أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد قنديل - لا تصالح














المزيد.....

لا تصالح


فؤاد قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل كان أمل دنقل يعلم حين هاجم مثل ملايين المصريين اتفاقية العار المسماة " كامب ديفيد " مع اليهود القتلة أنه كان باللاوعي يقصد في الحقيقة من هم أسوأ من اليهود ؟.. هل كان يستشرف المستقبل ؟ .. هل كان يقصد تجار الدين من شرازم الدمويين الذين نهبوا الوطن واختطفوه ومزقوه؟.. هل كان يعلم أن البرابرة قادمون يوما ما فأطلق صيحته الشهيرة ..لا تصالح ؟
يدهشنى أمَرّ الدهشة أن أستمع في كل المنابر والإذاعات وأطالع في الصحف دعوات مشبوهة تتحدث عن المصالحة بين كل القوي السياسية والأحزاب والفصائل من أجل تأكيد وحدة النسيج الإجتماعي .. تتردد تلك الدعاوى على ألسنة كبار المتحدثين وصغارهم ، بل لقد زاد الطين بلة أن يطلع علينا الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء بوزارة جديدة - سوف تكون فاشلة بالقطع - تحمل عنوان وزارة " العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية " ولعل وراء هذا كله السيد رئيس الجمهورية ومستشاره الاستراتيجى مصطفي حجازي ، وأقل ما يمكن أن يقال عن هذه التمنيات العمياء أنها تصدر عن أناس لم يكونوا في البلاد منذ عامين وقد عادوا بالأمس فقط. وأظن أن من شكل هذه الوزارة واختار لها وزيرا يريدها أن تعمل اليوم قبل الغد بينما أنهار الدم تسيل في الشوارع وأنصار غير المأسوف على شبابه تهاجم الشعب في كل مكان وتنكل بمئات الأسر أبشع التنكيل بقتل أبنائها وتعذيب شبابهم وتلقي الأطفال من أعلى العمارات وتكسر عظام كل من تقع عيونهم عليه ماشيا في أي شارع .
فمع من تكون المصالحة؟ مع من يقتلون الجنود أم مع من يخطفون النساء أم مع من يمزقون الكتب المقدسة ومن يحرقون الكنائس بيوت الله التي يجب أن تعامل بمنتهى التقديس والتبجيل وتفتدي جدرانها وروادها بالأرواح؟ .. أمصالحة مع من اعتدوا على أتباع الشيعة ومثلوا بجثثهم وقتلوهم بكل أنواع وأساليب القتل .. حرقا وشنقا وكسرا للعظام وتهشيما للأجساد بالطوب وسحلا على الأرض ؟
أمصالحة مع من قتلوا الجنود والضباط الصائمين في رمضان الماضي قبل سنة ؟ أمصالحة مع الذين يكفرون الشعب المصري ؟ .. أمصالحة مع من نهبوا أموال الشعب وقصروا المنح والمناصب على أبناء جماعتهم فقط ؟ ..أمصالحة مع من هاجموا الجيش والحرس الجمهوري ووزارة الدفاع وغيرها من المنشآت ؟ .. أمصالحة مع من وعدوا إسرائيل بجزء من سيناء للفلسطينين حتى تهنأ إسرائيل ؟ .. أمصالحة مع من وعدوا السودان بالتنازل لهم عن حلايب وشلاتين ؟ .. أمصالحة مع من دمروا الاقتصاد المصري ؟ ..أم مصالحة مع من ضيعوا النيل وتركوه في أيدي غاصبيه من أهل أثيوبيا ولم يتحركوا في الوقت المناسب والأسلوب العلمى لاستنقاذه؟ ..أمصالحة مع من يستعدون علينا الدول ويتعجلون التدخل العسكري؟ .. أمصالحة مع من حاربوا المسلمين في دينهم ومعايشهم وإيمانهم وقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وهم بهذا يحاربون الله ورسوله ، وقد قال الله في كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة : 33]
يا سادة .. الكتاب الأسود للإخوان عامر بشكل مذهل .. وما به لا يعد خيانة عظمى بل الخيانات العظمى أو الخيانة الأعظم في التاريخ .
ومع ذلك فمن يريد المصالحة ويري أن نتجاوز ما حدث من أجل مستقبل آمن لأننا أردنا أم لم نرد يجمعنا وطن واحد ومصير واحد وروابط عائلية وعادات متماثلة مهما تعددت المعتقدات والمذاهب. وعلينا أن ننسي جبال الحقد التي تتكدس في نفوسهم ونتغافل عن العقول المريضة والعقد الراسخة في أرواح بلا بصيرة ، وعلينا أن نتناسي الأفكار السوداء التي تملأ صدورهم طبقة فوق طبقة ولتكن هناك مصالحة .. نعم وإن كنت أتصور أن إبليس يمكن أن يصبح ملاكا يوما ما أما قياداتهم فليس لهم أية علاقة بالوطن ولا بالدين، ومن يهين الوطن ويحاربه يجب أن تسحب منه الجنسية وينفى من الأرض .. مع ذلك لتكن المصالحة ،ولكن على مراحل على النحو التالي :
أولا - تطهير الشوارع والميادين من المخربين أنصار الرئيس المشئوم ولا داعي للحنان المقزز.. ذلك الذي يحدث من الجيش والشرطة مع القتلة وسفاكي الدماء والمخربين والكذابين المزورين .
ثانيا : محاكمة كل من اقترف ذنبا ولو صغيرا جدا ، كمن حمل مطواة أو قذف حجرا أو سب إنسانا أو ألقي بالشارع القاذورات ، فما بالكم بالجرائم التي لم تخطر على بال الشياطين وقد ارتكبوا منها الخوارق .
ثالثا : حل كل الجمعيات والجماعات ، والاستيلاء على مقارها وأموالها
رابعا : إلغاء تراخيص كل الأحزاب القائمة على أساس دينى أو بمرجعية دينية
خامسا : القيام بحصر دقيق لكل الإيرادات والمصروفات وميزانيات كل مؤسسة رسمية كان يتولاها إخواني بدءا من رئيس الجمهورية وكل أعضاء مجلسي الشعب والشوري حتى أصغر محافظ ، وإرغامهم على سداد كل مليم مضاعفا ما عدا المرتبات .
سادسا : منع الجميع من المشاركة في العمل السياسي لمدة خمس سنوات.
سابعا : إعداد كشوف بالشخصيات القيادية والبارزة والإعلامية المتأسلمة بكافة ألوانها وأطيافها وكذلك خطباء المساجد المعروفة توجهاتهم ووضعهم تحت المراقبة لمدة خمس سنوات على الأقل.
بعد تنفيذ كل ما سبق ذكره بدقة متناهية يسمح ببدء إجراءات المصالحة والاندماج ، أما قبل ذلك فهي حماقة ولا يلدغ المرء من جحر مرتين وقد لدغتنا تلك الجماعات عشرات المرات ونحن ننسي أو نتجاهل وبأيدينا نخرب مجتمعاتنا ولكم أيها الحكام ومن بيدكم مقاليد الأمور في جمال عبد الناصر نعم الأسوة لو كنتم تعقلون.



