أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري بريمو - تبت يدا أبو مصعبٍ وتبَْ...!؟














المزيد.....

تبت يدا أبو مصعبٍ وتبَْ...!؟


نوري بريمو

الحوار المتمدن-العدد: 1194 - 2005 / 5 / 11 - 10:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبدو أنّ الزرقاويين باتوا يزدادون إصراراً يوماً بعد آخر على مواصلة ارتكاب أعمالهم الإجرامية التي تستهدف أولاً وأخيراُ عرقلة مسيرة العملية السياسية المجتمعية الجارية في العراق الفدرالي الديموقراطي الموحّد،ويبدو أنهم مصرون فعلاً على الاستمرار دون أي رادع ديني أو دنيوي في أداء مسلسلهم الدموي الهادف إلى تعكير صفوة حياة المواطنين العراقيين على اختلاف منابتهم ومشاربهم دون استثناء،ويبدو أيضاً أنّ مدينة هولير ـ عاصمة إقليم كوردستان ـ ستبقى محطة استعداء رئيسية لخفافيش قوى الإرهاب والظلامية الجانحة عن الدين والإنسان والإنسانية على حدٍّ سواء .
ففي الوقت الذي لم يتمكّن فيه بَعْدُ، أهل المدينة الآمنين من تضميد جراح فاجعة أول أيام عيد أضحى عام 2004 ،حتى باغتتهم أيادي الغدر والخيانة مرّة أخرى قد تكون ليست الأخيرة بعملية إرهابية وحشية استهدفت حشداً من الشباب الكورد الذين استشهد وجرح العشرات منهم على حين غفلة، دون أي جرم ارتكبوه سوى لأنهم مواطنون كورد يتفهّمون الدمَقرَطة ويتوقون إلى الحياة الحرّة الكريمة التي يبدو أنها ستصبح مكلفة جداً في بلداننا الشرق أوسطية التي لم يذق مواطنيها سوى طعم القهر والظلم والاستبداد .
إذ في ذلك الصباح الدموي الآثم من يوم 4ـ5ـ2005 م،اندسّ إرهابي سافل بشكل خفيٍّ وبلباس (درا كولي) فظيع بين حشد أهلي هوليري آمن، وانقض بمخالبه الذئبوية على عبوة ناسفة وفجرها وسطهم،ثم كشّر عن أنيابه الفتاكة ليمتص تلك الدماء البشرية المحرّمة دون أن يعلم بأنّ تلك الدماء ستسري كالسموم القاتلة في عروق جسده وجسد أسياده الذين يساندونه من سلاطين وأمراء الإرهاب والذين يقفون وراء فعلته الإجرامية الخسيسة .
وللعلم فإنه لا مستقبل البتة لأسياد ومرتكبي مثل هكذا أفعال جرمية فتنوية ترفضها حتى شريعة الغابة، فمثلما انقرضت الديناصورات ومختلف الوحوش الكاسرة وكما سقطت معظم الدكتاتوريات والفاشيات والاستبداديات الظالمة...!؟،فإنّ الزرقاويين والبن لادنيين والغامديين ومن على شاكلتهم من مصاصي دماء البشر سينقرضوا لا بل سيندثروا لا محال إلى أبد الآبدين .
إنّ المطلوب من القيادات السياسية الكوردية وخاصة من قيادتي الحزبين الرئيسيين في كوردستان العراق ،أن تتنبّه وتحسب أكثر من حساب مادام واقع الحال على هكذا شاكلة خطيرة وتهدد بشكل مباشر أمن وسلامة المواطنين الكورد في كل مكان ، وأن يسيروا وفق عقلية واستراتيجية أمنية سياسية واضحة وموّحدة، من شأنها تدارك واستكمال عوامل لملمة وسيادة القوة الكوردية على الأرض، لسدّ أية ثغرة قد ينفذ من خلالها الإرهابيون والقتلة إلى كوردستان ولمنعهم من العبث بحياة الإنسان الكوردي الذي خرج لتوِّه من آهات الأنفال والمقابر الجماعية والتهجير والقصف الكيميائي و...الخ ،وذلك لن يتحقق ما لم يتم الإسراع في عقد اجتماع البرلمان الكردستاني المنتخَب وما لم يتم دمج الإدارتين على طريق توحيد الإرادة الكوردية وتقوية العزيمة الذاتية للوقوف بحزم في وجه كل من تراوده فكرة الاعتداء على الكورد وكوردستان.
ورغم أنّ شعبنا الكوردي هو شعب صبور وبات يدرك تماماً بأنّ للحرية ثمنها وأنّ من واجبه أن يدفعه مهما كان مكلفاً وغالياً...،إلاّ أنه من واجب المرء في هكذا حالات محزنة وتبعث القشعريرة في الأبدان ،أن يعزيَّ نفسه وكل أبناء جلدته وخاصة ذوي الشهداء الأبرار،وأن يطلب من الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته،وأن يتمنى للإخوة الجرحى الشفاء العاجل والعودة المعافاة إلى أهلهم .
= العزاء والمواساة للأخ المناضل مسعود البارزاني ولقيادة وكوادر الحزب الديموقراطي
الكوردستاني ـ العراق .
= البقاء والأمن والسلم والحرية لشعبنا ولكل شعوب المعمورة .
= الموت والخزي والعار للإرهابيين أينما وجدوا وحيثما طغوا .
= تبّتْ يدا أمراء الظلام وتب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديموقراطي الكوردي في سوريا ـ يكيتي ـ



