أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رستم مسخوط سلامة - انتظار














المزيد.....

انتظار


رستم مسخوط سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


نظر إلى ساعة يده والوقت يمر لا ينتظر أحد، بينما هو واقف يترقب ظهور الحافلة من بين الزحام، يخونه بصره فيفرح بظهوره ثم يعاود الإنتظار، يخرج القداحة من جيبه ويشعل سيجارته، وفى باله زوجته الحامل الى تنتظر صرخة مولدها الأول.

ينظر إلى ساعة يده مرة أخرى، وعندما رفع رأسه وجد كهلا منحنى الظهر ينظر إليه، أعتقد أنه شحاذ ولكن الكهل قال له: كنت طفلا وأنتظرت طيش الشباب، أنتظرت شهادتى الجامعية، أنتظرت إنتهاء خدمتى العسكرية، إنتظرت الزواج من حبيبتى، أنتظرت الأبوة، أنتظرت اللعب مع أحفادى، الإنتظار هو الذى يجعل الحياة ممكنة، هو السراب الذى يحفظ الأمل، إننا نعيش لننتظر الأشياء، نخدع أنفسنا لكى نصبر على الواقع المرير، نعتقد أن نهاية كل إنتظار سعادة مطلقة، لكن نهاية الإنتظار هو بداية إنتظار أخر، الإنتظار هو متعة الحياة، ولعلك سمعت عن مرض سرعة القذف ولكنك لن تجد من يعانى من بطئ القذف.

سكن كأن على رأسه الطير حتى لسعته سيجارته، فسأل الكهل وهو يسحق سيجارته بقدمه: وأنت الأن ماذا تنتظر؟

فأجاب الكهل: أنتظر الموت.

أستعجب ولكنه لم يعر للكهل أى إهتمام، وأستعد لركوب الحافلة القادمة، فأكمل الكهل إجابته: أنتظرت الموت لأنى سئمت الإنتظار.

فركب الحافلة وأستمر ينظر للكهل حتى غاب عن نظره






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنازة


المزيد.....




- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رستم مسخوط سلامة - انتظار