أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد اوبلوش - -واما من ثقلت موازينه...-














المزيد.....

-واما من ثقلت موازينه...-


احمد اوبلوش

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 06:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"واما من ثقلت موازينه..."
إن متتبع الأحداث بالمملكة السعيدة، في الآونة الاخيرة سيقف مشدوها أمام بروفايلات العبث الذي دخل فيها المغرب. فالإحتفال الماكر بالإستثناء المغربي لا يغدو ان يكون إلا خطوة حثيثة نحو مشارف الهاوية.
فسرعان ما تعرت الخطابات المنافقة حول الربيع المغربي وثورة (الكركاز) التي قادها حزب القنديل، والاربعين عفريتا، والتي خرجت من قمقمه، وسدنة اللصصة التي تحميه، كل هذا الاستثناء سقط امام تبانة جيسي دجي وملايين الدراهم التي غرفتها كمنجات المغنيين والسماسرة والمغنيات اللائي صدحن وتمايلن احتفاءا بالبلد الجميل وبشعب الاستثناء...
لم نسمع بوانو ولا بواكو(صاحب الدخان في اللغة الامازيغية)، ولا بسيمة ولابهية. خرست السنة الملائكة امام صخب العفاريت والتماسيح...
يامعتصماه ويا بنكيراناه...لم نعد نسمع احدا يدود عن حمى الإسلام وعن أخلاق الأمة ولا من يحمي خزائن المسلمين من اللصصة البررة.
إنه الاحتفال الخادع بالإستثناء المغربي ومن يستطيع أن يقول غير ذلك. بالأمس كانت العدالة والتنمية تصول وتجول وتكيل الوزن بالقسط وتقسم المجتمع إلى شقين حزب الشيطان المدافعين عن تبرج النساء وعن مفطري رمضان وعن اللواطيين والسحاقيات وعن العلمانيين وعن الالحاد وحزب الله الحريصين على حماية إيمان المسلمين وعقائدهم ومقدساتهم وتوابثهم، وكان لسان حالهم يقول دوما نحن هنا من أجل حماية الملكية وحماية الوطن. وهم في الواقع يلهثون نحو مقاعد مخزية موظفين كلام الله في سوق النخاسة السياسية.
لنعود إلى موازين فللكلمة دلالاتها اللغوية والمجازية فمهرجان موازين الذي كانت تصفه حمائم وصقور العدالة والتنمية بمهرجان الرذيلة والعهر، مهرجان الإسراف وتبذير المال العام، اصبح بقدرة قادر مهرجان للترفيه والترويج السياحي والتسويق للأنموذج المغربي فسبحان مبدل الموازين. فموازين القوة بالفعل كانت دائما بوصلة الانتهازيين من حكماء القنديل. فعوض الاصطفاف مع الشعب ومع حركة 20 فبراير من أجل إسقاط الفساد والإستبداد أطل علينا السيد بنكيران بِسُعار الدفاع عن الملكية مرجًحا كفة ميزان المخزن طمعا في الفوز بإكرامية الجلوس بين الاعتاب والحكم في الأرض والتَحكُم في الرقاب...واستطاع حزب القنديل ضبط الميزان داخل جوقة الأحزاب الذليلة ولابد لأولياء الأمر مكافئة الإبن العاق على عودته إلى رشده وعلى أعماله الجليلة في خدمة الملكية والتي ستكتب له في ميزان حسناته وسترفعه أعلى الدرجات في الحياة وبعد الممات. وقد كان له ذلك فعلا وأسندت له مفاتيح الحكم وأصبح لقادة العدالة والتنمية الشان والمرشان بعد ان قادتهم صناديق النخاسة الى سدة البرلمان وفي احتفال ماكر بالاستثناء الديمقراطي وبربيع (بلعمان) وفي نشوة الانتصار والاحتفال، نسي السيد بنكيران أن كفة ميزان المخزن لا تقوى على الزًحام، وأن من يحكم البلاد فعلا هم العفاريت والتماسيح أما حزب بنكيران فليس سوى (شَقْفة) ضُبط بها الكيل، وسرعان ما سيتم التخلص منها في نفايات الباب الخلفي.
ومن سُخرية الأقدار أن تكون حكومة بنكيران في مهب الريح بعد إسقاط شباط لميزانه وإشهار الانسحاب من سوق الدلالة وانتظار الفصل 42 لضبط الموازين من جديد. وبذلك تكتمل بروفايلات العبث ليرجع البلد إلى نقطة الصفر وإلى حالة الانتظار والفراغ في صمت مريب واحتفال خادع بأن كل شيء على ما يرام في انتظار موازين جديدة أونحو الهروب الكبير....
احمد اوبلوش



#احمد_اوبلوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -حكم المرتد عن ضلال الحدود والجغرافيا-
- دفاعا عن الاستاذ عصيد دفاعا عن الحق في الاختلاف


المزيد.....




- فرانسوا بورغا.. يحترم حماس ويرى الإسلاميين طليعة مجابهة الاس ...
- ماذا قال ترامب عن صورته بزي بابا الفاتيكان؟
- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...
- قائد الثورة الإسلامية يعود آية الله نوري همداني
- من سيكون بابا الفاتيكان المقبل؟ ترقب قبل أيام من بدء أعمال م ...
- البابا فرانسيس أوصى بتحويل -عربته- إلى عيادة لعلاج أطفال غزة ...
- الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد اوبلوش - -واما من ثقلت موازينه...-