أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمر قشاش - الخطة الخمسية















المزيد.....



الخطة الخمسية


عمر قشاش

الحوار المتمدن-العدد: 1192 - 2005 / 5 / 9 - 11:35
المحور: حقوق الانسان
    


الخطة الخمسية
وتأثيرها على رفع مستوى حياة المواطن *
عمر قشاش
أيها الرفاق الأعزاء ... أيها الأصدقاء !
في الثلاثين من شهر آذار عام 1971 عقد الحزب الشيوعي السوفيتي مؤتمره الرابع والعشرين, وقد حضر هذا المؤتمر مئة ووفدان من الأحزاب الشيوعية والاشتراكية الديمقراطية الثورية من (91) بلدا ...
لقد كان هذا المؤتمر مرحلة جديدة في حياة الشعب السوفيتي وفي نضال الحزب الشيوعي السوفيتي وكانت تظاهرة سياسية جبارة لقوى السلم والتحرر والاشتراكية, وهو لا يزال يحتفظ بأهمية بالغة في حياة الشعب السوفيتي ولدى الحركة الشيوعية وحركة التحرر الوطني العالمية .....
لقد استمع هذا المؤتمر إلى تقريرين هامين, ناقشهما بعمق واهتمام كبير وأقرهما بالإجماع. وهذان التقريران هما: تقرير الرفيق بريجنيف الأمين العام للحزب الشيوعي السوفييتي عن نشاط اللجنة المركزية للحزب في الفترة التي تلت المؤتمر الثالث والعشرين, وتقرير الرفيق كوسيغين رئيس مجلس الوزراء حول التوجهات المتعلقة بالخطة الخمسية التاسعة لتطوير اقتصاد الاتحاد السوفييتي الوطني لأعوام 1971ـ1975.
وفي كلا التقريرين جرى استعراض لنتائج السنوات الخمس المنصرمة في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية, داخليا ودوليا, كما رسمت بصورة علمية واضحة مهام وآفاق المستقبل القريب والبعيد ...
لقد استعرض بريجنيف السكرتير العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي في تقريره الهام نجاحات الاتحاد السوفييتي في شتى المجالات, وعالج المسائل الدولية الكبرى التي تهم بالإضافة إلى الاتحاد السوفييتي, شعوب المعسكر الاشتراكي ومجموع الحركة الشيوعية العالمية, وحركات التحرر في العالم كله, وتهم جميع شعوب الدنيا . . .
كما استعرض الرفيق برجنيف في تقريره تطور التعاون بين البلدان الاشتراكية ومع أحزابها الشيوعية والعمالية, وإشارة إلى أهمية التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي والعسكري بين البلدان الاشتراكية خاصة في هذه الظروف الراهنة من الصراع الدائر بين النظامين الاجتماعيين العالميين . . .
كما استعرض نضال الطبقة العاملة العالمية ضد الاحتكارات الرأسمالية مبينا أن هذا النضال قد سجل في السنين الأخيرة صفحات مجيدة في تاريخ المعارك الطبقية. وان الأحداث السنين الخمس الأخيرة في العالم الرأسمالي دليل كامل على أهمية دور الطبقة العاملة بوصفها خصم الاحتكارات الرئيسي والأقوى ومركز جاذبية لجميع القوى المعادية للاحتكارات . . .
وقد بيّن أن نضالات الطبقة العاملة ضد الاحتكارات والنضال الصعب للزنوج في الولايات المتحدة من اجل المساواة في الحقوق ونضال الشعب الفيتنامي ضد الاستعمار الأمريكي اتسع بشكل لا سابق له ...
ولقيت حركات التحرر الوطني في هذا المؤتمر اهتماما كبيرا, فقد اتخذ فيه بالإجماع قراران هامان أحدهما يدين العدوان الأمريكي على الشعب الفيتنامي, ويعرب عن تضامن الشعب السوفييتي وحزبه الشيوعي المجيد مع النضال البطولي الذي يخوضه هذا الشعب المناضل في سبيل حريته وسيادته الوطنية ...
وثانيهما يدين العدوان الإمبريالي الصهيوني على الدول العربية وجمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية والأردن, ويؤكد عزم الاتحاد السوفييتي على متابعة دعم نضال الشعوب العربية سياسيا واقتصاديا وعسكريا ضد هذا العدوان من اجل إزالة آثاره وحماية الأنظمة التقدمية في مصر وسوريا ودعم العمل الفدائي. ونضال الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة.
وبيّن المؤتمر أن حركات التحرر الوطنية العالمية في النضال ضد الإمبريالية, يتوقف كثيرا على تلاحم القوى المعادية للإمبريالية, وقبل كل شيء طليعتها الحركة الشيوعية العالمية وان الحزب الشيوعي السوفييتي بذل مع الأحزاب الشيوعية الشقيقة في السنين الخمس الماضية جهودا كبرى لتدعيم وحدة صفوف الشيوعيين.
وكان بين أهم القضايا التي تركز عليها عمل المؤتمر الرابع والعشرين ولفتت انتباه الأصدقاء والأعداء على حد سواء, قضية التوجيهات حول الخطة الخمسية التاسعة وربط هذه الخطة على نحو ابرز من اية خطة سابقة, بزيادة وتطوير رفاهية الشعب السوفييتي ....
لقد أكدت هذه الخطة أن زيادة رفاهية الشعب السوفييتي هي الهدف الأساسي للخطة الخمسية التاسعة, وكان طبيعيا أن تبين هذه التوجيهات أن تحقيق هذا الهدف مرتبط بوتائر نمو القدرة الاقتصادية للدولة السوفييتية, مرتبط بزيادة الدخل الوطني بالدرجة الأولى ...
وقد تحققت زيادة أموال الاستهلاك خلال الخطة الخمسية الثامنة (56.8) مليار مقابل (31.4) مليار روبل خلال الخطة الخمسية السابعة, أي تضاعف تقريبا مع ازدياد أموال التراكم ...
إن الحجم العام للدخل الوطني السوفييتي بلغ في السنين الخمس الأخيرة رقم ضخما هو (1166) مليار روبل, ولكي نتذكر مدى ضخامة هذا الرقم أقول أن الحجم العام للدخل الوطني في الخطة الخمسية السابعة لسنوات 1916ـ1965 بلغ (840) مليار روبل, بينما لم يبلغ في السنوات الخمس السابقة للحرب 1936ـ1940, إلا(145) مليار روبل ...
إن توزيع الدخل الوطني في الاتحاد السوفييتي ينطلق بالنتيجة من القانون الأساسي للاشتراكية ونعني به (تلبية حاجات الشعب المادية والثقافية المتنامية تلبية أكمل فأكمل وذلك عن طريق إنماء الإنتاج الاشتراكي وتحسينه باستمرار).
