أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - الفنان ثامر الزيدي















المزيد.....

الفنان ثامر الزيدي


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 10:20
المحور: الادب والفن
    


الفنان المسرحي والسينمائي ثامر الزيدي
من رواد المسرح العراقي.. خمسون عاما من العطاء المستمر
من اوائل الممثلين في تلفزيون بغداد ..
افلام الرسوم المتحركة( الكارتون) سلوته .. وصُلبِ إهتماماته وإبداعه ...
افتح ياسمسم في الذاكرة العراقية ... حي بن يقظان في الوعي العراقي.
اول عراقي يعتمد في التفلزيون الهنغاري كمخرج وممثل..
حاصد الجوائز في أكثر من مهرجان ومحفل دولي .. ولاحدود لأحلامه
الفنان ثامر الزيدي من رواد المسرح العراقي الأصيل أسس لمسرح مدينة بعقوية وهو لازال طالبا في معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1961 .. هذه المدينة العريقة في المسرح والفنون الاخرى والتي انجبت لهذا الفن ثلة من الفنانين المسرحين والسينمائيين، وضخت للعراق كتابا ومثقفين مرموقين كان الفنان ثامر الزيدي واحدا من ابناءها المبدعين، في زمن كان يُنظر الى الفن والفنانين ، بنظرة لاتخلو من السخرية ... اثبت فيها الفنان حينها ، وجوده وفرض افكاره وشخصيته حتى اصبح الفنان فيها ، داعية الى المحبة والسلام مدافعا عن الحرية والاستقلال ‘ مناصرا لطبقات الشعب ، ولقضاياه المصيرية في نبذ الاستغلال ، مبشرا بعهد جديد يخلو من الأضطهاد والتعسف ، من هنا كان للفنان ثامر الزيدي كلمته من خلال المسرح ..
تخرج الفنان من معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1962 مختصا في الاخراج والتمثيل ، شابا يانعا مندفعا ، بخلفية ثقافية ذاتية دأب على تنمية قدراته بنفسه ، مطلعا على تجاريب المسرح العربي والعالمي ، متسلحا بخبرة أساتذته من ذلك المعهد الذي كان يضم خيرة مبدعي المسرح ...
لم يغب عن مدينته بعد تخرجه حيث عاد بعد تخرجه الى فرقته التي ساهم في تاسيسها (فرقة نادي ديالى الرياضي للتمثيل ) ليتمرن ، مع زملاءه ، هناك على تمثيلية ( بقال المحلة) زافا لهم خبر عرضها من خلال التلفزيون الوحيد في العراق ( تلفزيون بغداد) وهي التمثيلية الولى التي تقدم من خلال التلفزيون لفرقة مسرحية من خارج بغداد ، كان احد شخوصها ، مشاركة مع حسين ناصر والمرحوم عبد الخالق جودت ، ومن تأليف دارم البصام والتي اخرجها للتلفزيون المرحوم عبد الهادي مبارك ...
كانت هذه التمثيلية فاتحة خير عليه وعلى فرقته ، حيث قدم وفي نفس العام 1962 تمثيلية ( العقدة) التي يعتبرها البداية الحقيقية لمشواره الفني .. لما لهذه المسرحية من صدى واسع بين الاوساط الشعبية والفنية والثقافية ، والتي نافس فيها تمثيلية ( ليطة) لفرقة المسرح الفني الحديث في بغداد والتي كانت من بطولة الفنان الكبير والمعروف يوسف العاني ، في وقت كان فيه التلفزيون ( تلفزيون بغداد ) سلوة العراقيين في لياليهم الذين كانوا يتبسمرون لمشاهدته، أوقضاء سهرتهم في مشاهدته ...
والتمثيليتين قدمتا باسم فرقة نادي ديالى الرياضي للتمثيل ،
وفي نفس العام قدم ومن خلال تلفزيون بغداد برنامج اسبوعي للاطفال استمر لعدة شهور واوقف بامر من المدير العام للاذاعة والتلفزيون لاسباب سياسية رغم النجاح الكبير والاطراء الجميل بأجماع من الصحافة والمشاهدين ...
