هادر نورالدين
الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 03:44
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الوقت كلمة يصعب تعريفها بدقة , ولكن يتبين لنا دون شك اننا لا نملك ابدا الوقت الكافى. ونحن ندرك ايضا ان الوقت ينقضى سريعا. وفى الواقع غالبا ما نتنهد قائلين : " الوقت يطير بسرعة ".
ولكن يتضح ان الشاعر الانكليزى أوستن دويسون اقترب كثيرا من الحقيقة عندما ذكر سنة 1877 : " أتقول ان الوقت يمضى ؟ لا , واحسرتاه فان الوقت يبقى ونحن نمضى ". انقضت حوالى 90 سنة على رحيل دويسون فى سنة 1921 , فى حين استمر الوقت.
يؤكد كبار السن ان نمط الحياة صار اسرع فى العقود الاخيرة. اشارت الصحافية , الدكتورة زيبيله فريتش , ان ساعات العمل فى الاسبوع قد انخفضت خلال السنوات ال200 الماضية من 80 ال 38 ساعة , " لكن ذلك لم يضع حدا لتذمرنا ". وأوضحت " ليس هنالك وقت , الوقت من ذهب , الوقت يركض ونحن نركض وراءه , الحياة كلها ركض ".
وقد افسحت الاختراعات الجديدة المجال لفرص وامكانيات لم تحلم بها الاجيال الباكرة. لكن كلما زادت امكانية الانخراط فى نشاطات متعددة , زادت الخيبة لعدم امتلاك متسع من الوقت للقيام بها. واليوم فى اجزاء كثيرة من العالم , يبرمج الناس حياتهم مع دقات عقارب الساعة اذ يتنقلون مسرعين من موعد الى اخر. واذ ننتقل بعجلة , قلما يبقى وقت للراحة, فنتذمر من الروتين اليومى الممل , من دوامة التزاحم.
كم هو حيوى ان نستخدم وقتنا بطريقة حكيمة من اجل الامور الاكثر اهمية والمثمرة بدل ان نبدده على المساعى العديمة الجدوى والتى لا تجلب اية فائدة.
#هادر_نورالدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