ونذكر على سبيل المثال كيف جرى توزيع الدخل الوطني في الاتحاد السوفييتي في السنين الخمس الأخيرة, فقد انفق على الشكل التالي:
انفق ثلاثة أرباع الدخل على الوطني الحاصل خلال الخطة الخمسية الثامنة على الاستهلاك, فقد انفق منه (518) مليار روبل على استهلاك الشغيلة وعائلاتهم عن طريق أجور العمال والمستخدمين المشتغلين في ميدان الإنتاج ومداخيل الكولخوزيين.
وانفق (80) مليار روبل للسكان العاجزين عن العمل, وكذلك منح وإعانات الطلاب, وانفق على العلم (41) مليار روبل وخصص للتراكم الإنتاجي (168) مليار روبل و(62) مليار روبل على زيادة المساحة السكانية وشبكة المدارس والمستشفيات, كما انفق على تدعيم حاجات الدفاع الوطني للاتحاد السوفييتي (80)مليار روبل . . .
وجاء في تقرير بريجنيف : ( إن نمو الدخل الوطني وتوزيعه لمصلحة الشغيلة قد أتاحا تحقيق المهمات الاجتماعية التي رسمتها توجيهات المؤتمر الثالث والعشرين للخطة الخمسية الثامنة تحقيقا ناجحا.
وهكذا نرى أن تحقيق البرامج الاقتصادية التي أقرتها مؤتمرات الحزب الشيوعي تعطي إمكانية واسعة لتلبية حاجات الشعب السوفييتي في مختلف المجالات ...
إن المجتمع السوفييتي يهتم اهتماما كبيرا بالإنسان وبتربيته ورفع مستواه الفكري والمادي استنادا للقانون الأساسي للاشتراكية.
إن الاهتمام بالإنسان اثمن رأسمال في العالم هو جوهر النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي . . .

المهمات الاجتماعية والاقتصادية
الأساسية للخطة الخمسية التاسعة
إن تحقيق الخطة الخمسية التاسعة سيلبي الحاجات الاجتماعية والاقتصادية للشعب, وسيسرع في إرساء أسس القاعدة المادية لبناء الشيوعية في الاتحاد السوفييتي ...
لقد جاء في تقرير الرفيق كوسيغين, أن المهمة الرئيسية للخطة الخمسية هي تامين نهوض كبير في المستوى المادي والثقافي لحياة الشعب السوفييتي على أساس وتائر عالية من تطور الإنتاج الاشتراكي وزيادة فعاليته والتقدم العلمي والتكنيكي وتعجيل نمو إنتاجية العمل ...
إن متوسط الدخل الوطني في سنوات الخطة الخمسية التاسعة سيبلغ (325) مليار روبل مقابل (232) مليار روبل في سنوات الخطة الخمسية الثامنة, أما في فترة الخطة الخمسية التاسعة فسيبلغ مجموع الدخل الوطني (1625) مليار روبل .
وتبقى في الخطة الخمسية الجديدة الوتائر العالية لتطوير كل الاقتصاد الوطني, فالدخل الوطني للبلد سيزداد في السنين الخمس 37ـ40% وحجم الإنتاج الصناعي 42 ـ 46% ومتوسط الحجم السنوي لإنتاج الزراعة 20ـ22% ومن المقرر زيادة وسائل الإنتاج في بحر خمس سنوات بنسبة 41ـ48% .. .
ولسوف تتحقق في سنوات الخطة الخمسية التاسعة خطوة ضخمة, فيما يتعلق بتطبيق منجزات الثورة العلمية والتكنيكية التي تترك أثرا متعاظما في الإنتاج الاجتماعي ...
وإذا أردنا المقارنة بين تطور منجزات الثورة العلمية في الدول الاشتراكية وبين تطور منجزات الثورة العلمية في النظام الرأسمالي, فان تقرير الرفيق كوسيغين يوضح أن البرجوازية في البلدان الرأسمالية تستعمل منجزات هذه الثورة لمصالحها الطبقية, ولكن الثورة العلمية تزيد من تفاقم هذه التناقضات الاجتماعية الملازمة للرأسمالية ...
ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا, كان بعض الارتفاع في إنتاجية العمل خلال السنيين الماضية مصحوبا بزيادة البطالة, حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل أكثر من(6) ملايين عامل.
ومما يدل على تفاقم التناقضات الطبقية أيضا النمو المتواصل للحركة الاضرابية في الدول الرأسمالية, أن نمو الإنتاج وزيادة فاعليته المنصوص عليهما في الخطة الخمسية يخلقان أساسا متينا لتنفيذ برنامج اجتماعي واسع وهذا البرنامج يتضمن:
1. جعل الزيادة في مداخيل السكان اكبر من ذي قبل مع إتقان آلية توزيعها واستكمال أنظمة دفع بدل العمل والحافز الاقتصادي للشغيلة ....
2. زيادة الأموال المرصدة لتربية الجيل الناشئ زيادة كبيرة وتقديم العون للعائلات الكثيرة الأطفال وتحسين ظروف معيشة المرأة ...
3. مواصلة رفع المستوى الثقافي والتكنيكي للسكان وإنجاز تطبيق التعليم الثانوي العام...
4. التقريب الملحوظ بين مستوى السكان في المدينة والقرية ...
أن ارتفاع مستوى حياة الشعب بمجمله يتجلى في أن مجموع مداخيل السكان الفعلية سيزداد في فترة الخطة الخمسية التاسعة الجديدة (72) مليار روبل, بينما زاد في السنين الخمس الماضية (54) مليار روبل, أي (18) مليار روبل عن الخطة الخمسية الثامنة ...
وستزداد المداخيل الفعلية بالنسبة للفرد من السكان قرابة 30% ....
وجاء في التقرير, (وتتجلى مسيرة الاتحاد السوفييتي الواثقة أول ما تتجلى في وتائر النمو الاقتصادي وفي سرعة تعاظم الطاقة الإنتاجية ) ...
لقد احتاجت الولايات المتحدة لأجل مضاعفة دخلها الوطني إلى (20) سنة, وبريطانيا أكثر من (30) سنة, وجمهورية ألمانيا الاتحادية إلى زهاء (15) سنة, بينما احتاج الاتحاد السوفييتي رغم عظمة أبعاد الإنتاج الاجتماعي فيه إلى (10) سنوات.
تلك هي خطوات الاقتصاد الاشتراكي وهي تقديم الدليل المقنع على منهجية وديناميكية تطور اقتصاد الاتحاد السوفييتي الوطني. وهذه الدينامكية لا يعرف مثيلا لها اقتصاد أي بلد من البلدان الرأسمالية المذكورة ...
فما هو سبب هذا التطور السريع في وتائر نمو القدرة الاقتصادية وزيادة إنتاجية العمل في الاتحاد السوفييتي ؟
إن السبب يعود بالدرجة الأولى إلى أن الاشتراكية تعتمد على تطبيق علاقات الإنتاج الاشتراكية, علاقات التعاون والتعاضد والمساواة, هذه العلاقات التي أفسحت المجال لتطور القوى المنتجة ...
وأنها تعتمد على البرمجة والتخطيط العلميين وعلى الاستخدام الكامل لقدرة العمل والإنتاج والى عدم وجود أزمات دورية في الإنتاج ..
إن الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج تتيح الإمكانية الواقعية لتخطيط الاقتصاد الوطني السوفييتي بأكمله وإدارته إدارة منهجية على نطاق البلاد كلها ...
أما في النظام الرأسمالي حيث تسود الملكية الفردية على وسائل الإنتاج وحيث الصراع بين الكتل الرأسمالية نفسها على الأسواق وعلى منابع المواد الخام, وحيث الصراع الطبقي بين العمال والرأسماليين على أشده لا يمكن تحقيق برمجة الاقتصاد الوطني ...
إن برمجة الاقتصاد الوطني كله هي ممكنة فقط في البلدان الاشتراكية التي أصبحت فيها وسائل الإنتاج ملكا للشعب ..
تطوير الإنتاج المادي
وجاء في تقرير كوسيغين: إن توجيهات الخطة الخمسية التاسعة تتضمن برنامجا واسعا لتطوير جميع فروع الإنتاج المادي في الصناعة, ومن المقرر رفع الإنتاج الصناعي سنة 1975 إلى ما قيمته (528ـ 544) مليار روبل ...
إن زيادة رفاهية الشعب السوفييتي هو الهدف الأسمى للحزب الشيوعي السوفييتي, ويعمل الحزب من اجل زيادة وتيرة الإنتاج والتصنيع لكي ينعكس في التحسين المستمر لمستوى حياة الشعب ...
إن المهمة الرئيسية في الخطة الخمسية تتلخص في تأمين نهوض كبير لمستوى حياة الشعب المادية والثقافية على أساس تطوير الإنتاج بوتائر عالية ...
ومن المرسوم تأمين ثلاثة أرباع مجمل الزيادة في المداخيل السكان الفعلية, وسيزداد الحد الأدنى لأجور العمال والمستخدمين إلى (71) روبلا في الشهر...
وسترتفع تعريفات ورواتب الفئات المتوسطة من العاملين في الصناعة والنقليات وسائر فروع الإنتاج المادي, وسيزداد رواتب المعلمين والأطباء والمهندسين ....
وسوف تطبق هذه الإجراءات تدريجيا حسب مناطق البلاد, وستشمل على العموم (90) مليونا من العمال والمستخدمين ...
وبالنتيجة سيرتفع متوسط أجور العمال والمستخدمين الشهرية في سنوات الخطة الخمسية إلى (146ـ149) روبلا ...
وفضلا عن ازدياد المداخيل بصورة أتعاب العمل ستزداد صناديق الاستهلاك الاجتماعية زيادة كبيرة, فمن المرسوم زيادة حجمها 40% ورفعها إلى (90) مليار روبل في سنة 1975, وسوف تنفق هذه الأموال على تحسين الخدمة الطبية وعلى تطوير التعليم وتربية الجيل الناشئ.
وبأموال الصناديق الاجتماعية ستحقق جملة من التدابير الاجتماعية الهامة الأخرى بما فيها تحسين شروط حياة ومعيشة العائلات الكثيرة الأولاد والقليلة الدخل, والنساء العاملات في الإنتاج والمتقاعدين والتلامذة والطلاب ومن المرتأى تحقيق ما يلي:
1. إقرار مساعدات نقدية عن الأطفال للعائلات التي لا يزيد معدل دخل الفرد الواحد منها على (50)روبلا.
2. زيادة عدد الأيام المدفوعة الأجر للعناية بالطفل المريض وقرار دفع تعويض إجازة العمل والولادة بنسبة100%لجميع النساء العاملات بصرف النظر عن القدم في العمل.
3. رفع الحد الأدنى لمعاشات الشيخوخة للعمال والمستخدمين.
4. رفع الحد الأدنى لمعدلات معاشات الكولخوزيين وشمولهم بنظام المعاشات المطبق على العمال والمستخدمين.
5. زيادة مقادير المنح الدراسية في مؤسسات التعليم العام والثانوي والتخصصي.
6. زيادة معدلات النفقات على التغذية في المستشفيات والمدارس المهنية والتكنيكية في المدن وتامين تنفيذ الإجراءات الجديدة الهادفة إلى رفع مستوى حياة السكان والمتعلقة بالأجرة يتوسع نطاق المدفوعات من الصناديق الاستهلاكية الاجتماعية سيتم في مرحلة الخطة الخمسية الجارية اعتماد (22) مليار روبل مقابل (10) مليارات في الخطة الخمسية الثامنة ...
وسيزداد البناء السكني اتساعا, ففي غضون خمس سنوات,ينبغي بناء بيوت سكنية مساحتها الإجمالية (565ـ575) مليون متر مربع, وهذا ما يتيح تحسين الشروط السكنية لزهاء ستين مليون نسمة...
كذلك ستخصص مبالغ كبيرة للاقتصاد البلدي وتجميل المدن والقرى ....
ومن الواضح أن تحقيق هذه المهمات سيتأمن عن طريق الإسراع بتطوير جميع فروع الاقتصاد الوطني, وهي تقتضي الآن كما في السابق الاستمرار بتطوير الصناعة الثقيلة بوتائر عالية ...
لقد عالج لينين العلاقة الجدلية والترابط العضوي بين تطوير الصناعة الثقيلة وتطوير الصناعة الخفيفة ويبين أن الحلقة الأساسية في تطوير الخفيفة هي تطوير الصناعة الثقيلة باستمرار لأنه بدونها يستحيل تطوير صناعة إنتاج سلع الاستهلاك ...
وفي هذا الصدد اسمحوا لي بالتذكير بكلمات لينين عن أن: (صنع وسائل الإنتاج يرتبط بالضرورة في آخر المطاف بصنع سلع الاستهلاك لان وسائل الإنتاج لا تصنع لأجل وسائل الإنتاج نفسها, بل فقط لان فروع الصناعة التي تنتج سلع الاستهلاك تتطلب المزيد والمزيد من وسائل الإنتاج).
النقابات ودورها في الإنتاج
إن مسألة اشتراك الطبقة العاملة والشغيلة على نطاق أوسع في إدارة الاقتصاد هي مهمات الحزب الشيوعي السوفييتي الرئيسية.
