أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد اوبلوش - من دخل دار المخزن فهو آمن...














المزيد.....

من دخل دار المخزن فهو آمن...


احمد اوبلوش

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 15:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من دخل دار المخزن فهو امن...
لماذا لم تنفع شريعة الله في إخماد غضب الشعوب وحقدهم على المستبدين باسم الدين؟ أليس الفشل الذي أبانت عليه حركات الإسلام السياسي في مصر وتونس والمغرب، والتي رفعت شعار الإسلام هو الحل قد جنت على هذا الدين حيث أقحمته في محك الإختبار وأصبح شعار الإسلام هو الحل غير قادر عن الإجابة عن سؤال الإقتصاد إلى أين؟ وسؤال الحريات والحقوق هل هي مقترنة بدولة المؤسسات ام هي مؤجلة إلى حين؟ سؤال التربية والتعليم؟ أسئلة اللغة والثقافة والهوية هل هي لبنات بناء المواطنة الكاملة ام سيشملها عفو "إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا". وهل الإقتراض من صندوق النقد الدولي الربوي الكافر هو الحل لأزمات التنمية المتعثرة؟ وهل تكفي ديمقراطية الصندوق وإكرامية القفة، لضمان الولاء والتحكم في البلاد والرقاب؟ وهل تكفي أدعية الاستخارة وعبارات "وما توفيقي إلا بالله" و"عفا الله عما سلف" في محاربة الإستبداد والفساد، والإجابة على المؤشرات الدقيقة للتوازنات الماكرو اقتصادية؟ فلماذا فشل المبشرون الجدد في إعادة أمجاد الأمة التليدة وإعادة بعث ثراتها القديم؟
إن صمود مقولات " لا يمكن صلاح الخلف الا بما صلح به السلف" تتهاوى أمام صعوبة تحديد أي سلف سيحتدى به؟ هل السلف قبل وقوع الخلاف؟ ام سلف الخلاف ومن تلاه بعده بالمخالفة والخلاف؟ وقد أتبث التاريخ ان التابث في معادلة الديني/السياسي هو أن الديني كان دائما مسايرا وداعما لاختيارات السياسي - مند اختلاف الصحابة في سقيفة بني ساعدة إلى اختلاف الأنصار والمتمردون بميدان التحرير وبساحة تقسيم، وشارع بورقيبة وداخل مجالس حكومة بنكيران- فالصراع السياسي كان وسيبقى هو المحدد لرسم ملامح دولة الله فوق أرضه، رغم أن من يريدون أن يغلفوا الصراع فقط بين المؤمنين وبين الفساق الفجار بين الملائكة والشياطين بين حمائم الإصلاح وفلول التماسيح والعفاريت لا يملكون أية إجابة عن الأزمة الخانقة التي دخلتها بلدان الخريف الديمقراطي إلا النهل من قاموس ابن المقفع ومن أساطير جلجاميش لنحت مفاهيم العبث السياسي.
فلماذا كل هذا الزعيق والعويل؟ اليس تجار وكهنوت الدين هم تجار حروب يغتنون على حساب تلابيب الدراويش والفقراء وعلى حساب دروع ورماح من يصطفون في الخندق الأول؟ من الرابح في حروب داحس والغبراء، في حرب خطط لها وجُيِش الغوغاء لحطبها بدعوى الضفر بالشهادة في غزوات الميادين؟ وعندما ينقشع غبار الوطيس يجتمع تجار الموت في هجير كل غزوة يتقاسمون الغنائم والسبايا، محكمين سلطة النص ثارة، وسلطة السيف في غالب الأحيان.
لماذا تم التطبيع مع الفساد في كل تجارب ما سمي بالربيع الديمقراطي؟ هل هو تكتيك حركات الإسلام السياسي؟ أم هو واقع فرض نفسه؟ لأن الفساد والإستبداد أصبح بنى قائمة في جينات الانظمة والشعوب ولا يمكن اجتثاتها إلا عبر طفرات جدرية.
إن متفحص تاريخ الحركة السياسية الاسلامية مند فجر الاسلام لن يجد إلا أن مقولات التطبيع مع الإستبداد والفساد كان معطى ثابتا نتيجة التحالفات الفوقية المبنية على المصلحة المادية والطبقية وليس حسب المصلحة الدينية او المصلحة الفضلى للأمة.
ألم تتحالف الأغَارشية الهاشمية مع الأرستقراطية القُريشية بعد سقوط مكة، تحت مقولة واضحة عنوانها "من دخل دار ابا سفيان فهو آمن" وبالتالي أصبح التطبيع مع المفسدين وأعداء الأمس وأعداء الدين والمشركين فعلا نضاليا من أجل بناء أسس الدولة الدينية الجديدة. أليست نفس المقولة تنطبق على السيد بنكيران وحوارييه؟ ألم يكن أبو جهل وأبو سفيان وبنت وهب، هم نفس شخوص الهمة، والماجدي والرويسي، في خطابات البيجدي بالأمس القريب، و حسب فقه النوازل وقياس ابن تيمية وأدعية الريسوني؟ أليست مقولة "من دخل دار ابو سفيان فهو آمن" تنطبق على مقولة "من دخل دار المخزن فهو آمن" التي تبناها حزب القنديل وبالتالي فالتطبيع مع المفسدين والمستبدين ليس بدعة ابتدعها السيد بنكيران وإنما هي تكتيك استلهمه من نُسُك السلف الصالح، وهو الخبير بأن مقولة ابن خلدون "إن العمران وبناء الدولة لا يستقيم بالآذان والصلاة فقط..." بل وجب التحالف مع الرأسمال ولو كان حراما والتطبيع مع الريع والفساد لبقاء بنيان الدولة ودوامها ما دام تبادل المصالح والمواقع لن يؤثر على التوازنات السياسية الكبرى، وإن للمخطئ في علم الكياسة أجر المحاولة والإجتهاد في آخر المطاف.



#احمد_اوبلوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطَنٌ في حالة غِشّ
- -واما من ثقلت موازينه...-
- -حكم المرتد عن ضلال الحدود والجغرافيا-
- دفاعا عن الاستاذ عصيد دفاعا عن الحق في الاختلاف


المزيد.....




- أغاني إسلامية تعليم المبادئ والأخلاق لطفلك “تردد قناة طيور ا ...
- تركيا: مظاهرات وصدامات في إسطنبول بسبب رسم اعتُبر مسيئا للنب ...
- أردوغان يعتبر نشر مجلة تركية لرسم كاريكاتوري للنبي محمد -جري ...
- تركيا: الرسوم التي تصور الأنبياء -جريمة معادية للإسلام-
- اشتباكات واعتقالات في إسطنبول بسبب رسم كاريكاتوري اعتُبر -مس ...
- -ترامب عدو الله-.. فتوى لمرجع ديني إيراني تشعل جدلًا واسعًا ...
- صدامات في إسطنبول بسبب رسوم اعتبرت -مسيئة للنبي محمد-
- رسم وُصف بـ-المسيء- للنبي محمد يشعل احتجاجات في تركيا.. والس ...
- “تابعها الآن” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ...
- أغاني البيبي الصغير..ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد اوبلوش - من دخل دار المخزن فهو آمن...