|
علاء الأسواني بين الأدب والسياسة الحلقة الأولى
بدرالدين حسن علي
الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 17:48
المحور:
الادب والفن
من عمارة يعقوبيان إلى شيكاغو ونيران صديقة ونادي السيارات قبل أن أبدأ حديثي عن الروائي علاء الأسواني لا بد أن أبدأ بصديقي المهندس الراحل المقيم كمال شيبون – رئيس الجالية السودانية في تورنتو سابقا ، فله يعود الفضل لمعرفتي بالروائي علاء الأسواني عندما مدني بكمية كبيرة من الكتب من مكتبته العامرة ومن بينها روايات الأسواني : عمارة يعقوبيان ، شيكاغو ونيران صديقة ، وأجدها مناسبة للترحم عليه بعد رحيله المفجع القاسي وهو في ريعان شبابه ، سائلا المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته كما أذكر بكل الإمتنان والتقدير زوجته الصابرة علويه البكري ، واقول لها من كل قلبي لن ننساك يا علويه ولن ننسى روعتك وسماحتك . تمهيد : لا تزال ثورة 30 يونيو المصرية تواجه الكثير من المشاكل والعقبات ، وهذا شيء طبيعي ولا يدعو إلى الخوف أو الياس ، فالمشوار ما زال طويلا ويحتاح إلى المثابرة والصبر والطموح ، لا أحد يستطيع أن يكابر ويدعي فشل الثورة أو صعوبة تحقيق أهدافها ، فهناك إنتصارات عدة قد تحققت وفي صدارتها وحدة التراب المصري وتعايش كل أفراده بحرية وديمقراطية وعدل ، وهذه هي المهام الصعبة . قيل الكثير عن الجانب السياسي في الثورة ، وما تزال قوى ثورة 30 يونيو تكافح بكل قوة ووعي شديد من أجل مصر " المحروسة " ، وقد طالعت باهتمام شديد تصريحات الطبيب الأديب د. علاء الأسواني منذ إندلاع ثورة 25 يناير ، وتابعته أيضا بعد 30 يونيو ، لأن موقف الأدب والفن يهمني كثيرا ، وهو ما يشغل بالي ويأخذ جل وقتي خاصة موقف مثقفي وفناني مصر ، فالمسرح المصري والسينما المصرية والكتاب المصري وكل العمالقة الذين نعرفهم ونكاد نحس بأنفاسهم وكل أشكال الإبداع في مصر مواقف أصحابها واضحة بلا لبس أو غموض ، قد تكون حادة ولا تعجب البعض ، ولكن لا يصح إلا الصحيح . د. علاء الأسواني على الرغم من أنه طبيب أسنان وروائي مبدع ، إلا أنه سياسي متمكن من أدواته ، واعجبتني كثيرا تصريحاته الأخيرة التي حدد فيها أن الثورة قسمت المجتمع المصري إلى ثلاثة أقسام وهم : الكتلة الثورية وفلول النظام السابق والكتلة الساكنة وهم ما يسموها بحزب " الكنبة " ، وأوضح أن الكتلة الساكنة لهم مواصفات خاصة وهم لا يملكون الطموح ولا الوعي أو المقدرة على التضحية ، وأعجبني أكثر عندما قال : ان ما حدث عام 1952 كان إنقلابا عسكريا وتحول إلى ثورة ، وحدث التغيير عندما وصل القادة إلى الحكم ، والذين صنعوا ثورة يناير ومن بعدها يونيو لم يصلوا إلى الحكم بعد ، ولذا فإن الثورة لم تنته ومستمرة لحين تحقيق أهدافها . من يتمعن في التصريحات السابقة ويقرأ روايات الأسواني : عمارة يعقوبيان ، شيكاغو ، نيران صديقة ونادي السيارات يلحظ ربطا محكا بين الأدبي والسياسي ، بين الماضي والحاضر والمستقبل .
#بدرالدين_حسن_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
علاء الأسواني بين الأدب والسياسة
المزيد.....
-
بموسيقى مرعبة.. ابتسامة بايدن تتحول لحملة دعاية لصالح ترامب
...
-
نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز -لم تنبس ببنت شفة- بعد
...
-
-يجعلني بأفضل حالاتي-.. شاهد ما قاله الكاتب والكوميدي بيل ما
...
-
ناشطة بيئية تضع ملصقا احتجاجيا على لوحة (حقل الخشخاش) لكلود
...
-
قصة -انقلاب كوهين- الذي كلف ترامب إدانة تاريخية بقضية الممثل
...
-
ترددات قنوات أفلام أجنبية 2024 على النايل سات: هتلاقى كل الل
...
-
اللجنة الفنية لكأس السعودية تكشف عن أفضل لاعب في موقعة النصر
...
-
بعد الإدانة التاريخية لترامب.. نجمة الأفلام الإباحية لم تنبس
...
-
الحلقة 27 من مسلسل صلاح الدين الايوبي مترجمة للعربية عبر ترد
...
-
“الآن نزلها” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة جميع أفلا
...
المزيد.....
-
صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس
...
/ شاهر أحمد نصر
-
حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا
/ السيد حافظ
-
غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا
...
/ مروة محمد أبواليزيد
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
المزيد.....
|