكسية
اكثر من الوهابية

4

في اوربا
تنحسر مساحات الحرية
وتنحسر العلمانية
وبتدريس الدين الاسلامي
في مدارسها
تنسف اساس وجودها
وتبدأ بفتح قبر لنفسها
ولن يصلي
الاسلاميون
صلاة الموت
على كافر
اوعلى جاهل
اوعلى لحدها

5

يستطيع المرء
نشر قصيدة
او مقالة
او قصة
تَبْكي وتُبْكِي
في السعودية
او في سورية
ولكن
لن ينشروها
لك في اوربا الحرة
يا للمأساة
والمهذلة والمسخرة!

6

كل اعرابنا
في اوربا
اكثر رقابة
من كل اجهزة الرقابة
والرقيب
واكثر خوفا ورعبا
من حكامنا
من حيث فروا
طلبا للحرية
ولكن اعرابنا الآن
في اوربا
احرار من الحرية

7

وكل صحافة الأعراب
في المهجر
طائفية، عشائرية
مذهلة في تحجرها
ومستميتة
وفي الدفاع
عن الجحيم
الذي هربت منه
وتصبحح حجيما
يُهْرب منه!

8

اوربا
بفعل العامل الديمغرافي
تصبح
ارضا بدون شعوب
والأعراب
بفعل العامل التسلطي
والديني
يصبحون شعوبا بلا ارض
وبقصر نظر الساسة
شيئا فشيئا
تصبح اوربا
ارضا للأعراب
والارهاب
وتحت ضغط امريكا
بدأ العالم العربي
طريقه
الى
العلمانيه!

9

الأعراب يعيشون
بمبدأ "اليد التي لاتستطيع كسرها
بوسها وادع لها بالكسر"!
لقد باس الأعراب يوما
يد اوروبا
والأعراب اليوم
بدؤوا يكسرون
ليس يد ورجل
بل رأس اوربا

10

يا اوربا
للأعراب
قوة خارقه
في تحويل كل شيء
الى هرطقه
وكل مشروع
وكل حضارة
الى هوبره

11

الوديان والروابي والبوادي
ايها الأحرار
تردد الصدى
ومن مدى
تسلمه الى مدى
يمموا وجهكم
شطر امريكا
فأوربا
نائمة في احلام الرغد الكاذب
وحبلى بنازية جديده
وفاشية جديده
وحبلى بغد مرير
وأوروبا كعادتها
تصمت حينما
الكلام ثقله ذهبا يصير

موسكو - 2005

#غيورغي_فاسيلييف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل