أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدرالدين حسن علي - علاء الأسواني بين الأدب والسياسة















المزيد.....

علاء الأسواني بين الأدب والسياسة


بدرالدين حسن علي

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 16:01
المحور: الادب والفن
    


علاء الأسواني بين الأدب والسياسة " الحلقة الخامسة والأخيرة "
من عمارة يعقوبيان إلى شيكاغو ونيران صديقة ونادي السيارات

كثيرون في مصر وخارج مصر ترقبوا صدور رواية علاء الأسواني " نادي السيارات" ، ولكل واحد منهم نظريته ووجهة نظره ، ولكن النقاد والذين يتابعون باهتمام الأعمال الروائية ينبغي الإهتمام بآرائهم ، لأنها كما يبدو لي أكثر صدقا وموضوعية ، خاصة أولئك الذين تابعوا روايات علاء الأسواني في عمارة يعقوبيان وشيكاغو ونيران صديقة ، إلى جانب أن الزمن الذي يكتب فيه الأسواني يختلف عن زمن نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس وغيرهم .

نادي السيارات آخر أعمال الروائي المصري د.علاء الأسواني ، بعد عمارة يعقوبيان ، شيكاغو ونيران صديقة وهى روايه تدور احداثها فى فترة الاربعينيات من القرن الماضى حتى ثورة ،1952 ومدى التشابه فى الوضع السياسى بين الثورتين يوليو وثورة 25 يناير ، وهو التنبؤ بسقوط الحكم ولكن كيف ومتى ? وهذه هى كانت مفاجأة الثورتين وتشابه دور جماعة الاخوان المسلمين فى الثورتين من وجهة نظر دعلاء الاسوانى .

من جانب أخر تطرح الرواية سؤال حول الاذعان والامن والحريه والخطر وان الثوره تحدث من الوعى بالظلم وليس بسبب الظلم نفسه .

وقد تحدث الاسوانى عن الوضع السياسى الراهن وقال ان ثورة 1952كانت انقلاب عسكرى ثم تحولت الى ثوره بسبب تضامن الشعب المصرى وحققت انجازاتها بسبب ان من قام بالثوره وصل الى الحكم وهم مجلس قيادة الثوره ولكن فى ثورة 25يناير هى ثوره بحق وهى طفره فى سلوك الشعب المصرى لأن من لعب الدور الاكبر هى الكتله الساكنه فى جميع الشعوب وهى من تحدد دفة السياسه فى اى دوله فى الثورات ولكن لن يتحقق اهدافها الا اذا وصل للحكم من قاموا بالثوره .

جدير بالذكر أن رواية نادى السيارات تطرح ذلك الامر بشكل غير مباشر وهى من أشهر روايات علاء الاسوانى بجانب رواية عمارة يعقوبيان وشيكاغو .

ونادى السيارات وهو نوع فى الادب كان يحبه الاديب الكبير نجيب محفوظ كرواياته السكريه، زقاق المدق ،الثلاثيه وهو نوع من الادب يعتمد على الأحداث البشرية داخل المكان ويصبح هذا تاريخ بشرى وهذه وظيفة المؤلف ان يكتشف الروايات او يتخيلها لأن االروايات لاتخلق ولكن تكتشف او تتخيل وهى مصادفه فلا يشغله ان تكون الروايه بطولة المكان ام لا .


فمثلا طالعت هذه المقالة النقدية لرواية " نادي السيارات " :
" انتظرت رواية «نادى السيارات» للصديق الروائى علاء الأسوانى كثيراً، وكنت أتابع أخبار اقتراب صدورها بشغف، ولكنى للأسف صدمت عند قراءتها، لأننى وجدتها رواية عادية ليست على المستوى الذى توقعته من الأسوانى ولم أستمتع بها لا على مستوى الموضوع ولا الشكل ولا طريقة البناء "
من يقرأ مثل هذه الأحكام النقدية قد يظن لأول وهله أن علاء الأسواني كاتب روائي ناشيء في حين أن الحقيقة غير ذلك ، لا بالنسبة للناقد ولا الروائي ، فالأمر برمته يخضع لوجهة النظر والرؤية الفنية مضافا إليها الذائقة الفنية ، ولهذا السبب يلصق تعبير " التذوق الفني " بمعاهد النقد اليوم .
نفس هذا الناقد يقول : " ليس مطلوباً من الروائى أن يكون على نفس المستوى دائماً، ولكن المطلوب ألا تطغى الفكرة عنده على بناء الشخصيات، فيغامر بالفن من أجل وسواس الفكرة "
بالتأكيد أن من أهم عناصر العمل الروائي البناء الدرامي للشخصيات .
يقول الناقد : الخطأ الهيكلى فى الرواية أن الفكرة أولاً ثم تم تفصيل الشخصيات على مقاسها، وبذلك يصل الناقد إلى حكم نهائي بأنها " ليست شخصيات من لحم ودم تمسك بتلابيبى من أول لحظة كالمغناطيس، مثل شخصيات بداية ونهاية لنجيب محفوظ على سبيل المثال التى تكاد تلمسها وتحاورها وتخرج لك من الورق تفرح معها وتبكى معها ويصعب عليك فراقها وتوحشك بعد الانتهاء من الرواية "
وبالطبع ا هذا عيب قاتل فى أى عمل فنى، فالرواية حياة، من ينفخ فيها الروح هم أبطالها، والفكرة من الممكن أن يعبر عنها فى مقال ومن الممكن أن يكون التعبير واضحاً أكثر من الرواية، تحولت الرواية والشخصيات إلى ما يشبه قطع الشطرنج، هذه الشخصية لفكرة القهر، وهذه الشخصية لفكرة التمرد.. إلخ وهكذا، اللجوء إلى شكل المونتاج المتوازى فى البناء لم يخدم الرواية على الإطلاق ، ولابد أن يخدم الشكل الموضوع وإلا تحول إلى استعراض لا معنى له .
وكان من الطبيعي أن يصل الناقد إلى القول " اندهشت من الأسوانى كيف وقع في تلك الأخطاء والتى احتلت جزءاً لا بأس به من الرواية، وهى علاقة محمود الشخص بطىء الفهم مفتول العضلات بالنساء العواجيز الأوروبيات جنسياً وهى فكرة تخاصم الصدق غير مقنعة ومتماشية مع الفهم الساذج لعنتر شايل سيفه وفحولة المصرى مع الأجنبيات، ليس لدىَّ مانع من أن تمتلئ الرواية بالجنس بل من المهم جداً أن نتناول الجنس فى العمل الفنى وألا نخجل منه لأنه الحياة، والفن يعكس ويجسد الحياة، ولكن أهم من الكلام عن الجنس توظيفه الفنى وإلا تحول إلى كتاب «رجوع الشيخ إلى صباه»!
الرواية مليئة بالحشو الخارج عن السياق والذى يمثل زوائد أثقلت كاهل الرواية، منها بداية اختراع السيارة ومباراة أكل الكشرى وصراع الحيزبونات على محمود ومنهن التى ظنوها ماتت ولم تمت، وثرثرة خدم النادى فى المقهى وعلاقة عائشة بزوجها البقال.. إلى آخره من المشاهد التى لا يبررها شكل البناء المتوازى الذى أظنه ليس حلاً بل هروباً من تشتت البناء نفسه، شخصيات الرواية لمستها الرواية من على
السطح .
و بالرغم من أن الرواية بلغة الطب تجرى أشعة رنين مغناطيسى يقتحم أحشاء الشخصية ولا يصورها من الخارج وليس دورها أن تقدم بطاقة شخصية عن أبطال الرواية بل تقرير مخابرات ينفذ إلى مسام الشخصية . قارنت رغماً عنى بين أسرة «بداية ونهاية» وبين أسرة عبدالعزيز همام فى «نادى السيارات» وتساءلت لماذا نفذت إلى عقلى ووجدانى شخصيات الرواية الأولى التى كُتبت منذ أكثر من نصف قرن ولم تنفذ شخصيات رواية الأسوانى؟ هل انغماس علاء الأسوانى فى الكتابة السياسية جعل الفكرة عنده أولاً قبل الشخصية وساهم فى حرق المخزون الروائى أولاً بأول فى فرن الكتابة الصحفية المنهكة بمعاركها واستفزازاتها؟! أتمنى أن تكون رواية نادى السيارات مجرد كبوة حصان فى مسيرة روائى متميز.

فمثلا طالعت هذه المقالة النقدية لرواية " نادي السيارات " :
" انتظرت رواية «نادى السيارات» للصديق الروائى علاء الأسوانى كثيراً، وكنت أتابع أخبار اقتراب صدورها بشغف، ولكنى للأسف صدمت عند قراءتها، لأننى وجدتها رواية عادية ليست على المستوى الذى توقعته من الأسوانى ولم أستمتع بها لا على مستوى الموضوع ولا الشكل ولا طريقة البناء "
من يقرأ مثل هذه الأحكام النقدية قد يظن لأول وهله أن علاء الأسواني كاتب روائي ناشيء في حين أن الحقيقة غير ذلك ، لا بالنسبة للناقد ولا الروائي ، فالأمر برمته يخضع لوجهة النظر والرؤية الفنية مضافا إليها الذائقة الفنية ، ولهذا السبب يلصق تعبير " التذوق الفني " بمعاهد النقد اليوم .
نفس هذا الناقد يقول : " ليس مطلوباً من الروائى أن يكون على نفس المستوى دائماً، ولكن المطلوب ألا تطغى الفكرة عنده على بناء الشخصيات، فيغامر بالفن من أجل وسواس الفكرة "
بالتأكيد أن من أهم عناصر العمل الروائي البناء الدرامي للشخصيات .
يقول الناقد : الخطأ الهيكلى فى الرواية أن الفكرة أولاً ثم تم تفصيل الشخصيات على مقاسها، وبذلك يصل الناقد إلى حكم نهائي بأنها " ليست شخصيات من لحم ودم تمسك بتلابيبى من أول لحظة كالمغناطيس، مثل شخصيات بداية ونهاية لنجيب محفوظ على سبيل المثال التى تكاد تلمسها وتحاورها وتخرج لك من الورق تفرح معها وتبكى معها ويصعب عليك فراقها وتوحشك بعد الانتهاء من الرواية "
وبالطبع ا هذا عيب قاتل فى أى عمل فنى، فالرواية حياة، من ينفخ فيها الروح هم أبطالها، والفكرة من الممكن أن يعبر عنها فى مقال ومن الممكن أن يكون التعبير واضحاً أكثر من الرواية، تحولت الرواية والشخصيات إلى ما يشبه قطع الشطرنج، هذه الشخصية لفكرة القهر، وهذه الشخصية لفكرة التمرد.. إلخ وهكذا، اللجوء إلى شكل المونتاج المتوازى فى البناء لم يخدم الرواية على الإطلاق ، ولابد أن يخدم الشكل الموضوع وإلا تحول إلى استعراض لا معنى له .
وكان من الطبيعي أن يصل الناقد إلى القول " اندهشت من الأسوانى كيف وقع في تلك الأخطاء والتى احتلت جزءاً لا بأس به من الرواية، وهى علاقة محمود الشخص بطىء الفهم مفتول العضلات بالنساء العواجيز الأوروبيات جنسياً وهى فكرة تخاصم الصدق غير مقنعة ومتماشية مع الفهم الساذج لعنتر شايل سيفه وفحولة المصرى مع الأجنبيات، ليس لدىَّ مانع من أن تمتلئ الرواية بالجنس بل من المهم جداً أن نتناول الجنس فى العمل الفنى وألا نخجل منه لأنه الحياة، والفن يعكس ويجسد الحياة، ولكن أهم من الكلام عن الجنس توظيفه الفنى وإلا تحول إلى كتاب «رجوع الشيخ إلى صباه»!
الرواية مليئة بالحشو الخارج عن السياق والذى يمثل زوائد أثقلت كاهل الرواية، منها بداية اختراع السيارة ومباراة أكل الكشرى وصراع الحيزبونات على محمود ومنهن التى ظنوها ماتت ولم تمت، وثرثرة خدم النادى فى المقهى وعلاقة عائشة بزوجها البقال.. إلى آخره من المشاهد التى لا يبررها شكل البناء المتوازى الذى أظنه ليس حلاً بل هروباً من تشتت البناء نفسه، شخصيات الرواية لمستها الرواية من على السطح .

و بالرغم من أن الرواية بلغة الطب تجرى أشعة رنين مغناطيسى يقتحم أحشاء الشخصية ولا يصورها من الخارج وليس دورها أن تقدم بطاقة شخصية عن أبطال الرواية بل تقرير مخابرات ينفذ إلى مسام الشخصية .
قارنت رغماً عنى بين أسرة «بداية ونهاية» وبين أسرة عبدالعزيز همام فى «نادى السيارات» وتساءلت لماذا نفذت إلى عقلى ووجدانى شخصيات الرواية الأولى التى كُتبت منذ أكثر من نصف قرن ولم تنفذ شخصيات رواية الأسوانى؟ هل انغماس علاء الأسوانى فى الكتابة السياسية جعل الفكرة عنده أولاً قبل الشخصية وساهم فى حرق المخزون الروائى أولاً بأول فى فرن الكتابة الصحفية المنهكة بمعاركها واستفزازاتها؟! أتمنى أن تكون رواية نادى السيارات مجرد كبوة حصان فى مسيرة روائى متميز.



#بدرالدين_حسن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدرالدين حسن علي - علاء الأسواني بين الأدب والسياسة