لم تحد من عزيمنه في العمل والابداع تلك المحاولات البائسة لأسكات صوته ، وعزله او إبعاده عن ما يؤمن به في رسالته الفنية والثقافية لخدمة شعبه ووطنه ، من اجمل منبر طالما عشقه واحبه وناضل من أجله ... حيث واصل عمله بروحية وتفان مثمر ... مشاركا في تمثيل اغلب المسرحيات لزملاءه واساتذته ومجايليه من الفنانين ، حيث لعب ادوارا متنوعة ومتعددة ، في مسرحيات لازال يتذكرها المشاهد المسرحي ومنها ( المدمن)و( والاحرار ) و ( بهلوان آخر زمان ) و( الينبوع) و ( امتحان الموديل) و( الصحون الطائرة) و ( سيرة أس) و( المثري النبيل) التي كانت من اخراج الفنان الكبير جعفر علي ... والفنان ثامر الزيدي من المشاركين في الموسم المسرحي الأول لمعهد الفنون الجميلة عام 1962...
ومن إخراجه قدم للمسرح العراقي وعلى مدى عدة أعوام ، وفي ذروة عطاءه ، وفي جو مهيب من التنافس الكبير بين مجايليه من المبدعين والفنانين ، متنقلا بين مدينته ديالى وبغداد ، فمسرحية ( الأشقياء) لمؤلفها عبد الستار العزاوي ومسرحية ( المدمن) لمؤلفها توفيق البصري ، والتي تعتبر من الاعمال المسرحية الجادة والهادفة لفرقة ( تربية ديالى المسرحية) ، وكذلك مسرحية ( الاحرار) لمؤلفها سدني كنجرلي من الادب الامريكي ومشرحية ( الكورة) لمؤلفها الفنان العراقي طه سالم ومسرحية ( طبيب بالكَوة) معرقةً هن مسرحية عالمية ( مريض بالوهم) لمولير.
كان همه الأكبر بأن يجول في المسرح في كافة محافظات العراق حيث كان مع فرقة مسرح بعقوبة يقدم عروضها في مدينة الرمادي وبغداد ومدن أخرى ، قدم مسرحية ( الاستاذ حمدان) في الرمادي وبعقوبة وبغداد ... ومسرحية ( المهزلة الأرضية ) التي عرضت في بعقوبة وبغداد حتى إخراجها تلفزيونيا لتلفزيون بغداد بتوقيع المخرج التلفزيوني الكبير كارلوهارتيون .
لم ينقطع الفنان الزيدي عن بغداد وحبه لها خلال وجوده في العراق وساهم في التلفزيون العراقي الوحيد ( تلفزيون بغداد) ببرامج عديدة ومهمه خاصة تلك التي تهم الأطفال .. كما ساهم في إعادة تاسيس فرقة المسرح الشعبي في السبعينات ( مسرح الستين كرسي) الذي عُرِف بدسامة عروضه الغنية بموضوعاتها ، والفقير بمكانه وتقنياته، وضيق مساحته ، حيث إستغل شقة في عمارة وسط العاصمة بغداد.. وكلن آخر أعماله قبل ان يترك العراق بداية عام 1979 ومن إخراجه ، مسرحية ( أحاديث للناس) التي اعدتها الكاتبة العراقية سلوى زكو ، عرضت المسرحية على مسرح بغداد ربيع عام 1978.
ترك ثامر الزيدي بغداد مضطرا نتيجة الوضع السياسي الذي تدهور ونتيجة لمعارضته للنظام السياسي القائم وخطورة موقفه تجاهها آنذاك ، وتنقل بين اليمن ( جمهورية اليمن الديمقراطية ) وبنغازي في ( الجماهيرية الليبية)، حتى إستقر في العاصمة الهنغارية ( بودابست ) منذ عام 1981، ليتفرغ للعمل التلفزيوني ، وقد أخرج افلام صور متحركة لبرنامج " افتح يا سمسم "من مقر إقامته في بودابست وكان إنجازه الفني الكبير هو إخراجه فيلم الصور المتحركة " حي بن يقظان " عام 2006 الذي فاز بجوائز عديدة . ويعتبر اول فيلم كارتون عربي متكامل.
في بودابست سعى مع مجموعة من المبدعين المسرحين العراقيين الى تأسيس فرقة المسرح الجديد مع الدكتور أسعد راشد وعدنان يوسف وستار الريحاني قدم من خلالها مسرحية ( مهاجرون) للكاتب البولوني ( مروجك)
في عام 1983 عمل على انجاز مشترك بين التلفزيون السوري والتلفزيون المجري لتنفيذ سهرة تلفزيونية لمدة ساعة بعنوان (رحلة البصير الى البصيرة) اخرجها باشراف استاذه الهنغاري الكبير ( رايناي اندراش) وتعتبر هذه السهرة بداية انطلاق التلفزيون السوري للاعمال الدرامية الكبيرة حينما شاهدوا التقنية العالية والجديدة في اسلوب الاخراج التلفزيوني ، وهي تمثيلية من التراث العربي ، وساهم فيها اهم الممثلين السورين ، وانجزت السهرة بمساعدة فريق تقني من جمهورية المجر.