وينبغي, كما إشارة لينين, لخلق جو يجعل كل شغيل واع وكل عامل واع (يشعر بأنه ليس السيد في مصنعه وحسب, بل انه أيضا ممثلا للبلاد).
وجاء في تقرير الرفيق بريجنيف: تتلخص إحدى الخصائص الهامة للنظام الاشتراكي في أن مشاركة الشغيلة في إدارة المجتمع تجري في الاتحاد السوفييتي ليس فقط عن طريق هيئات الدولة بل وعن طريق الشبكة المتشعبة لمنظمات الشغيلة الجماهيري وبالدرجة الأولى نقابات العمال ...
ويوجد الآن أكثر من (93) مليون عضو في النقابات وذلك يعني في الواقع, الطبقة العاملة بأسرها والمثقفين العاملين والفصائل الفقيرة لشغيلة الريف ...
إن النقابات هي واحدة من أهم الحلقات في الاتحاد السوفييتي وفي اجتذاب الشغيلة لتصريف شؤون الدولة والمجتمع فهي تشارك في حل كثير من مهام تنمية الاقتصاد الوطني اعتباراً من وضع خطط الدولة حتى تسيير عمل كل مؤسسة وهي تلعب دورا هاما في النشاط الإنتاجي والاجتماعي لجماعات العملين في المؤسسات الإنتاجية ومشاريع البناء والدوائر الحكومية وهي تساهم في تربية الموقف الشيوعي من العمل والملكية الاجتماعية, وتعنى بتلبية الحاجات الثقافية والمعاشية للشغيلة وبصحتهم ...
وتظل حماية المصالح المشروعة من المهمات الأساسية للنقابات ويتخلص خط الحزب الشيوعي السوفييتي في متابعة زيادة دور النقابات ورفع مستوى عملها. وتساعد منظمات الحزب بكل الوسائل على تطوير نشاط ومبادرات اللجان النقابية وتعزيزها بالملاكات وتزيد من المتطلبات المرجوة من الشيوعيين العاملين في النقابات وذلك من دون أن تمارس هذه المنظمات الوصاية التافهة على اللجان النقابية ...
إن الطبقة العاملة التي هي وليدة النظام الرأسمالي هي أكثر الطبقات ثورية ومقدرة على التنظيم بحكم طبيعتها وارتباطها بأحدث وسائل الإنتاج تطورا ...
وفي الاتحاد السوفييتي حيث الطبقة العاملة والمتحالفة مع الفلاحين هي الطبقة الحاكمة يزداد حجمها ووزنها وتأثيرها في تطوير المجتمع السوفييتي, وتقوم بإنجاز رسالتها التاريخية بشكل مبدع وخلاق في العمل بجد ونشاط وتفان من اجل بناء القاعدة المادية للشيوعية ...
وجاء في تقرير الرفيق برجنيف الأمين العام للحزب الشيوعي السوفييتي): إن الطبقة العاملة هي اكبر طبقة من حيث العدد في المجتمع السوفييتي, وخلال سنوات الخطة الخمسية ازداد العمال بحوالي (8) ملايين شخص واكتملت صفوف الطبقة العاملة بشغيلة السوفخوزات ) ...
إن مكانة الطبقة العاملة لا يحددها فقط تعدادها, إنما يتغير تبعاً لتطور الاقتصاد ولوتائر الثورة العلمية التكتيكية, فالطبقة العاملة كانت ولا تزال القوة الأساسية المنتجة في المجتمع, وأن ثوريتها وانضباطها وتنظيمها وجماعيتها تحدد مكانتها القيادية في نظام العلاقات الاجتماعية الاشتراكية ...
ويتعزز الدور القيادي للطبقة العاملة باعتبارها بانية الشيوعية بقدر تنامي ثقافتها العامة ومستوى تعليمها ونشاطها السياسي ...
وبالرغم من مضي (54) عاماً على انتصار ثورة أكتوبر الاشتراكية, وتوطد سلطة الطبقة العاملة, فإن الحزب الشيوعي السوفييتي انطلاقاً من تعاليم لينين, يعتبر أن مهمة أساسية لا تزال تنتصب أمامه هي التوسع بين صفوف العمال وتحسين التركيب الطبقي للحزب لأن ذلك يلعب دوراً كبيراً في تقوية مواقع الحزب بين صفوف العمال ويسهل عملية بناء القاعدة المادية والتكتيكية لشيوعية ...
وقد أشار تقرير بريجينيف إلى أن الفترة ما بين المؤتمرين تميزت باستمرار تنامي صفوف الحزب وتحسين بنيته النوعية, فإن الحزب الشيوعي السوفييتي يضم الآن (140455321) عضواً ويشكل العمال 40.1% من أعضائه والكولخوزيون 15.1% والمستخدمون 44.8% ..
وقبل في صفوف الحزب الشيوعي السوفييتي بعد المؤتمر الثالث والعشرين ثلاثة ملايين عضو, يشكل العمال منهم حوالي مليون وستمائة ألف عضو, أي أكثر من النصف, "ومع توطد وتطور النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي فإن دور النقابات السوفييتية يزداد باستمرار".
وإن الحقوق والصلاحيات والحماية التي تتمتع بها الطبقة العاملة والنقابات السوفييتية, هي أرقى وأكبر من أي بلد رأسمالي في العالم ...
ولقد ضمنت القوانين السوفييتية حقوقاً واسعة للنقابات العمالية ...
وقد جاء في قانون العمل السوفييتي ما يلي: "إن المهمة الرئيسية الموضوعة أمام النقابات هي تعبئة الجماهير في النضال من أجل تنفيذ وتجاوز برامج الاقتصاد الوطني من أجل تنفيذ وتجاوز برامج الاقتصاد الوطني من أجل التقدم التكتيكي, ومن أجل زيادة إنتاجية العمل, ومن اجل التوفير في جميع فروع الاقتصاد الوطني.
والنقابات تشترك في برمجة الاقتصاد الوطني وتنظيم المباريات الاشتراكية, وفي برمجة وتنظيم أجور العمال والمستخدمين, وتساعد العمال والمستخدمين على رفع كفاءاتهم المهنية ...و تعقد مع إدارات المؤسسات اتفاقيات جماعية وعقوداً حول وقاية العمل وتكتيك السلامة.
وتراقب تطبيق قوانين العمل, وحالة تكتيك السلامة والحالة الصحية الصناعية, وتفض نزاعات العمل وتدير عمل التأمين الاجتماعي الحكومي, وتسعى إلى تحسين الخدمة الطبية للشغيلة وتدير المصحات, ودور الراحة وتشرف على تنفيذ برامج البناء السكني.
