أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عساسي عبدالحميد - رحلة الاستجمام للملك عبدالقيوم النكيحان...














المزيد.....

رحلة الاستجمام للملك عبدالقيوم النكيحان...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 21:15
المحور: كتابات ساخرة
    


من فترة لأخرى يزورنا الملك "عبدالقيوم النكيحان " ، يأتينا على متن طائرة خاصة، فتستنفر البلاد بكاملها وكلكلها لكي نستقبل طويـــــــــــــل العمر بما يليق من أصول وكرم الضيافة بدءا بصحن من تمر يحلي به حلقه الأجوف و جبانة حليب يبلل بها ريقه الأنشف، النكيحان يحظى كذلك باستقبال رسمي من طرف رئيس الحكومة الملتحي وطابور طويل من الوزراء و رجال الدولة و الأعيان والوجهاء والعسكريين و رجال الأمن، كلهم يؤدون له التحية للضيف الكريم للضيف الكريم "بابا نويـل الوهابي" ....بعد فترة قصيرة بباحة الاستراحة يستقل ضيف البلاد المبجل سيارة مصفحة سوداء محاطا بأمن البلاد وحرس البلاد في اتجاه أقامته الخاصة الفيحاء.....
النكيحان حاكم تخطى عتبة التسعين وما زال فحل لا يجدع له أنف، في كل سنة يمنح هذا الحاكم أطباء أمريكا ميزانية ضخمة لتدليك كل عضلاته وفتلاته و تنشيط كل عروقه ودغدغة شعيراته فكبار أطباء أمريكا قد وعدوه بعمر مديد سيتجاوز القرن مع الاحتفاظ بقدرات عقلية و شهية مفتوحة نحو الطعام ورغبة جنسية معتبرة......
ما أن تطأ قدما "عبدالقيوم النكيحان" أرضنا حتى يكون الخبر مقروءا و مسموعا و مرئيا عبر كل منابرنا فيصل النبأ السعيد للعرابة السيدة "حدهوم بنت الطيابة" لتتصل فورا عبر هاتفها المحمول بصاحبات الصالونات ومصففات الشعر والمجملات وبسائقي طاكسيات الأجرة قصد انتقاء عشرة فتيات لكي يستهل بهن ضيفنا الكبير الأمير عبد القيوم النكيحان أول أيام عطلته الاستجمامية ببلادنا كمقبلات ....هي إذن شبكة جد منظمة تشتغل ببلادنا عند قدوم النكيحان بين مضاربنا و حلوله بين ظهرانينا ....و السيدة "حدهوم" لمن لا يعرفها كانت في السابق من محظيات طويـــــــــل العمر في سبعينيات القرن الفارط و هي اليوم قد تجاوزت عقدها السادس فاحترفت مهنة الوساطة و التنقيب عن الفخذة و النهدة لضيوف البلاد من آل النكيحان ....
حول ظاهرة رحلات الاستنكاح التي يقوم بها لبلادنا أمراء ووجهاء بني قرود و على رأسهم كبيرهم عبد القيوم النكيحان استضفنا لهذا الغرض خبيرا اقتصاديا و سياسيا و رجل دين لتحليل والوقوف عند هذه الظاهرة....
لو بدأنا بالخبير الاقتصادي و السياسي .....
دكتور، ما هي نظرتكم الاقتصادية والسياسية لهذه الظاهرة
أولا لا بد من الإشارة أنه ليس خادم الحجر الحالك هو و حده من يؤم وجهه نحو بلادنا للاستمتاع بلحوم بناتنا فهناك بنو عمومته و خؤولته من آل النكيحان و الشطيحان و الجهيلان و بلادنا قبلة لجيرانه من مشايخ بني يعرب و بني جحش و بني كليب ...أما من الناحية الاقتصادية فان بلادنا ولله الحمد تستفيد من هذا النوع من السياحة ...قدوم النكيحان ببلادنا في رحلته الاستجمامية ينعش اقتصادنا و يخلق فرصا للشغل مباشرة وغير مباشرة و يضخ في شرايين اقتصادنا سيولة مالية جد هامة، فقدوم طويــــــل العمر لوحده أفضل لنا من ألف سائح أوروبي ...كما أن توفير هذه الخدمة لضيف من حجم خادم الصنم لها مقابل سياسي وهي الضغوط التي يمارسها هذا الحاكم على العم سام لتليين مواقفه وجره للنعاطف معنا في قضايانا الشائكة....
شكرا دكتور ...
ولننتقل الى الضيف الثاني ....
يحظر معنا الشيخ العالم الشطيحان بن النحيران بن الكذيبان ...معالي الشيخ لو تكرمتم لإبداء نظرة الدين نحو رحلة الاستنكاح التي يقوم بها كل سنة النكيحان و غير ه من أمراء ومشايخ بني عجيلان....
بعد البسملة و الحمدلة و العنعنة....
فانه لا يجب علينا أن نعطي لهذه الظاهرة كل هذه الهالة فان كان للحاكم العادل نزواته و رغباته و هي طبيعة آدمية وطبيعة النفس الأمارة بالسوء، فالسيئة تمحوها الحسنات و الإكراميات والعلاوات و حسنات خادم الحجر الحالك تفوق الأخشبين وزنا ( الأخشبين جبلان محيطان بمكة ) و قبل مغادرة بلدكم المضياف فان طويل العمر يبني لكم مستشفى و مدرسة بحر ماله ويوزع الإكراميات و العلاوات على رجال الأمن و الجادارميا و العسس و الخفر وكل من ساهم من بعيد أو قريب في تأمين راحته طوال تواجده بين ربوعكم كما أنه يعطي الهبات و يخفف عنكم مديونيتكم و يساهم من حين لآخر في تخفيف عبئ الفاتورة النفطية و احتساب القطران الأسود بثمن التكلفة.....وهل نحن أحسن من السلف الصالح الذين كان لهم نزوات تغض الرعية عنها الطرف ....
ان طاعة أولياء الأمور من طاعة الله و غض الطرف عن نزواتهم ضمان لأمن البلاد واستقرارها، فولي الأمر ساهر على سلامة المواطن و خادم العتبات الشريفة لتوفير الراحة للحجيج و المعتمرين ، طويل العمر يتكلف بطبع ملايين النسخ من القرآن كل سنة من مالــــــه الخـــــاص ومثلها من كتيبات عذاب القبور و أهوال النشور وصواعق وقارعات القيامة وآدعية النوم و الجماع والتي ترسل بالمجان لمسلمي الصين و ماليزيا و افريقيا و لكل من أبصر نور الهداية من باقي الاثنيات و الأعراق بالبلدان الغربية ، أمرائنا يرعون المياتم ....أمرائنا يتصدقون من حرررررر مالهم على فقراء المسلمين.... أمرائنا يستغفرون الله في أوقات كثيرة ويحفظون ما تيسر من القرآن ...أمرائنا أعادوا تأهيل موضع رمي الجمرات لقذف الشيطان.. لكي لا تتسابق وتتزاحم القطعان فتنفق وتداس بالأقدام .... فهذا كفيل بأن يشفع لأمرائنا الأنجال و يغفر لهم ذنوبهم و لو كانت مثل زبد البحر وحبات رمل الربع الخالي