وثامر الزيدي هو اول عراقي يعتمد في التفلزيون الهنغاري كمخرج وممثل عام 1982 وقدم وشارك في تمثيل في التمثيلية الدرامية ( برج بابل ) والمسلسل الطويل( رحلة السندباد الثامنة ) والتي تتكون من 12 حلقة اي اكثر من عشرة ساعات تلفزيونية وكان له فيها دور ممثل رئيسي ومخرج مساعد واستمر العمل في المسلسل ثلاث سنوات وباسلوب اخراج تقتي جديد وكذلك شارك في مسلسل (قصص اغريقية) كممثل ومخرج مساعد.
والفنان قدم اهم الاعمال في مجال الرسوم المتحركة ،المسلسل المعروف والمشهور (إفتح ياسمسم)
ومسلسل افتح ابوابك ياوطني كانت محطات مهمة في مسيرته الفنية ...وافلام كارتون لبرنامج صحتك وسلامتك وافلام تثقيفية وصحية واغاني افلام كارتونية لمؤسسة الانتاج البرامجي المشترك.
ومن الافلام المهمة والتي يفتخر بتصديرها وعرضها في اكثر التلفزيونات العربية والخليجية ، اضافة الى ترجمتها الى اوربا ودول شرق آسيا وحتى لدول امريكا الجنوبية ، منها فيلم ( الرحلة المباركة) وفيلم ( زعتور العجيب)... الذي اصبح مسلسلا من 15 حلقة تم عرضه في اكثر من تلفزيون عربي ولعدة دورات برامجية .
وكان فيلم حي ابن يقظان ( ابن الغابة ) الطويل المأخوذ عن قصة الفيلسوف الاندلسي ابن طفيل وزمنه 90 دقيقة و مسجل على شريط 35 ملم كان عرضه الاول في مهرجان دبي السينمائي الاول وبعدها عرض في مهرجان روما وبودابست وفي سويسرا والمغرب ومهرجان القاهرة السينمائي للاطفال وفاز بالجائزة الاولى وهي جائزة الجمهور وكذلك بجائزة وزارة الثقافة المصرية.
فيلمه الاخير هو ( أصيلة ) وعرض في مهرجان ترابيكا الامريكي في الدوحة باشراف الممثل روبرت دينيرو وفاز بجائزة االجمهور وجائزة وزارة الثقافة في مهرجان القاهرة لسينما الطفل في دورته العشرين
ومن مشاريعه.. يضع اللمسات الأخيرة والعمليات الفنية لتنفيذه بطريقة البعاد الثلاثة ودبلجته للغة الأنجليزية ليعرض قبل نهاية العام الحالي في دور السينما الأوربية ..
لاحدود لأحلامه الكبيرة والكثيرة تاتي يرسمها متمنيا ان ينفذها في وطنه وبلده العراق الذي طالما سعى وناضل من اجل ان يكون الفن والابداع فيه معافى ويكون الفنان والمبدع العراقي على خير مايرام بعيدا عن التهميش والنظرة الدونية للفن والفنانين وان يعم الأمن والسلام .. في هذا البلد الذي تناهشته الدكتاتورية ونظامها المستبد والقاسي على الفن ومبدعيه خاصة ، وعموم البلاد والشعب عامة ...

قاسم حسن



#قاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة انتهاء العام الدراسي
- الفنان بهجت ناجي
- الفنان سامي كمال
- الفنان الدكتور عوني كرومي .. قديس المسرح العراقي والعربي
- الفنان طه حسين رهَكَ
- الفنان منذر حلمي
- الفنان والملحن والموسيقي كمال السيد ملحن من الزمن الجميل...
- الشاعر ذياب كَزار أبو سرحان
- الفنان مفيد الناصح فنان من الزمت الجميل
- خبر عاجل
- مهرجان الثقافة العراقية ... نموذج لثقافة التعايش
- المفسدون في الفن
- الموسيقى والدراما
- مسرح الستين كرسي في هولندا
- كرنفال التعميد الذهبي للمندائيين في هولندا
- غماس ... بغداد
- أمسية ثقافيه تأبينيه
- المهرجان الثقافي الخامس لايام نادي الرافدين الثقافي في برلين
- الفنانه بيدر البصري
- اليوم العالمي للمسرح


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - الفنان ثامر الزيدي