إن الإدارة لا تستطيع, دون أخذ رأي اللجنة النقابية, أن تعين في العمل رؤساء المشاغل والوكلاء وقادة الأعمال الإنتاجية وغيرهم من قادة الإنتاج.
وفي عدد من القضايا لا يحق للإدارة اتخاذ قرارات منفردة دون الاتفاق عليها مسبقاً مع اللجنة النقابية, وفي عداد هذا النوع من القضايا بوجه خاص: تسريح العمل والمستخدمين من العمل, قبول الأحداث في العمل, تشجيع العمال لقاء العمل الجيد, تعيين الأعمال الإضافية, التشغيل في يوم الراحة الأسبوعي وفي أيام الأعياد, دفع التعويضات عن الإجازة غير المستخدمة ... الخ.
إن تنفيذ الخطة الخمسية التاسعة سيجعل قدرة الإتحاد السوفييتي الاقتصادية والعسكرية تتضاعف تقريباً, وأن هذا التقدم والتطور السريع سيلعب دوراً كبيراً في تعميق الأسس المادية لبناء الشيوعية , كما سيساعد على رفع مستوى حياة الشعب السوفييتي المعاشية والثقافية والصحية ارتفاعاً كبيراً ... وسيلعب دوراً كبيراً في تغيير البنية الاجتماعية للشعب السوفييتي, وسيزداد عدد العمال, ويتقلص عدد الفلاحين, وسيساعد على تخفيف التفاوت بين العمال والفلاحين, وأيضاً بين المدينة والقرية ...
كما أن هذا التقدم السريع الذي ستحققه الخطة الخمسية التاسعة, لا يقتصر أثره الكبير على رفع مستوى حياة الشعب السوفييتي, بل ستكون فائدته وآثاره الإيجابية على مجمل حركة التحرر الوطني العالمية والحركة العمالية العالمية.
أيها الرفاق والرفيقات ... أيها الأصدقاء !
إن الدخل الوطني في الاتحاد السوفييتي يختلف اختلافاً جذرياً عن الدخل الوطني في الدول الرأسمالية من حيث طبيعة مصادره ومبدأ توزيعه وطابع استخدامه, وان توزيع الدخل الوطني في الاتحاد السوفييتي يجري حسب القوانين الاشتراكية ويوزع القسم الأعظم منه من أجل تلبية حاجات الشعب وتحسين رفاهيته باستمرار ...
وينفق الاتحاد السوفييتي قرابة 75% من الدخل الوطني على صندوق الاستهلاك الشعبي لسد حاجات الناس الاجتماعية والصحية والثقافية والعلمية, وللتراكم من أجل توسيع الإنتاج .. ومن اجل تعزيز القدرة الدفاعية للجيش السوفييتي. من أجل حماية المكتسبات الاشتراكية, وكذلك لمساعدة الشعوب الضعيفة والمتخلفة في نضالها ضد الاستعمار من أجل الاستقلال الوطني وتوطيده, ومن أجل التقدم الاجتماعي والاشتراكية ...
إن القوانين الاقتصادية الاشتراكية تختلف اختلافاً جذرياً عن القوانين الاقتصادية الرأسمالية من حيث مضمونها وطابع فعلها, والخاصة الأولى للقوانين الاقتصادية الاشتراكية, وإلغاء استثمار الإنسان للإنسان, وتهدف بشكل رئيسي إلى تلبية حاجات الناس المتنامية, وعلى النقيض من ذلك فإن القوانين الرأسمالية تعبر عن جوهر العلاقات الرأسمالية, علاقات استثمار العمل واستثمار واضطهاد الشعوب, وتهدف بشكل أساسي إلى تأمين الربح لصالح الاحتكارات الرأسمالية ...
إن الإمبريالية في العصر الراهن لا تتوانى عن ارتكاب أبشع الجرائم ضد الطبقة العاملة في الداخل, وضد شعوب البلدان الأخرى في سبيل تحقيق أقصى الربح, ومثال العدوان الأمريكي على فيتنام الشمالية, وعدوان إسرائيل على البلدان العربية خير دليل على ذلك, وقد قال ماركس في هذا الصدد: "إن الرأسمال يخاف من انعدام الربح أو من قلة الربح كما تخاف الطبيعة من الفراغ ولكن ما إن يتوفر ربح كاف حتى يغدو الرأسمال جريئاً, أمنوا له ربح 10% يوافق على أي مجال كان للتوظيف, 20% يتنشط, 50% يصبح على استعداد لتكسير رأسه, 100% فإنه يدوس بالأقدام جميع القوانين البشرية, 300% ما من جريمة لا يجازف باقترافها تحت طائلة الشنق" ...
ولقد حولت الإمبريالية الأمريكية اقتصادها إلى اقتصاد حربي من أجل أزمتها المستحكمة, ومن أجل تحقيق أرباح أسطورية, عمدت إلى تأزيم الوضع الدولي وضع البشرية على شفة الهاوية لتحرك آلتها العسكرية لتحقيق الربح على حساب مصلحة الشعوب ... فمثلاً تبلغ نفقات إنتاج قاذفة قنابل أمريكية ثقيلة عصرية ضعفي اعتماد التعليم في ولاية كبيرة مثل نيويورك, ففي عام 1967, أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية زهاء (22) مليار دولار على الحرب في الفيتنام, وقد ارتفع هذا الرقم في عام 196إلى حوالي (30) مليار دولار, وبهذا المبلغ الضخم يمكن بناء (296) ألف غرفة مدرسية ضرورية فائق الضرورة من أجل تصفية النقص إلى المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية وتجهيز مؤسسات علاجية تتسع إلى (665) ألف سرير ...
ولكن الاحتكارات الحربية تهتم أقل ما تهتم بحاجات الشعب ...
وفقط من عام 1958 حتى عام 1968 كلف العدوان الإجرامي على الفيتنام, الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من (100) مليار دولار, وهي بالواقع من القيمة الزائدة من استثمار الطبقة العاملة الأمريكية والشعوب المضطهدة ...
إن مجمل الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالمجتمع الرأسمالي في القرن العشرين, في الميادين المختلفة (كالحرب وعدم التشغيل الدائم للطاقات الإنتاجية والأزمات العامة, وإمكانيات التطور الشائعة بسبب ضعف نمو إنتاج وسائل العمل) يبلغ (1.100) مليار دولار, هذا وإذا ما تذكرنا إن الحرب العالمية الثانية التي شنتها الإمبريالية قد فتكت بـ (50) مليون نسمة وتركت (28) مليون مشوه, تكشف أمامنا بمزيد من الوضوح مقادير الحساب الدامي الذي دفعته البشرية للرأسمالية الطفيلية ...