#نوري_بريمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد إلى أين يسير
- نِعْمَ الاختيارـ الطالباني رئيساً مُنتَخَباً لعراق ما بعد صد ...
- صبراً أيتها الشعوب المقهورة.....إنّ موعدك هو الديمقراطية...! ...
- من أجل أوطان
- بين حانة و مانة ضيّعنا لُُحانا...!؟ حيرة الحركة الكردية في س ...
- المرأة الشرقية بين سندان العادات البالية ومطرقة الرجال العرف ...
- كي تكونوا خير أمة أُخرِجت للناسِ جميعاً ...!؟
- الفتـنة أشـدّ كـفراً مـن القـتل...!؟. محمد سيد رصاص ـ نموذجا ...
- العلاقات الاخوية الكردستانية بين المشروعية القومية ... والمم ...
- الحج لايمكن أن يتم بالمراسلة
- العالم الحاسم ...
- العامل الحاسم
- بين الميشيلين عفلق وكيلو... هل ثمة قواسم مشتركة...؟
- المجلس العام للتحالف يجتاز عتبة عامه الرابع رغم الصعوبات
- لماذا هذه المعزوفة ..؟!


المزيد.....




- الإمارات تشهد أرقامًا قياسية في السياحة.. وأبوظبي ودبي ترفعا ...
- بينهم البدو والفلاحين..هكذا يزدهر البشر مع البيئة بمحمية ضان ...
- بوتين: ملاحقة ترامب -تحرق- الولايات المتحدة ونظامها السياسي ...
- شويغو: الغرب يحاول تحويل أوراسيا إلى ساحة للمواجهة الجيوسياس ...
- بسبب غزة.. أكبر موردي الفحم إلى إسرائيل يتحرك لـ-فرض قيود-
- مجزرة جديدة.. عشرات القتلى والمصابين في قصف إسرائيلي على مدر ...
- خبراء: هدف خطة بايدن تقليص هامش المناورة ودفع نتنياهو لاتفاق ...
- الانتخابات الأوروبية.. مراكز الاقتراع تفتح أبوابها في هولندا ...
- خبيرة توضح كيفية تحقيق التوازن الحمضي القاعدي في الجسم
- سيارتو: قرار المشاركة في منتدى سان بطرسبورغ سيادي ويجب إطلاق ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري بريمو - تبت يدا أبو مصعبٍ وتبَْ...!؟