#فؤاد_قنديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات الشائكة بين أمريكا والعرب ( 2 )
- العلاقات الشائكة بين أمريكا والعرب (1)
- خذوا مرسي وهاتوا أردوغان
- زيارة لسجن طرة
- هل قامت في مصر ثورة؟
- صندوق الحرية الأسود
- هُوية مصر ليست إسلامية فقط
- تعود سيناء أو يذهب مرسي
- مرسي المالك الوحيد لقناة السويس
- محاكمة النظام أو المواجهة
- التحرك الحاسم ولو بالقوة العسكرية
- جرح مفتوح
- ابحثوا معنا عن .. الرئيس
- لماذا قبلت ؟
- من جرائم الجماعة في حق الشعب
- أخيرا .. يا حبيبتي
- بغيرالعقل والشجاعة .. لن تصبح رئيسا
- ماذا ينتظرون ؟! !
- الحرب الأهلية تدق الأبواب
- الهُوية المصرية بين الإخوان والإنجليز


المزيد.....




- يوميات اللبنانيين مع المسيّرات الإسرائيلية بين التعود والإنك ...
- هل بدأت إسرائيل علنا تقسيم -الأقصى- مكانيا؟ وكيف يمكن ردعها؟ ...
- إدارة ترامب توقف خطط تطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية
- تفاصيل لعبة واشنطن وإسرائيل مع حزب الله
- عاجل | وزيرة الخارجية الأسترالية: يجب أن تنتهي معاناة المدني ...
- شاهد.. وثائق مزورة تغير مصير عشرات الآلاف من أطفال كوريا الج ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواح ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يريد تحرير الرهائن في غزة عبر -هزيمة ...
- بلدة -عقربا- الفلسطينية تودّع معين أصفر بعد مقتله على يد مست ...
- في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد قنديل - لا تصالح