أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد غميرو - انقلاب شعبي














المزيد.....

انقلاب شعبي


خالد غميرو

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انقلاب شعبي
اليوم في مصر درس جديد عنوانه "انقلاب الشعب" تدخل به مصر التاريخ من أوسع الأبواب، وربما قد تكون حطمت كل الأرقام وكل التوقعات، فعندما ترى كل هذه الحشود تنزل إلى الشارع لتطيح برئيس منتخب كانت "تعترف" إلى حد ما أنه أنتخب ديمقراطيا فقط منذ سنة، فذلك يعني أن الفئات الشعبية المتطلعة لتغيير أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية تكون جد حساسة ومستشعرة لأي خطر قد يهدد طموحاتها وانتظاراتها، ما حدث هو اعتراف و إعلان ضمني بأن "الديمقراطية السياسية" ليس الهدف منها تحقيق طموحات التغيير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، بل الهدف منها بالدرجة الأولى هو الوصول إلى السلطة فقط لا غير دون أي تغيير عميق لبنية الدولة و المجتمع، و استعمال هذه الديمقراطية نفسها للبقاء قي السلطة. وهذا ما أراده الإخوان المسلمين و امتداداتهم في مصر وفي كل بلدان الشرق الأوسط و المغربي العربي، و الذي يريده كل الطامحين إلى السلطة و الحكم لأجل الحفاظ على مصالح الاقتصاد الرأسمالي الغربي الأورو أمريكي المهيمن على ثروات ومصير بلدان "العالم الثالث" السياسي والاقتصادي، فعندما تقول الولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا أنها تدعم بناء الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في هذه البلدان كأنها تستغبي مجتمعاتنا وتتحايل على شعوبها, فكيف هم يدعمون بناء "الديمقراطية" وفي نفس الوقت هم من دعموا الأنظمة الاستبدادية و اعترفوا بها وساعدوها طيلة عقود لتستمر في السلطة، وهم من خلقوا ودعموا الحركات الأصولية لتواجه الحركات و الأفكار التحررية التي كانت تريد القطع مع الاستعمار والهيمنة الرأسمالية على بلدانها التي لا زالت مستمرة وبصور أبشع.
الأكيد أن إرادة التغيير الاجتماعي والاقتصادي حاضرة لدا العديد من الفئات في المجتمع المصري حاليا، وليس المسألة فقط مسألة صراع على السلطة بين الجيش والإخوان والاتجاهات السياسية الأخرى، لأن ما حصل في 30 يونيو يثبت إلا حد كبير وجود تلك الإرادة، لكن رغم ذلك لا يمكن أن نسمي ما حصل في مصر "ثورة صافية الإرادة والوعي" لأنه لازال عليها أن تثبت ذلك عن طريق نقد الهيمنة الرأسمالية وتدخل الولايات المتحدة و أوروبا في سياستها الداخلية للحفاظ على مصالحها، وأن تسير في اتجاه القطع معها ومطالبة الشعب المصري بتقرير مصيره واستقلاله السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ليستطيع بناء مجتمعه المستقل ودولته التي تلبي حاجات المجتمع وتضمن استقراره واستقلاله، رغم أن هذا الاتجاه لا يجب أن تسير فيه مصر بمفردها، بل كل بلدان وشعوب المنطقة التي تعاني من أنظمة الهيمنة الاقتصادية والسياسية الرأسمالية، لأن الرأسمالية العالمية التي تمثلها الشركات المتعددة الجنسيات والأبناك ، لن تسمح بأن تتخلخل موازين قوى ضدها بسهولة وستعمل على عزل كل البلدان التي تحاول إنهاء هيمنتها أو على الأقل التصدي لها.
ما بدء في مصر يوم 25 يناير 2011 و استمر في 30 يونيو 2013 هو فرصة تاريخية يجب ان تلتقطها كل الشعوب، وكل الحركات السياسية والاجتماعية المناهضة للهيمنة والاستعمار الرأسمالي، لتحقق استقلالها وتبني ديمقراطيتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، للدفع بهذه الانتفاضات لتتطور إلى أكثر من "انقلابات شعبية" لتصبح نهضة وثورات حقيقة تعرف مسارها جيدا عن وعي، وتفرض تغييرا جذريا للبنيات العميقة للمجتمعات والشعوب.



#خالد_غميرو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الديمقراطية السياسية-، وتغيير النظام الاقتصادي والاجتماعي ...
- قصة قصيرة بين الحذاء والحذاء
- مستشفى بدون طبيب
- صوت المطر-قصة قصيرة
- احتجاج قصص قصيرة


المزيد.....




- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد غميرو - انقلاب شعبي