نتمنى أن يتجاوز الله عن سيئاتنا فكل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون...وحفظ الله بلادنا وكل بلاد المسلمين من كل فتنة و أدام عليها الأمن و الاستقرار في ظل رعاية حكامنا الميامين ....

و أخيرا و لمشاهدينا الكرام ينظم برنامج عين على حدث مسابقة لفائدة مشاهدينا ... وهي عبارة عن سؤال و على المشاهد الكريم أن يختار الجواب الصحيح
هل قدوم الملك عبدالقيوم النكيحان لبلادنا...
** هل هي للتعبد و التهجد و التبرك ؟؟
** هل هي زيارة عمل ؟؟
** أم هي رحلة استنكاح ؟؟؟
المرجو إرسال الجواب الصحيح و الفائز سيظفر برحلة حج للديار المقدسة بالمجان



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان قرار الجيش المصري بعزل مرسي قرارا سليما ؟؟
- شباط يريد اسقاط (....)بنكيران
- هذا ما تتمناه أنظمة نجت ﴿..مؤقتا.. ﴾ من اعصار ...
- من وحي الارهاب
- الشريعة.... واللي مش عاجبه يطلع برا ...
- الحرب على ايران و الجبهة السورية.....
- في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر الأليمة
- لماذا نلقي باللائمة على المدرب غيريتس؟؟؟..
- النظام السعودي و بداية الانهيار....
- عكرمة يتنبأ بالكاريكاتير الدنمركي قبل 15 قرنا
- قداس بمكة، -المصدر جريدة -أخبار بالمقلوب-″
- السعودية، ارهاصات ثورة عظمى.....
- على هامش تغييب عمر سليمان ؟؟
- نفوق أربعة من كبار الشبيحة بسوريا ....
- الأحواز، قضية شعب منسية..
- قريبا سيحتفل السوريون بعيد الحرية....
- الداعية الاسلامي ″وجدي غنيم″ يصف أقباط مصر بخناز ...
- هولوكوست الحجر الناطق...
- مصر لا تساوي شيئ بدون أقباطها...
- البحرين، شعب مسجون مقابل عمولة سعودية


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عساسي عبدالحميد - رحلة الاستجمام للملك عبدالقيوم النكيحان...