إن الطبقة العاملة وجماهير الشغيلة وشعوب جميع البلدان هي التي يقع على كاهلها دفع هذه التكاليف والنفقات الباهظة للحروب الاستعمارية وهي التي تذهب ضحية هذه الحروب العدوانية, بينما أن الاحتكارات الرأسمالية هي التي تجني أرباحاً باهظة على حساب هذه الشعوب ...
ويتضح من خلال الوقائع و الأرقام, كيف أن النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي يزدهر, وان وتائر نمو الاقتصاد السوفييتي هي ألمع من أي بلد رأسمالي متطور في العالم, وهذا يجد انعكاسه في رفع مستوى حياة الشعب السوفييتي المعاشي والمادي والثقافي والاجتماعي باستمرار.
بينما نرى أن النظام الرأسمالي العالمي وزعيمته الإمبريالية الأمريكية تعيش أزمة حادة, تتعمق باستمرار, وتحاول الولايات المتحدة عبثاً حل أزمتها على حساب زيادة استثمار الطبقة العاملة الأمريكية واستثمار الشعوب واضطهادها, وتحاول إشاعة العسكرية في الاقتصاد وتزداد سنة بعد سنة نسبة الاعتمادات في الميزانية العسكرية للولايات المتحدة, وتلجأ إلى إشعال حروب محلية في أماكن عديدة, في الفيتنام والشرق الأوسط.
إن النظام الإمبريالي العالمي وعلى رأسه الإمبريالية الأمريكية أفلس تاريخياً, وهو ينهار ويتداعى نتيجة لنضالات وانتصارات المعسكر الاشتراكي وطليعته الاتحاد السوفييتي والطبقة العاملة العالمية وحركات التحرر الوطني في العالم.
إن النظام الرأسمالي العالمي يعيش أزمة حادة فكرية وسياسية واقتصادية نتيجة لاحتدام تناقضاته الداخلية والخارجية, ومهما حاولت الرأسمالية العالمية إيجاد الحلول لأزمتها العميقة فإنها فاشلة حتماً.
فما هو الحل وما هو طريق الخلاص من ويلات وآلام الرأسمالية ؟
إن طريق الخلاص أمام الطبقة العاملة وأمام جميع الشعوب من أجل تحررها السياسي والاقتصادي وتقدمها الاجتماعي هو السير في طريق الاشتراكية, ولا طريق سواه, فالاشتراكية هي طريق الخلاص الشعوب وطريق السلم والرفاه والسعادة ...
وهنا يبرز دور الطبقة العاملة المتحالفة مع جماهير الفلاحين ورسالتها التاريخية في العملية الثورية, في النضال من أجل التحرر والتقدم والاشتراكية تحت قيادة طليعتها الحزب الماركسي اللينيني المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجماهير ...
إن الطبقة العاملة هي ذات مصلحة موضوعية في تصفية الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج, التي دخلت في تناقض مع مستوى تطور القوى المنتجة وإبدائها بالملكية الاجتماعية الأساس الوحيد الممكن للتقدم ...

أثر نجاحات الاتحاد السوفيتي الاقتصادية على النطاق الدولي
إن نجاحات الاتحاد السوفييتي الاقتصادية إذ تحقق وتؤمن الارتفاع المستمر في مستوى المعيشة الشعب السوفييتي ورفاهيته فإن نتائج هذه النجاحات تعدى هذه الحدود لتلعب دوراً حاسماً في المباراة القائمة بين النظامين الاجتماعيين العالميين الرأسمالي والاشتراكي, وتلعب دوراً هاماً في دعم وتطور وتقدم شعوب البلدان النامية, وذلك عن طريق تقديم المساعدة من أجل توطيد استقلال هذه البلدان السياسي والاقتصادي.
وترتدي صفة خاصة في المرحلة الراهنة من مباراة النظامين أقوال لينين التي جاء فيها بأن الأداة الرئيسية لتأثير الاشتراكية على الثورة العالمية هي سياستها الاقتصادية وإنشاء قاعدة تكتيكية اقتصادية لمجتمع جديد يتخطى القوى المنتجة الرأسمالية ...
وتصبح نجاحات وانتصارات النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي مبعث جذب فكري كبير لجميع الشغيلة والشعوب في العالم بإظهارها وتأكيدها لأفضليات التطور الاشتراكي للمجتمع, ويتجلى ذلك في الانتشار الواسع لأفكار الماركسية اللينينة وفي انجذاب فئات أوسع فأوسع من الجماهير ومن القوى السياسية التقدمية نحو أفكار الماركسية اللينينية ...
إن نتائج هذه النجاحات وأثرها لا يقتصر على ذلك, وإنما تلمس شعوب البلدان النامية مادياً نتائج الإنجازات العلمية والفنية والتكتيكية بصورة مباشرة عن طريق المساعدات المختلفة والمختصة التي يقدمها الاتحاد السوفييتي لشعوب هذه البلدان ...
وقدم الاتحاد السوفييتي ويقدم المساعدات المادية والتكتيكية والفنية والاقتصادية والعسكرية لعشرات البلدان في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية في سبيل توطيد استقلالها وبناء وتطوير اقتصادها الوطني المستقل ...
وهكذا فإن لينين قائد ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى أكد في أكثر من مناسبة وأكثر من مكان عن الواجبات الوطنية والأممية لكل حزب شيوعي ...
وحول مفهوم الأممية كتب لينين في موضوعات نيسان ما يلي: "وليس هناك سوى أممية واحد وحيدة هي العمل بتفان على تطوير الحركة الثورية والنضال الذي يخوضه المرء في بلاده بالذات ودعم هذا النضال نفسه (بالدعاوة والتجنيد والعون المادي) هذه هي الخطة نفسها ووحدها فقط في جميع البلدان بلا استثناء" ...
وهكذا فإن الطبقة العاملة السوفييتية التي يقودها حزب لينين, الحزب الشيوعي السوفييتي المجيد, من خلال عملها ونشاطها ونضالها لتنفيذ الخطة الخمسية التاسعة التي أقرها المؤتمر الرابع والعشرون في الاتحاد السوفييتي بنجاح ورفع القدرة الاقتصادية والعسكرية للاتحاد السوفييتي, تقوم بواجبها الوطني والاممي على أكمل وجه .... ذلك أن تنفيذ الخطة الخمسية بنجاح سيمكن الاتحاد السوفييتي من تقديم مساعدات أكبر لشعوب البلدان النامية ..
