أُطالب بإعدامى

ماهر الكرارسى

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 12:40
المحور: حقوق الانسان
    

تقف امام أحد المبانى قاصدا طابقا علويا فتستدعى المصعد وتنتظر الى ان يهبط لتستقله ؛
يأتى أحدهم يحييك ويقف بجوارك ثم يضغط زر استدعاء المصعد !!
هل لاحظت شيئاًغريباً ؟
لقد رآك وأنت واقف في انتظار المصعد

وعلى الرغم من ذلك ضغط زر استدعاء المصعد !
لماذا أنت واقف إذا ً ؟ لقد ضغطت الزر قبله و وقفت تنتظر المصعد !
بالتأكيد يحدث لك هذا الموقف كثيرا .. أليس كذلك ؟
وقد تكون انت نفسك من قمت بالفعل نفسه اثناء انتظار أحدهم للمصعد
أصبحنا مبرمجين !!
لكن تلك البرمجه نسبيه وتتفاوت نسبتها من شخص الى آخر
فهناك ما نسميه بمصطلحنا العبقرى غسيل مخ
تصل تلك البرمجه الى السيطره على عقل الانسان والتحكم فى أفكاره وأفعاله ،
تصل لمدى أبعد بجعل الإنسان يتخلى عما يعتقد ويعتقد النقيض عما كان عليه
هكذا حال الذين يتم تجنيدهم من قبل بعض الجماعات
يكون حال الذين يتم تجنيدهم غاية فى الضعف النفسى ويتم تشويشهم والسيطره الكامله على عقولهم
فيقتلون ويدمرون بأمر تلك الجماعات
ووقت السقوط فى قبضة العداله يكملون مسيرتهم فى تنفيذ الأوامر التى تمت برمجتهم عليها
فنسمع أحدهم يقول شرعيتى أفتديها بدمى
والآخر يطالب القاضى باعدامه بعد ان القى بشباب أبرياء من فوق سطح عماره بالاسكندريه
هؤلاء وكثيرين غير مؤهلين لحياة انسانيه فكيف يعتبرهم المجتمع قادة سياسيين او رموزا دينيه الا لاننا جميعا وصل بنا الحال لأن نضغط زر المصعد رغم انتظار احدهم لنفس المصعد
نحن فى احتياج لإعادة تأهيل وهدم تلك الموروثات وتغيير جذرى لتلك الأفكار التى جعلت من نخبتنا عاصرى ليمون رغم قراءتهم للتاريخ

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات