أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صليبا جبرا طويل - تعددت آلهة الربيع العربي














المزيد.....

تعددت آلهة الربيع العربي


صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 15:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من المهد إلى اللحد
مؤمننا كنت أو ملحد
بأخلاقك عشّ بنفسك معتدّ
أهل الأرض كفار معظمهم عند العدّ
وبقيتهم للرب يعيش عبد
في عرفهم كافر أنت مرتد
إن خرجت عن طاعتهم أقر عليك الحد
أعبيد نحن لخالق؟... أم لفرد؟
شعوب الأرض قاطبة لها مثلنا
قيم وفلسفة حياة ومجد
الغرب تفوّق بالثقافة بالعلم توسع وامتد
بالجهل نغرق من الرأس حتى أسفل الفخذ
نسعى لبناء أوطان بجهد بتعب بكد
سطعا لنور التقدم وظلام التّخلف ليرتد
للماضي يشدك متخلف عنود
لا يري في التطور مهد
الفكر المستقل عدّوه اللدود
في عرفه مكره وغير مجدّ

صراع تاريخي قديم جديد
لا يخص شعبا بالتحديد
لا ينتمي لأمة، لعرق، للون بالتأكيد
السعادة محور الوجود
التقدم سرها الموعود
ثقافة وفكر وعلم
وفنّ وموسيقى وعود
بها يكمن سر الوجود
ولله الخلود
كن شمسا يفتخر بعروبته كن فرقد
كن إعصارا كن موجا ثائرا كن أسد
دمر كسر الحواجز وكل من بنى إمامك سد
فالحياة للأحرار ومن عنده رؤيا وعهد
أنت، أنتن، هم، نحن، كلنا قضية
فكرة معضلة فلسفية
تشترك فيها الأسرة البشرية
باختلافها، بتنوعها، بأجناسها
بشعورها، بتفهمها، بإحساسها
حقيقة واقعية ليست فرية
لا يخوض غمارها
متشدد اعمى متشنج لعصبية
يفرض نفسه ورأيه بوحشية
هو شرا قرفا وبلية
جذوره تشده ليعيش روح الجاهلية
تسممت أغصان وأوراق شجرة حياتيه
وخنقتها كراهيته للروح العصرية
مصيبة محزنة هذه القضية
أصحابها قتل الحب في قلوبهم
انتزع العقل من جماجمهم
أضحت مفرغة مسبية
أسبابها معرّفة للجميع معلنة
في كل يوم محكيه
فساد مريع ومطالب شعوب مهملة منسية
زعماء سرقة استثرت وباتت مع أعوانها غنية
تجثم فوق صدور الشعوب العربية
باسم دولة مدنية ...ديمقراطية
يتمتع فها أبناؤها بمساواة ووطنية
حقيقة لا رياء ديكتاتورية حلت مكان ديكتاتورية
تغلفها أكاذيب وأساطير إلهية
أوطان تعددت أصنامها الآلهية
وأصبح فيها
للزعماء آلهة
للطائفة آلهة
للحزب آلهة
للرعية آلهة
للفقراء آلهة
للأغنياء آلهة
للمؤمنين آلهة
للملحدين آلهة
للقتلة آلهة
للزناة آلهة
للمجانين آلهة
للأغبياء آلهة
كذا أصحاب الوعي المثقفون
الأكاديميون العقائديون
الثوريون يسعون
يبحثون عن آلهة
أنخرج الثائر الديني اخناتون (أمنحتوب الرابع) من قبره
ليعرفنا معنى ديانة توحيدية
أليست تسامح ومحبة هي
في اليهودية والمسيحية والإسلامية
بحرارة بلا انقطاع نردد ورحمة للإنسانية

اختلفنا، تفتتنا، تمزقنا، تقاتلنا
ولم نتفق على حل للقضية
تشتتنا، تبعثرنا، تناكفنا، تصارعنا
أضعنا اللحمة الاجتماعية
البعض شدّه التاريخ للانتماء لقومية
أناس كفروا بعروبتهم كونهم ضحية
من حقهم أن يعودوا لجذورهم
واستنهاض وعيهم وإبراز هوّية
في زمن بات فيه العيش مغامرة وحشية
وقطع الرؤوس وأكل القلوب نزهة برية
واختطاف كهنة وشيوخ يتعبدون بصوفية
العرب تقطعت بهم السبل وقضت
على كل الشعارات الوحدوية

هنيئا لكم يا عرب
لقد وصل البراز حتى الركب
رائحته أنتنت امتدت
للشمال، للجنوب، للشرق والغرب
متى تتفقون وتخرجون من هذا الكرب
استعجلوا احزموا أمركم
تصالحوا تفاهموا ولا تتفرقوا
إن كنتم تحترمون الحياة وتقدسون ألها أو رب



#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب في ربيع
- حسناوات في الربيع العربي
- أديان اليوم مع ماركس ونتشه
- ربيع الثورة عورة
- القيامة مع الربيع العربي
- مسيحيون على صليب الثورات العربية
- الانسانية منطق وعقل
- المرأة وكيف نريدها؟
- توافق او شرق اوسط جديد


المزيد.....




- بعد «الربيع العربي»… صيف الاحترار الأقصى
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يدعو إلى تصعيد وتوحيد النضال لم ...
- «الديمقراطية» تحذر من خطورة قرار اجتياح كل القطاع وإحتلاله ع ...
- -أوديسة- كريستوفر نولان تُغضب البوليساريو بعد التصوير في الد ...
- تسقط حكومة قطع الأرزاق.. متضامنون مع هشام البنا
- تجويع غزة.. حين يتساوى الميسورون والفقراء
- قانون طرد المستأجرين: لا بديل عن التنظيم الشعبي للدفاع عن ال ...
- عمال “المتحدة” يحتجون على عدم صرف رواتبهم للشهر الثاني
- “أمن الدولة” تُخلى سبيل رئيسة تحرير موقع مدى مصر
- رقابة وسيطرة ناعمة، عبر الذكاء الاصطناعي كأداة قمع سياسي متد ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صليبا جبرا طويل - تعددت آلهة الربيع العربي