إن مساعدات الاتحاد السوفييتي إلى البلدان النامية هي من طبيعة النظام الاشتراكي نفسه والذي يقوم على أساس الملكية العامة لوسائل الإنتاج وإلغاء استثمار الإنسان, وبالتالي اضطهاد أمة لأمة أخرى ... فالطبقة العاملة التي استلمت السلطة في البلدان الاشتراكية ترى أن من واجبها الأممي تقديم العون والمساعدة الأخوية إلى شعوب البلدان التي تقف معها في صف واحد ضد العدو المشترك الامبريالية العالمية .
وهذه المساعدات للشعوب المتخلفة هي في الوقت نفسه, شكل من أشكال النضال الطبقي على النطاق الدولي ضد الاستعمار العالمي, إذ أتن تحرير اقتصاد هذه البلدان من السيطرة الاقتصادية الاستعمارية سيلعب دوراً إيجابياً في تعميق وتسريع العملية الثورية العالمية ... ومن ضمنها تسريع العملية الثورية لحركة التحرر العربية ...
وحتى أوئل عام 1967 قدم الاتحاد السوفييتي مساعدة لبناء (600) مشروع, يشيد منها (350) في آسيا وحوالي (250) في أفريقيا وأن 70% تقريباً من الأموال المقدمة لتشييد مؤسسات الصناعة الثقيلة, وينال العالم العربي حصة هامة من المساعدات الأخوية التي يقدمها الاتحاد السوفييتي لشعوب البلدان النامية ...
ففي جمهورية مصر العربية بنى السد العالي وهو واحد من أكبر المنشآت التكتيكية في العالم, هذا بالإضافة إلى بناء المصنع التعديني في حلوان ومصنع فحم الكوك الكيماوي, ومصنعين لتكرير النفط, ومفاعل ذري بقدرة ألفي كيلو واط, ومختبر للفيزياء النووية, ومصانع لغزل القطن وللمواد الصيدلية وغيرها من المؤسسات التي يبلغ عددها حالياً أكثر من (120) مؤسسة صناعية وزراعية ...
وفي سورية العربية تبنى بمساعدة الاتحاد السوفييتي شبكة سك الحديد ومعمل الأسمدة الآزوتية, كما وسد الفرات الذي سيلعب دوراً مهماً في تطوير الاقتصاد السوري الصناعي والزراعي ...
وتقدم مساعدات مشابهة لبلدان عربية أخرى كالجزائر والعراق والسودان واليمن الشعبية وغيرها ...
وهكذا ينعكس أثر النجاحات الاقتصادية للاتحاد السوفييتي لا على شعوب الاتحاد السوفييتي وحسب, بل وعلى جميع شعوب العالم الطامحة إلى الحرية والتقدم الاجتماعي والاشتراكية ...
إن النجاحات الاقتصادية للشعب السوفييتي لا تمكن من تقديم المساعدات الاقتصادية إلى الشعوب المختلفة وحسب, بل وتمكنه أيضاً من زيادة وتوسيع دعمه السياسي والعسكري للحركات الثورية والتحررية في العالم.
وبقدر ما تتزايد قدرة الاتحاد السوفييتي الاقتصادية يستطيع أن يقدم مساعدات أكبر للبلدان المتخلفة, فالاتحاد السوفييتي الذي ينطلق في سياسته الخارجية من مبادئ ثورة أكتوبر الاشتراكية يواصل انتهاج السياسة اللينينية الأممية في دعم حركات التحرر في العالم ...
وقد كتب لينين في حينه: "بأن أحد جوانب الاستراتيجية الثورية للعالم الاشتراكي هو دعم الحركة الثورية للبروليتاريا الاشتراكية, وبالدرجة الأولى في البلدان الأولى في البلدان المتقدمة ودعم لحركة الديمقراطية والثورية في جميع البلدان وبصورة خاصة في المستعمرات والبلدان التابعة" ...
ويسترشد الحزب الشيوعي السوفييتي بدأب بهذه التوجيهات, ولم تكن هناك ولا توجد هناك حركة ثورية أو نشاط للجماهير الشعبية في سبيل التحرر الوطني والاجتماعي لم يساعده مساعدة فعالة حزب لينين وبلاد أكتوبر, وبشكل هذا الواقع الهام مثالاً حياً بارزاً على وطنية وأممية الشعب السوفييتي وحزبه الشيوعي المجيد ...
إن دعم الاتحاد السوفييتي لنضال الشعوب العربية ضد العدوان الاستعماري الإسرائيلي القائم ولنضال الشعب الفيتنامي ضد العداون الأمريكي هما مثلان بارزان لسياسة الدعم المخلص لهذا النضال من قبل الاتحاد السوفييتي ...
ويتأكد باستمرار الدور الكبير والبارز الذي لعبه الاتحاد السوفييتي في إفشال تحقيق أهداف عدوان الخامس من حزيران الرئيسية في تحطيم القدرة الدفاعية للبلدان العربية وإسقاط الأنظمة التقدمية فيها وفرض الاستسلام على شعوبها وتتجلى مظاهر المساعدة في موقف الدعم والتأييد السياسي لنضال الشعوب العربية في مختلف المجالات السياسية وكذلك في المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدمها ويقدمها الاتحاد السوفييتي لشعوب البلدان العربية من أجل حماية استقلالها وتوطيد وتعميق تقدمها الاقتصادي والاجتماعي ورفع القدرة القتالية لبلدانها ...
إن بلادنا العربية تخوض نضالاً عادلاً وقاسياً ضد المحاولات الاستعمارية الدائمة والمستمرة لإعادتها إلى نفوذها وإبقائها تحت سيطرتها السياسية واستغلالها الاقتصادي, ويستخدم الاستعمار في سبيل تحقيق أهدافه, القوى الرجعية العربية بالإضافة إلى قاعدته الرئيسية إسرائيل ...
وتزداد خلال هذا النضال أكثر فأكثر حدة الصراع الطبقي في العديد من البلدان العربية وتحقق نتيجة ذلك القوى التقدمية نجاحات كبيرة رغم المحاولات الشرسة للاستعمار والصهيونية والرجعية العربية لتوجيه الضربات لحركة التحرر الوطني العربية بشكل عام ...
ورغم عدوان الخامس من حزيران واستمرار الاحتلال لأجزاء من الأراضي العربية ومحاولات إسقاط الأنظمة التقدمية, وتوجيه الضربات للقوى التقدمية العربية, والإيقاع بين بعضها البعض ومحاولات تصفية العمل الفدائي, والمساعي الرامية لنسف الصداقة العربية السوفييتية, فقد فشلت جميع هذه المحاولات في تحقيق كامل أهدافها ...
فقد صمدت الأنظمة التقدمية في سورية ومصر وتناضل القوى التقدمية في سورية للتغلب على العراقيل والمصاعب التي تحول دون تعاونها وتلاحمها في جبهة وطنية تقدمية ...
ورغم محاولات التصفية الشرسة للعمل الفدائي فإنه لا يزال موجوداً, وهو يسعى لتوحيد قواه مجدداً للقيام بدوره كجزء من حركة التحرر العربي في النضال ضد الاستعمار والصهيونية, عن الصداقة العربية السوفييتية تترسخ وتتعمق في كافة الميادين والمجالات ...
لقد استطاعت الطبقة العاملة وجماهير الفلاحين والمثقفين الثوريين والقوى التقدمية في سورية من خلالا النضال المستمر أن تسجل نجاحات هامة وتحقق إنجازات بيرة على طريق التحرر والتقدم الإجتماعي, فقد وجهت ضربات قوية وجدية للبرجوازية الكبيرة وبقايا الإقطاعية والقوى الرجعية الممثلة لها, وتحقق إصلاح زراعي واسع وتم تأممي الصناعة الكبيرة, والقسم الأكبر من التجارة, ونشأ وتوسع قطاع عام واسع يلعب دوراً متزايد الأهمية في الاقتصاد الوطني ويبنى عدد من المشاريع الهامة وذلك بمساعدة الاتحاد السوفييتي والبلدان الاشتراكية الأخرى ...
إن قيام اتحاد الجمهوريات العربية يعتبر خطوة إيجابية هامة من أجل تعبئة القدرات العسكرية والاقتصادية في المعركة ضد الاستعمار والصهيونية والرجعية ومن أجل إزالة آثار العدوان وتحرير الأراضي العربية المحتلة ...
إن الطبقة العاملة والقوى التقدمية العربية تابع النضال في سبيل توطيد وتعميق المحتوى الوطني والتقدمي لدول هذا الاتحاد وتعزيز الديمقراطية فيه وتحويله إلى قوة وصخرة جبارة تتحطم عليها مؤامرات الاستعمار والصهيونية التقدمية وللبلدان العربية التقدمية الأخر, وللسير إلى الأمام في طريق التقدم والاشتراكية والوحدة العربية الشاملة ...
وبالمقابل فإن القوى اليمينية والرجعية ومن ورائها الاستعمار سيسعون من داخل الاتحاد وخارجه إلى ضرب هذا الاتحاد ومنعه من السير في الاتجاه الوطني التقدمي, ودفعه للسير في طريق العداء للديمقراطية والشيوعية, في طريق العداء لمصالح الشعب, ولكن هذه المحاولات سوف تفشل ولن تنجح في تحقيق أهدافها, وستصطدم بمقاومة شعبنا وفي طليعته الطبقة العاملة والقوى التقدمية وتصميمها على حماية وتوطيد مكتسباته ...
إن بلدانا العربية تواجه الآن مهام كبيرة في مقدمتها:
1. إزالة آثار العدوان الاستعماري الإسرائيلي وتحرير الأراضي العربية المحتلة, ودعم كفاح الشعب العربي الفلسطيني وحقه في العودة لوطنه وتقرير مصيره على أرضه ...
2. حماية التحولات التقدمية وتعميقها باستمرار.
3. النضال من أجل توطيد دولة اتحاد الجمهوريات العربية وتعميق محتواها الوطني والتقدمي ...
إن تحقيق هذه المهام يتطلب توسيع وتعميق التعاون بين القوى التقدمية في جبهة وطنية تقدمية داخل كل بلد عربي على حدة وداخل دول الاتحاد الثلاثي وعلى النطاق العربي, ورفع القدرة القتالية للجيوش العربية, وتوسيع وتوطيد التعاون في جميع الميادين مع الاتحاد السوفييتي والبلدان الاشتراكية, كل ذلك من خلال تشديد النضال ضد الاستعمار والصهيونية والرجعية ...
إننا واثقون من أن شعبنا العربي سينتصر في معركته هذه على الاستعمار والصهيونية والرجعية لأنه يناضل من أجل قضية عادلة وتقف إلى جانبه وتسانده جميع القوى المحبة للحرية والسلم والتقدم في العالم, وفي طليعتها المعسكر الاشتراكي وقوته الأساسية الاتحاد السوفييتي ...
وفي هذه المناسبة ونحن نقترب من موعد ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى, فاسمحوا لي أن أحيي الطبقة العاملة والشعب السوفييتي بهذه الذكرى المجيدة.
عاشت الصداقة العربية السوفييتية صخرة تتحطم عليها مؤامرات الاستعمار والصهيونية والرجعية ...
عاشت الاشتراكية , وعاشت الأممية البروليتارية ...







* نص المحاضرة التي ألقيت في المركز الثقافي السوفييتي بدمشق حول الخطة الخمسية التي أقرها الحزب الشيوعي السوفييتي في مؤتمره الرابع والعشرين المنعقد في شهر آذار عام 1971



#عمر_قشاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمال
- زيادة أسعار الدواء ضريبة جديدة على المواطنين
- ما ضاع حق وراءه مطالب
- لتكن الانتخابات النقابية مناسبة هامة من أجل تعزيز وحدة الطبق ...
- لقاء طارئ مع [ هوشي منه ] قائد الثورة الفيتنامية
- عمال صناعة الأدوية في حلب وهدر حقوقهم
- تردي وضع الطبقة العاملة وهضم حقوقهم من قبل أصحاب العمل مستمر
- أهم سمة للقائد في النظام السياسي
- كلمة عمر قشاش
- وزارة العمل تتحمل مسؤولية كبرى لتساهلها وتغاضيها عن اتخاذ تد ...
- الديمقراطية ضرورة حيوية للشعب في النضال ضد الإمبريالية الأمر ...
- ينبغي وضع حد لانتهاكات أصحاب المصانع لقانوني العمل والتأمينا ...
- لتكن تجربة وحدة شعبنا في خمسينيات القرن الماضي درساً بليغاً ...
- بعض سمات النظام العالمي الجديد
- وجهة نظر حول واقع قطاع الدولة ومعاناته وضرورة إصلاحه الإصلاح ...
- الدفاع عن قطاع الدولة ومحاربة الفساد فيه والدفاع عن مطالب ال ...
- السادة رئيس وأعضاء المحكمة – محكمة أمن الدولة العليا بدمشق
- إصلاح الجمعيات السكنية ومحاربة الفساد فيها يتطلب إصلاحاً سيا ...
- هدف نشر ثقافة المقاومة هو ممارسة المقاومة من قبل الشعب..
- معالجة أزمة البطالة لا تحل عن طريق التقاعد الإلزامي المبكر


المزيد.....




- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...
- غورغييفا: 800 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة حاليا
- الأمن السعودي يعلن اعتقال مقيم هندي لتحرشه بفتاة ويشهر باسمه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عمر قشاش - الخطة الخمسية