أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الشلال - نظريات سياسية ....... سريعة














المزيد.....

نظريات سياسية ....... سريعة


جواد الشلال

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظريات سياسية .... سريعة
المفردات التي يتدوالها المواطنين فيما بينهم في سيارات النقل العام ... تصيب المستمع بالحيرة .. وتدخله في موجة تسأولات عديدة.. ويبقى المستمع ينؤ تحت مدلولات فلك السخرية والرقي الحكيم ... فالجميع يروم دخول عالم السياسة وكهنوتها العجيب .. ويوحي لك قسرا بأنه محلل سياسي بارع ..ومتيقن تماما مما يقول .. وانه له قدرة سحرية على فك الغاز العمل السياسي .. وبيان مواطن الخلل المتمرس خلفها ...... ويبدأ على اثرها ايجاد نظرية عمل سياسي بديلة .. ويعتقد انه منظر سياسي فذ .. ولا يكتفي بالتنظير وحسب .. بل يدعو الى تعميم نظريته العجيبة على جميع ابناء الشعب العراقي .. وضرورة العمل بها .. ونهم سيرون الخير العميم .. ويتفادون الكوارث السياسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية ...... وليس هناك من شيء غريب ابدا حين تسمع احد اصحاب النظريات الرنانة او من احد المحللين السياسين الشعبيين ... من ان يروج لافكار طوباوية تصل احيانا الى حد المهزلة .. فيرفق معها بعض المفردات او المصطلحات حتى تكون نكهتها جميلة .. ولاشعار الاخرين بانه على سعة واطلاع .. وانه يعرف ما يقول .. فيمرر اثناء حديثه عبارات مثل ... الشرعنة , الشخصنة ,الشفافية , الديمقراطية المكتظة , ( انا شخصيا لا اعرف هذا المصطلح .. ربما هناك من يشرح مضمونه لنا ان وجد ) والباقي الاقوى , السلطة الرابعة , الاغلبية الصامتة ... وما الى ذلك ............ وحين يوشك الانتهاء من شرح نظريته الشعبية الغراء .. يختتمها دون تلميح او استعانة بأي مفردة من مفردات اللغة البيضاء.. بل يضعك امام مفردة .. لا تتوقف الا بالاجابة عليها ...فيقول لك ( خوش حجي ) ويبقى ينتظر الاجابة من الاخرين ...الراكبين معه في نفس ( الكيا ) وعلى اثرها سيقيس مقدار رضا الاخرين من نظريته من عدمه ... ربما نجد من يقول ( والله هذا الكلام الصحيح ) ويبدأ بكيل اللوم والشتائم على كل السياسين ومعاونيهم .... وربما نجد من يختلف معه قليلا ... ليبدأ بطرح نظريته السياسية الجديدة ويتحول الامر الى جدال واراء متضاربة ونقاش محتدم ....... لا تنتهي الى ان نصل الى نهاية خط السير ... والكل يدافع عن نظرياته ... بقسوة وشغف وجهل ....
يبدو ان ما يصدر من افواه الناس .. وان كان تلقائيا وعفويا .. الا انه بالتالي ناتج عن ازمات سياسية معقدة .. وجهل سياسي مركب ... من علية القوم السياسي .. تقع اسقاطاته على عامة الناس .. وتبقى الالسن تلوك بالكلمات بالدعوة الى ايجاد حل او بديل الى تلك الازمات القاتلة ..الخانقة للمشروع الوطني ... والمانعة لكل فوائد التنمية البشرية او الاقتصادية ... لذا فأن مثل هذا الامر يبقى كابوسا لعامة الناس ويصبح هو الشغل الشاغل لكل احاديثم اليومية ..
ان الاستقرار السياسي والاقتصادي في بلدان العالم المتقدم .. جعل المواطنين ينأون عن الانخراط بالنقاشات والحوارات السياسية .. او اكتساب المهارات الاضافية لها .. ويتركون الامر الى المختصين بها .. ويعتقدون ان مثل هذا الامر يصبيهم بالضجر والملل .. والجميع هناك مسكونين بالبحث عن جمال الحياة .. وعن كيفية قضاء عطلة نهاية الاسبوع واين ...ربما يتداولون احيانا بالجانب الاقتصادي والضرائب تلك الامور التي تخص حياتهم وحرياتهم بشكل مباشر... اما السياسة فهي مصدر ازعاج لهم ....اما نحن فالحديث بالسياسة .. فهي محط اهتمام كبير يماثل اهتمام الناس بوجبات الطعام التقليدية .. او بتعبير ادق اضطر الناس الى ركوب سروج السياسة .. نتيجة عجز السياسين من ايجاد الحلول الطبيعية لمشاكل البلد... وعلى ما يبدو ان هذا الامر قد ورثناه من زمن بعيد وكان الناس يمارسوه اما بالهمس ومحاط بسرية او بصوت عال كما يعلنوا عنه الان في الكيا ...



#جواد_الشلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمات التفاوض ............... الجزء الثاني
- هوامش طائفية ..... تربوية
- هذيان ........ ثقافة غريبة
- ازمة التأويل ....والنص المرن
- الاسلام السياسي ...ومشكلة الحرية
- العقول السياسية ........... التفكير والنتائج
- الشعوب المسكينة ....والفتاوى الغريبة
- انهمار الفتاوى الشاذة
- زيف مبكر ..وتأريخ مختلف..
- الفساد المالي .... والخوف


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الشلال - نظريات سياسية ....... سريعة